على صعيد الانهيارات التي تعيشها ميليشيا الحوثي جراء الهزائم المتلاحقة، والتقدم السريع الذي حققه الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي خلال شهر ديسمبر الماضي في عدد من الجبهات والمحافظات المتاخمة للعاصمة صنعاء، عمد الحوثيون إلى استحداث نقاط أمنية، وحفر خنادق حول صنعاء وتفخيخ بعض الجسور والطرقات وتفجير بعض منها، ما أثار قلق المنظمات الدولية والمحلية والمجتمع اليمني الذي يتعرض لأبشع الانتهاكات والابتزازات من عناصر الميليشيات.

وأفادت مصادر إعلامية وعاملون في منظمات إنسانية لـ«عكاظ» أمس، أن الحوثيين مستمرون في احتجاز المدنيين تحت مبررات واهية وتهم كاذبة بهدف الابتزاز المالي، وأضافت أن عناصر ميليشيا الحوثي المنتشرة في النقاط المستحدثة تحتجز موظفي المنظمات والمعونات الإغاثية أيضاً لإعاقة عملهم حتى بات حراكهم داخل المناطق اليمنية مثل السفر إلى دولة أخرى.

في سياق ذلك، دعت الأمم المتحدة موظفيها في اليمن أمس إلى أخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم بين صنعاء والمحافظات الأخرى، محذرة من وجود تهديدات محتملة على سلامتهم، بحسب ما ذكر مصدر في مكتب المنظمة الدولية باليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن المصدر قوله: إن عددا من نقاط التفتيش غير القانونية استحدثت في الآونة الأخيرة في الطرق الرابطة بين العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة والحديدة، واستنادا إلى تقييم المخاطر الأمنية المحدثة فإن ذلك يدل على نوع من التهديد على بعثة الأمم المتحدة وموظفيها.

وأوضح المصدر أن مكتب الأمم المتحدة باليمن نصح الموظفين بالاتصال بالوحدة الأمنية وغرفة العمليات في حال وقوع مشكلات حتى يتسنى تقديم المساعدة والدعم لهم.