أخبار

ما هي علاقة «أهلية ترمب العقلية» والفحوصات الطبية التي سيجريها «الجمعة»؟

(عكاظ) «النشر الإلكتروني»

وسط شائعها لا تنتهي حول أهلية ترمب العقلية، للبقاء في منصب الرئيس، وتساءل منتقديه عن صحته العقلية، سيخضع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة القادم إلى فحوصات طبية في أحد المستشفيات العسكرية الأمريكية في واشنطن، إلا أن هذه الفحوصات ستشكل خيبة أمل كبيرة لمنتقديه اذ تقتصر الفحوصات الطبية على الوزن وضغط الدم ومستوى الكولسترول الأمر الذي أعاد للأمريكيين النقاشات الحادة خلال ولاية الرئيس رونالد ريغان الثانية في ثمانينات القرن المنصرم، بعد تساءل بعض المراقبين عن تدهور قدراته الفكرية، ليفصح بعد عدة سنوات من انتهاء ولايته عن إصابته بمرض الزهايمر.

ولن يخضع الرئيس الذي وصف نفسه بأنه «عبقري مستقر» لفحص نفساني، ورغم إعلان طبيبه الشخصي «هارولد بورنشتاين» خلال الحملة الانتخابية، أن ترمب سيكون «الرئيس الذي يتمتع بأفضل صحة على الإطلاق حال انتخابه»، إلا إن السؤال ما يزال مطروحا لدى العديد من الأمريكيين. وعادت هذه التساؤلات إلى الواجهة مؤخراً بعد نشر الكتاب المثير للجدل للصحافي مايكل وولف الذي ينتقد بشدة قطب العقارات السابق، مؤكدا أن طاقم البيت الأبيض يبدي شكوكا إزاء قدرته على ممارسة الحكم. فيما يشار إلى أن الرئيس الأميركي ليس ملزما بالكشف عن نتائج فحوصه الطبية، لكن ذلك تحول إلى تقليد لدى العديد من الرؤساء الأمريكيين.

الجدير بالذكر أن العضو الديموقراطي في الكونجرس الأمريكي جيمي راسكين قدم مشروع قانون في إبريل الماضي، لتشكيل لجنة تضم 11 شخصا، معظمهم من الأطباء النفسيين وأخصائيي الأعصاب، يمكن أن يطلب منهم الكشف على الصحة العقلية للرئيس. ويستند راسكين في ذلك إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الذي تمت المصادقة عليه عام 1967، وينص على أن يتولى نائب الرئيس الحكم في حال عدم قدرة الرئيس على ممارسة صلاحياته. لكن التعديل لم يورد أي هيئة ستكون لها صلاحيات النظر في الصحة النفسانية للرئيس، وأضاف:"إننا بحاجة إلى هذه الهيئة ليس فقط للرئاسة الحالية إنما لكل من سيأتي".

وأشار راسكين إلى أن واضعي التعديل الـ 25 تفهموا مخاطر وجود رئيس لا يمتلك كامل قدراته في العصر النووي الذي نعيش فيه، وزاد:" أستمع إلى التلفزيون والاذاعة والجدل قائم حول ما إذا كان الرئيس يتمتع بالأهلية العقلية، ما نحتاج إليه هو عملية يمكن بواسطتها معالجة هذه المسالة في حالة الأزمات".

وإلا أن عدد من المراقبين قالوا أن الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لن يحظى مشروع القانون بفرصة لتمريره في هذه المرحلة، إلا أنه يمكن أن يساهم في إجراء مناقشة أوسع نطاقا بشأن هذا الموضوع.

فيما تلجأ بعض وسائل الإعلام إلى أخصائيين لتحليل نفسية الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة عن بُعد استناداً إلى تغريداته، وحركاته المثيرة للاستغراب في بعض الأحيان والصعوبات العابرة في خطاباته الأمر الذي يثير تفسيرات لا حصر لها إلا انها تبقى محدودة لا محالة.

وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي يوم أمس (الاثنين) أن الصحافيين يخلون بواجباتهم الأساسية عندما يعتمدون على أطباء نفسانيين لم يسبق لهم أن التقوا الرئيس، هذا مثير للاشمئزاز".