ثقافة وفن

رؤساء أندية أدبية للإعلاميين: لا تقتربوا من «محمية الأدب»

تحقيق صحفي يثير حفيظتهم بحراك «الحمّية الرئاسية»

علي الرباعي (الباحة) okaz_online@

لم نتوقع أن طرح سؤال صحفي على رؤساء أندية أدبية سيثير حفيظتهم، ويحرك الحميّة الرئاسية للتصدي لأي إعلامي يحاول الاقتراب من «محمية الأدب» وحامية الأدباء.

ولم نكن على علم ـ أيضاً ـ أن هناك اتفاقا أدبيا بين الرؤساء على تمرير أي سؤال يصل لأحدهم إلى قروب «الواتساب» الخاص بهم.

وعندما طرح سؤال عن حقيقة «استعانة الرؤساء بالسيدات» وحشد أمهات وأخوات وزوجات وبنات للبقاء في كراسي الرئاسة، انبرى البعض من خلال «قروب الواتساب» للتصدي للسؤال بشراسة.

إذ دعا أحد رؤساء الأندية، وهو يلقب نفسه بـ «ابن الشمس» إلى «عدم الرد على مثل هذه التفاهات» كونه أبلغ رد، في حين يدرك مثقفون أن «ابن الشمس» نال منصب الرئاسة على أيدي طلابه وطالباته في الجامعة، الذين دعاهم للتصويت له.

فيما عد رئيس ناد أدبي السؤال (اتهاماً) يحتاج إلى دليل وبينة، كونه ينم عن عقلية غريبة، كما وصف، والوسط الثقافي في مدينته يعلم أن الرئيس القانوني فصّل جمعية ناديه على مقاسه، كما وصف أحد المطلعين.

ولعل رئيس أحد أندية الشمال كان موضوعياً عندما رد بقوله «إذا كانت زوجتي أو ابنتي أو أختي أديبة ولها نتاج أدبي هل أحرمها من حقها في نيل العضوية»؟.

أما رئيس ناد أدبي جنوبي فاكتفى بتعليق يحفظ له بياض الوجه، بأنه لم يخرج عن مبدأ الاحتشاد الجماعي، قائلا: «كتبتُ لا علم لي، فوراً بعد رسالته، ويحق لأية أديبة ومواطنة تنضم للنادي دون وصاية، بل من حقها مقاضاة من يمنعها، وحذّرهم من الرد على السؤال الملغوم» -كما قال-.

وعقّب أحد رؤساء الأندية بـ «القهقهة»، مضيفا «قل له من ثلاث سنوات ما فيه حشد».

من جهتها، نقلت «عكاظ» ما دار بين رؤساء الأندية إلى وكيل وزارة الثقافة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن العاصم، والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة ولم تتلق أي ردّ حتى ساعة إعداد هذه المادة.