أندية.. على أرضها ضياع وخارجها إبداع
ظاهرة في دوري المحترفين ترصدها «عكاظ» بالأرقام.. والخبراء: هذه الأسباب
الجمعة / 25 / ربيع الثاني / 1439 هـ الجمعة 12 يناير 2018 03:09
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
على غير العادة في أعراف كرة القدم تحولت الأرض والجمهور لعامل سلبي ضد عدد من الأندية في دوري المحترفين السعودي.
ولئن كان الأمر يقتصر على فريق أو فريقين لمر مرور الكرام، لكن أن يتحول لظاهرة شملت قرابة 5 أندية في الدوري هذا الموسم وجب التوقف عندها ومعرفة أسبابها.
ويزداد الأمر غرابة لو عرفنا أن نفس هذه الأندية كانت تستقوي بعاملي الأرض والجمهور عندما تقابل خصومها وتلتقط النقاط منها بالانتصارات، ما جعلها في مراكز متقدمة بالدوري، أو انتشلتها من الهبوط للدرجة الدنيا.
ويبرز الباطن أكثر الأندية التي خسرت نقاطا على أرضها قياسا بما كسبه خارج أرضه، فالفريق الذي صعد للدوري الموسم الماضي، كان يتسلح بملعبه الصغير ذي العشب الصناعي لكسب خصومه.
وتشي الأرقام بذلك، إذ نجح الموسم الماضي بجمع 22 نقطة على أرضه من أصل 26 كانت حصيلته في نهاية الموسم، مكنته من البقاء في دوري المحترفين على حساب أندية أكثر خبرة منه في الدوري كالوحدة والخليج.
وفي المقابل، فإن الباطن يعد من أقل الفرق التي جمعت نقاطا على أرضها هذا الموسم، إذ اكتفى بحصد 6 نقاط من انتصار وحيد و3 تعادلات، فيما خسر 4 مباريات، مقابل تحقيقه 14 نقطة خارجها من 4 انتصارات وتعادلين وخسارتين.
أما النموذج الثاني الذي يوصف بأنه الأكثر غرابة، فبعد أن كان الاتحاد يستمد قوته من جماهيرة وأرضه تحول هذان العاملان لعامل سلبي أكثر منه إيجابيا، إذ اكتفى الاتحاد بفوز وحيد و8 نقاط من أصل 8 مباريات لعبها في استاد الجوهرة، جاءت من فوز وحيد و5 تعادلات وخسارتين، فيما كانت إحصائية خارج أرضه أفضل بكثير، إذ وصلت حصيلته لـ15 نقطة من 5 انتصارات، بينما سقط في فخ الخسارة مرتين.
واكتفى الشباب هذا الموسم بجمع 7 نقاط على أرضه من فوزين وتعادل، فيما خسر 5 مرات، بينما نجح بالفوز في 4 مباريات خارج أرضه، وحقق 3 تعادلات، وخسر مرة واحدة ليجمع 15 نقطة.
ولم يكن الفيصلي أفضل حالا رغم أنه يحتل المركز الرابع برصيد 26 نقطة، إلا أن أكثر من نصف نقاطه كسبها من خارج ملعب الملك سلمان بالمجمعة الذي حقق عليه 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين و3 خسائر، مقابل 15 نقطة خارجها وضعته متصدرا في قائمة الأندية التي حصدت نقاطا في ملاعب الخصوم، إذ انتصر بـ4 مباريات، وتعادل في 3، وتلقى خسارة وحيدة.
ولا يختلف الفتح كثيرا عن الأندية الـ4 التي قبله، فبعد أن كان ملعبه بالأحساء الذي يحمل اسم ملعب الأمير عبدالله بن جلوي حصنا منيعا تتكسر فيه قوة الخصوم، ليظفر النموذجي بالنقاط، تبدل الحال ليتمكن الخصوم من إلحاق 4 خسائر به في ملعبه، بينما نجا في مباراتين بالتعادل، وتمكن من الفوز بمثلهما ليكون مجموع ما حصده من النقاط في 8 لقاءات على أرضه نفس عدد المباريات، بينما حصد خارج أرضه 10 نقاط من فوزين، و4 تعادلات، وخسارتين فقط.
تأثر معدلات التهديف
ولم يقف التأثير فقط على مستوى النتائج بل تعدى لعدد الأهداف سواء المسجلة لصاحب الأرض أو المسجلة عليه.
