أوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق أن فرض الدولة للضرائب جاء نتيجة للخدمات التي تقدمها، مشيرا إلى أن الضرائب تقدمها الدول مقابل الخدمات التي تبذلها للناس.

وقال في إجابة على سائل في برنامج (استديو الجمعة) الذي يبث عبر إذاعة نداء الإسلام: منذ أن نخرج من البيت ونحن نستفيد من خدمات الدولة، بل حتى في بيوتنا، فالدولة لو لم تدعم الكهرباء لما وصلت إلينا، وكل شيء الآن مدعوم، ومنذ أن يخرج الإنسان يجد الإسفلت، ورجال الأمن الذين يحرسون الأمن ويجد القضاة الذين يتلقون الدعاوى والجوازات وجميع مرافق الدولة التي تخدم، فهذه المرافق الآن من أين يؤتى لها بالميزانية، يؤتى لها بمخرجات الدولة، مثل البترول أو غيره، والبترول هل يجوز لنا أن نصرفه ونترك الأجيال القادمة، هل يجوز للدولة أن تتسارع في صرفه، فالأجيال القادمة لا تجد شيئا.

وبين أن الضرائب التي وجدت والتي يمكن أن توجد هي نتيجة دراسات فاحصة، وقال: نسأل الله أن يوفق القائمين عليها والقصد منها ازدهار اقتصاد الدولة وتكون في مصاف دول العالم، ونحن الآن من الدول العشرين في العالم وأصبح اقتصادنا مزدهرا ونأمل أن نسير من ازدهار لازدهار.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الضريبة في بعض الدول أكثر من 20 % وعندنا 5% فنذكر إخوتنا بأن عليهم أن يصبروا ويحتسبوا، وعلينا أن نصبر ونشكر، فنحن إذا نظرنا للزيادة نصبر، وإذا نظرنا إلى الدول التي تأخذ نسبا أعلى، علينا أن نشكر ونحن في خير عظيم.

وقال: غالبية دول العالم كلها ضرائب ومشاكل وعندهم من المشاكل واختلال الأمن وشدة الضرائب ومن ضعف العلاج وغيره، أشياء كثيرة تدركونها إذا سافرتم إلى الدول الأخرى تدركون ذلك فهذه مرحلة شكر وينبغي أن تكون لنا عين صابرة وعين شاكرة.