إيران.. حكم الكهنة
مفتاح ضائع
الأحد / 20 / ربيع الثاني / 1439 هـ الاحد 07 يناير 2018 01:29
أنمار مطاوع
(ثيوقراطية) هو مصطلح سياسي.. (ثيو: تعني الدين وقراطي: تعني الحكم)؛ أي (حكم الدين) أو (حكم الكهنة). يستمد الحاكم سلطته ــ وفق اعتقاد هذا النظام ــ من الرب مباشرة. فالحاكم يكون أحد رجال الدين وله السلطة العليا في حكم البلاد وإصدار القوانين وإدارة الشؤون بشكل عام.
آخر وأشهر هذه الأنظمة كان في أوروبا العصور الوسطى. فقد كان (البابا) هو حاكم الدولة يدير البلاد والعباد حسب ما يراه وحسب مفهومه وميولاته للتعاليم الإلهية. وانتهى في عصر التنوير، حيث بدأ الوعي الحضاري، وأخذ المصطلح يأخذ دلالات سلبية بشكل واضح، وما عاد مقبولا في أوروبا سوى في دولة (الفاتيكان) تحت صلاحيات ضيقة جدا.
فكرة (الدولة الشيعية) تقوم على أساس (ثيوقراطي) بحت، فالمرشد الأعلى هو نائب الإمام المعصوم في اعتقادهم، وبالتالي هو أيضا معصوم لا تجوز تخطئته.
في بداية 1979، قبل 40 عاما، أقيمت (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) على أساس (ثيوقراطي) ــ وليس إسلاميا كما يبدو من اسمها ــ فهي (ثيوقراطية) بحتة، لأنها تطبيق لنظرية (ولاية الفقيه)، إذ تحولت النظرية إلى تطبيق رغم معارضة ورفض كثير من الشيعة بمن فيهم شيعة إيران، الذين ينتفضون الآن ضد الخزعبلات التي تدير شؤونهم وهي ملتحفة برداء الدين.
(روح الله آية الله الخميني)، مهندس تطبيق النظرية، رفع نفسه من نائب الإمام المعصوم إلى درجة الإمام ذاته، وأسند لنفسه مهام الإمام المعصوم، وبدأت ــ بناء عليه ــ الفوضى السياسية والاجتماعية والدينية منذ ذلك الحين. فمن هواجس الإمام المعصوم: تصدير الثورة إلى المناطق المجاورة، فأسس ما يسمى بـ(حزب المضطهدين) لدعم الشيعة في دول الجوار لتأجيج الثورات في العراق ــ ذات الأغلبية الشيعية ــ وبقية الدول العربية ذات الأقليات الشيعية؛ كالبحرين والكويت والسعودية.. كما تم تحييد عقلاء إيران.. ثم اتهامهم بأنهم (زنادقة) و(مرتدون)، نفس مصطلحات وتهم القرون الوسطى، وبنفس الأسلوب تم إعدام البعض وسجن البعض الآخر ونفي البقية خارج البلاد.
التقارير الاستخباراتية العالمية تشير إلى أن هذا النظام يشكل مرحلة خطر على استقرار العالم بصورة عامة جراء (التشجيع المستمر للشيعة العرب على إثارة القلاقل في دول الخليج).
(الثيوقراطية) نظام تجاوزته الحضارة الإنسانية، لن يستطيع أن يصمد أمام طموح وآمال الإنسان في العصر الحديث.. الطامح في حياة مدنية مسالمة مستقرة.
نظام (ولاية الفقيه) يستطيع أن يضرب بيده الحديدية ليقمع الانتفاضة الحالية.. لكنه لن يستطيع أن يخمدها.. فالشعب الإيراني سئم من حكم الكهنوت.
آخر وأشهر هذه الأنظمة كان في أوروبا العصور الوسطى. فقد كان (البابا) هو حاكم الدولة يدير البلاد والعباد حسب ما يراه وحسب مفهومه وميولاته للتعاليم الإلهية. وانتهى في عصر التنوير، حيث بدأ الوعي الحضاري، وأخذ المصطلح يأخذ دلالات سلبية بشكل واضح، وما عاد مقبولا في أوروبا سوى في دولة (الفاتيكان) تحت صلاحيات ضيقة جدا.
فكرة (الدولة الشيعية) تقوم على أساس (ثيوقراطي) بحت، فالمرشد الأعلى هو نائب الإمام المعصوم في اعتقادهم، وبالتالي هو أيضا معصوم لا تجوز تخطئته.
في بداية 1979، قبل 40 عاما، أقيمت (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) على أساس (ثيوقراطي) ــ وليس إسلاميا كما يبدو من اسمها ــ فهي (ثيوقراطية) بحتة، لأنها تطبيق لنظرية (ولاية الفقيه)، إذ تحولت النظرية إلى تطبيق رغم معارضة ورفض كثير من الشيعة بمن فيهم شيعة إيران، الذين ينتفضون الآن ضد الخزعبلات التي تدير شؤونهم وهي ملتحفة برداء الدين.
(روح الله آية الله الخميني)، مهندس تطبيق النظرية، رفع نفسه من نائب الإمام المعصوم إلى درجة الإمام ذاته، وأسند لنفسه مهام الإمام المعصوم، وبدأت ــ بناء عليه ــ الفوضى السياسية والاجتماعية والدينية منذ ذلك الحين. فمن هواجس الإمام المعصوم: تصدير الثورة إلى المناطق المجاورة، فأسس ما يسمى بـ(حزب المضطهدين) لدعم الشيعة في دول الجوار لتأجيج الثورات في العراق ــ ذات الأغلبية الشيعية ــ وبقية الدول العربية ذات الأقليات الشيعية؛ كالبحرين والكويت والسعودية.. كما تم تحييد عقلاء إيران.. ثم اتهامهم بأنهم (زنادقة) و(مرتدون)، نفس مصطلحات وتهم القرون الوسطى، وبنفس الأسلوب تم إعدام البعض وسجن البعض الآخر ونفي البقية خارج البلاد.
التقارير الاستخباراتية العالمية تشير إلى أن هذا النظام يشكل مرحلة خطر على استقرار العالم بصورة عامة جراء (التشجيع المستمر للشيعة العرب على إثارة القلاقل في دول الخليج).
(الثيوقراطية) نظام تجاوزته الحضارة الإنسانية، لن يستطيع أن يصمد أمام طموح وآمال الإنسان في العصر الحديث.. الطامح في حياة مدنية مسالمة مستقرة.
نظام (ولاية الفقيه) يستطيع أن يضرب بيده الحديدية ليقمع الانتفاضة الحالية.. لكنه لن يستطيع أن يخمدها.. فالشعب الإيراني سئم من حكم الكهنوت.