فالباطن سجل على أرضه 7 أهداف واهتزت شباكه 12 مرة، فيما سجل خارج الأرض 11، ودخل مرماه 8.
وبنفس العدد من الأهداف على الأرض جاء الفتح ثانيا بعد الباطن بـ7، فيما اهتزت شباكه برقم أكبر وصل لـ14، فيما كانت الأرقام خارج الأرض أفضل بتسجيله 9، واهتزاز شباكه 11 مرة.
وسجل الاتحاد على أرضه 10 أهداف فقط من أصل 24 هدفا أحرزها في الدوري، بينما اهتزت شباكه 15 مرة من مجموع 24 هدفا دخلت مرماه.
وبشكل أفضل كمعدل تهديفي جاء الشباب بتسجيله 11 هدفا داخل الأرض، في وقت نجح الخصوم بهز شباكه 14 مرة، لكنه سجل خارج ملعبه 13 هدفا، وسجل فيه 10.
ويبدو أن الفيصلي الأفضل من ناحية التسجيل داخل وخارج الأرض قياسا بباقي منافسيه، إذ سجل داخل أرضه 12 هدفا وسجل الخصوم في مرمى حارسه مصطفى ملائكة 11، لكنه نجح في تسجيل 17 هدفا خارج ملعبه، ودخل مرماه 9 أهداف فقط.
ولم تقتصر قائمة الأندية التي تعتبر قوية خارج ملعبها على هذه الأندية الـ5 فقد حوت القائمة أندية الهلال والأهلي والنصر، بيد أن الفارق أن ثلاثي المقدمة سجل نقاطا على أرضه توازي أو أعلى من النقاط التي حققها خارجها، بمعنى وجود توازن نقطي.
فالهلال مثلا يعادل الفيصلي كأكثر الفرق جمعا للنقاط خارج أرضه بـ15، لكنه تحصل على 20 نقطة داخل ملعبه، وبدرجة أقل يأتي الأهلي الذي جمع 14 نقطة خارج أرضه، و17 على أرضه، بينما حصد النصر 12 نقطة خارج أرضه و15 داخلها.
نقاد رياضيون: عوامل نفسية وفنية وراء هذه الظاهرة
يرى نقاد رياضيون أن وجود هذا الرقم من الأندية التي لا تستفيد من عاملي الأرض والجمهور بل يكونان عليها عكسيا، في مقابل تحقيقهم نتائج أفضل على ملاعب الخصوم، يستحق الوقوف عنده ودراسته ومعرفة أسبابه.
مشددين على أن 5 أندية تمثل أكثر من ثلث أندية دوري المحترفين السعودي، ووصفوها بالظاهرة الغريبة لأندية كانت تستقوي بملاعبها وجماهيرها في حصد النقاط والتقدم للأمام.
ويرفض الناقد الرياضي الإعلامي عادل عصام الدين ربط ضعف النتائج بضعف الحضور الجماهيري، مشددا على أن الصدفة لعبت دورا في ذلك.
واستشهد عصام الدين بالاتحاد الذي كان يستحق الفوز في أكثر من مباراة لعبها على أرضه لكنه لم يوفق بالتسجيل، فيما لعب الاستهتار دورا كبيرا في خسارة المباراة الافتتاحية مع الباطن.
ويؤكد عصام الدين أن هناك أسبابا أخرى لذلك منها جوانب نفسية، إضافة لفقدان الدافعية لدى بعض الفرق، ولا يعفي المدرب وبعض اللاعبين من تراجع النتائج بوجود عاملي الأرض والجمهور.
فيما يرى الإعلامي محمد البكيري أن الجمهور قد يكون عاملا سلبيا على اللاعبين، ما يجعل نتائج الفرق على أرضها أفضل من داخلها، لأن الجمهور قد يكون متشنجا كثيرا ويريد أن يرى الفريق بأفضل صورة، فيعبر بطريقة تزيد الضغوط على اللاعبين، عكس الجماهير في الملاعب التي تكون خارج الأرض التي تتعطش لرؤية فريقها لأنها لا تراه إلا مرة أو مرتين على الأغلب، لذلك فإن تشجيعها تحفيزي، وله انعكاس إيجابي على الفريق.
ولفت لاعب الوحدة الدولي السابق حاتم خيمي إلى أن ضعف الحضور الجماهيري في الدوري بشكل عام انعكس سلبا على النتائج، لذلك لم يعد لعامل الأرض والجمهور أي تأثير، في ظل ضعف الحضور بشكل عام، فأصبح اللعب داخل الأرض وخارجها سواسية.
