كشفت مصادر طبية موثقة لـ «عكاظ»، وجود نقص كبير في المستلزمات الطبية المهمة في غرف العمليات وقسم الطوارئ، يعاني منه مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، مما تسبب في إعاقة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.

وذكرت المصادر أن المستشفى ينقصه عدد من المستلزمات الطبية والتي تكون شديدة الأهمية لاستكمال الرعاية المقدمة للمرضى داخل مختلف الأقسام في المستشفى، مثل «غيارات الجروح» حيث لا يوجد أي نوع من الغيارات سوى «الشاش المعقم» دون أي غيار ويوضع فوقه لاصق الورق المكتبي الذي تتم الاستفادة منه في ظل النقص الذي يواجه الأقسام من غيارات الجروح.

وأضافت المصادر أن هناك نقصا في علب «الغيار المعقمة» حيث تمر أيام لا تتوافر اسفنجة التعقيم قبل دخول العمليات الجراحية، مما يضع الكوادر الطبية والفنية في حرج، كما أن عدد القفازات الطبية المعقمة والعادية محدود «يوم يوجد ويوم لا يوجد».

وأوضحت المصادر، أن هناك نقصا شديدا جداً في (إبر وخيوط الغرز الأساسية في العمليات الجراحية) فهي غير متوافرة في غرف العمليات والأجنحة الجراحية، إضافة إلى عدم توافر أدوات مهمة متطورة مثل «دباسة الأمعاء الجراحية» وبعض أنواع مهمة من المغذيات الوريدية غير المتوافرة بشكل دائم.

وأكدت أن هناك أيضا نقصا كبيرا في الأدوية الأساسية، كمسكنات الألم بالوريد، والمضادات الحيوية وهي غير متوافرة، إضافة إلى مقاعد المرضى، والأجهزة الإلكترونية.

من جانبهم، أعاب عدد من المرضى والمراجعين ما سموه تدني مستوى النظافة العامة في مرافق المستشفى، والتي تصل إلى أدنى درجاتها.

وأفادوا لـ «عكاظ» بأن هناك نقصا في الموظفين الإداريين وفي طاقم التمريض في تنظيم الطوارئ والعيادات الخارجية، لافتين إلى وجود عدد كبير من المرضى في القسم لا يجدون أي عناية طبية من قبل الكوادر الطبية.

وزعموا أن هناك تجمعا لعدد من الموظفين في حديقة المستشفى أثناء العمل الرسمي مما يعطل أداءهم الطبي، معلنين رفضهم لما وصفوه بـ«التجول» -على حد تعبيرهم-، و«التدخين وسرد القصص» بدلاً من تقديم العناية الطبية للمرضى أثناء ساعات الدوام الرسمية في ظل غياب الجهات الرقابية من قبل المستشفى.

صحة جدة لـ «عكاظ» : لا نقص.. الوضع مطمئن

نفت الشؤون الصحية بجدة، وجود أي نقص في المواد شديدة الأهمية بمستشفى الملك عبدالعزيز.

وأكدت العلاقات العامة ردا على استفسارات «عكاظ» حول هذا الأمر، أن ما ذكر للأسف غير صحيح، وقالت: «في حالة عدم توفرها تقوم إدارة المستشفى بتأمين المطلوب فورا، وهناك جولات مجدولة دائمة مرتين يوميا على الأقسام الحيوية، وهناك خطة موضوعة شاملة لإحداث التغيير للأفضل وتلمس حاجات المرضى».

وبينت أنه فيما يخص النظافة والحراسات فهناك جولات ميدانية ومتابعة يومية والوضع مطمئن ولله الحمد.