ورأى أن رفع عدد اللاعبين الأجانب أذاب الفوارق بين الأندية المتنافسة على الدوري، لذلك لم يعد هناك أثر ظاهر لعاملي الأرض والجمهور لأن اللاعب الأجنبي أكثر احترافية ويلعب في كل الأحوال ولا يتأثر مثل اللاعب المحلي. ويعيد مدير الكرة السابق بنادي الاتحاد والمدرب المعتمد في تطوير الذات والتحفيز الدكتور محمد السليمان، أسباب عدم الانتصار داخل الأرض والكسب خارجها، لعدة عوامل، منها نفسية وأخرى فنية.
ويشير إلى أن بعض الفرق كالباطن مثلا خاض مبارياته لأول مرة الموسم الماضي على ملعب صغير بعشب صناعي، ما صعب المهمة على الفرق التي تقابله، لكن في هذا الموسم باتت الفرق تحسب حساب ملعبه وتجهز وتعود لاعبيها عليه، ما جعله يفقد النقاط على أرضه.
فيما تفضل الفرق المتوسطة اللعب أمام الأندية التي تتفوق عليها فنيا وعناصريا بالهجمة المرتدة، ومساحات الملاعب الكبيرة تلائمها أكثر من ملاعبها الأصغر مساحة، لذلك نجد أداءها أفضل، وهو ما يحقق لها الانتصارات في كثير من الأحيان ويجعلها تكسب رصيدا نقطيا يفوق ما تحصده في ملاعبها.
ولئن كان الأمر يقتصر على فريق أو فريقين لمر مرور الكرام، لكن أن يتحول لظاهرة شملت قرابة 5 أندية في الدوري هذا الموسم وجب التوقف عندها ومعرفة أسبابها.
ويزداد الأمر غرابة لو عرفنا أن نفس هذه الأندية كانت تستقوي بعاملي الأرض والجمهور عندما تقابل خصومها وتلتقط النقاط منها بالانتصارات، ما جعلها في مراكز متقدمة بالدوري، أو انتشلتها من الهبوط للدرجة الدنيا.
ويبرز الباطن أكثر الأندية التي خسرت نقاطا على أرضها قياسا بما كسبه خارج أرضه، فالفريق الذي صعد للدوري الموسم الماضي، كان يتسلح بملعبه الصغير ذي العشب الصناعي لكسب خصومه.
وتشي الأرقام بذلك، إذ نجح الموسم الماضي بجمع 22 نقطة على أرضه من أصل 26 كانت حصيلته في نهاية الموسم، مكنته من البقاء في دوري المحترفين على حساب أندية أكثر خبرة منه في الدوري كالوحدة والخليج.
وفي المقابل، فإن الباطن يعد من أقل الفرق التي جمعت نقاطا على أرضها هذا الموسم، إذ اكتفى بحصد 6 نقاط من انتصار وحيد و3 تعادلات، فيما خسر 4 مباريات، مقابل تحقيقه 14 نقطة خارجها من 4 انتصارات وتعادلين وخسارتين.
أما النموذج الثاني الذي يوصف بأنه الأكثر غرابة، فبعد أن كان الاتحاد يستمد قوته من جماهيرة وأرضه تحول هذان العاملان لعامل سلبي أكثر منه إيجابيا، إذ اكتفى الاتحاد بفوز وحيد و8 نقاط من أصل 8 مباريات لعبها في استاد الجوهرة، جاءت من فوز وحيد و5 تعادلات وخسارتين، فيما كانت إحصائية خارج أرضه أفضل بكثير، إذ وصلت حصيلته لـ15 نقطة من 5 انتصارات، بينما سقط في فخ الخسارة مرتين.
واكتفى الشباب هذا الموسم بجمع 7 نقاط على أرضه من فوزين وتعادل، فيما خسر 5 مرات، بينما نجح بالفوز في 4 مباريات خارج أرضه، وحقق 3 تعادلات، وخسر مرة واحدة ليجمع 15 نقطة.
ولم يكن الفيصلي أفضل حالا رغم أنه يحتل المركز الرابع برصيد 26 نقطة، إلا أن أكثر من نصف نقاطه كسبها من خارج ملعب الملك سلمان بالمجمعة الذي حقق عليه 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين و3 خسائر، مقابل 15 نقطة خارجها وضعته متصدرا في قائمة الأندية التي حصدت نقاطا في ملاعب الخصوم، إذ انتصر بـ4 مباريات، وتعادل في 3، وتلقى خسارة وحيدة.
ولا يختلف الفتح كثيرا عن الأندية الـ4 التي قبله، فبعد أن كان ملعبه بالأحساء الذي يحمل اسم ملعب الأمير عبدالله بن جلوي حصنا منيعا تتكسر فيه قوة الخصوم، ليظفر النموذجي بالنقاط، تبدل الحال ليتمكن الخصوم من إلحاق 4 خسائر به في ملعبه، بينما نجا في مباراتين بالتعادل، وتمكن من الفوز بمثلهما ليكون مجموع ما حصده من النقاط في 8 لقاءات على أرضه نفس عدد المباريات، بينما حصد خارج أرضه 10 نقاط من فوزين، و4 تعادلات، وخسارتين فقط.
تأثر معدلات التهديف
ولم يقف التأثير فقط على مستوى النتائج بل تعدى لعدد الأهداف سواء المسجلة لصاحب الأرض أو المسجلة عليه.
فالباطن سجل على أرضه 7 أهداف واهتزت شباكه 12 مرة، فيما سجل خارج الأرض 11، ودخل مرماه 8.
وبنفس العدد من الأهداف على الأرض جاء الفتح ثانيا بعد الباطن بـ7، فيما اهتزت شباكه برقم أكبر وصل لـ14، فيما كانت الأرقام خارج الأرض أفضل بتسجيله 9، واهتزاز شباكه 11 مرة.
وسجل الاتحاد على أرضه 10 أهداف فقط من أصل 24 هدفا أحرزها في الدوري، بينما اهتزت شباكه 15 مرة من مجموع 24 هدفا دخلت مرماه.
وبشكل أفضل كمعدل تهديفي جاء الشباب بتسجيله 11 هدفا داخل الأرض، في وقت نجح الخصوم بهز شباكه 14 مرة، لكنه سجل خارج ملعبه 13 هدفا، وسجل فيه 10.
ويبدو أن الفيصلي الأفضل من ناحية التسجيل داخل وخارج الأرض قياسا بباقي منافسيه، إذ سجل داخل أرضه 12 هدفا وسجل الخصوم في مرمى حارسه مصطفى ملائكة 11، لكنه نجح في تسجيل 17 هدفا خارج ملعبه، ودخل مرماه 9 أهداف فقط.
ولم تقتصر قائمة الأندية التي تعتبر قوية خارج ملعبها على هذه الأندية الـ5 فقد حوت القائمة أندية الهلال والأهلي والنصر، بيد أن الفارق أن ثلاثي المقدمة سجل نقاطا على أرضه توازي أو أعلى من النقاط التي حققها خارجها، بمعنى وجود توازن نقطي.
فالهلال مثلا يعادل الفيصلي كأكثر الفرق جمعا للنقاط خارج أرضه بـ15، لكنه تحصل على 20 نقطة داخل ملعبه، وبدرجة أقل يأتي الأهلي الذي جمع 14 نقطة خارج أرضه، و17 على أرضه، بينما حصد النصر 12 نقطة خارج أرضه و15 داخلها.
نقاد رياضيون: عوامل نفسية وفنية وراء هذه الظاهرة
يرى نقاد رياضيون أن وجود هذا الرقم من الأندية التي لا تستفيد من عاملي الأرض والجمهور بل يكونان عليها عكسيا، في مقابل تحقيقهم نتائج أفضل على ملاعب الخصوم، يستحق الوقوف عنده ودراسته ومعرفة أسبابه.
مشددين على أن 5 أندية تمثل أكثر من ثلث أندية دوري المحترفين السعودي، ووصفوها بالظاهرة الغريبة لأندية كانت تستقوي بملاعبها وجماهيرها في حصد النقاط والتقدم للأمام.
ويرفض الناقد الرياضي الإعلامي عادل عصام الدين ربط ضعف النتائج بضعف الحضور الجماهيري، مشددا على أن الصدفة لعبت دورا في ذلك.
واستشهد عصام الدين بالاتحاد الذي كان يستحق الفوز في أكثر من مباراة لعبها على أرضه لكنه لم يوفق بالتسجيل، فيما لعب الاستهتار دورا كبيرا في خسارة المباراة الافتتاحية مع الباطن.
ويؤكد عصام الدين أن هناك أسبابا أخرى لذلك منها جوانب نفسية، إضافة لفقدان الدافعية لدى بعض الفرق، ولا يعفي المدرب وبعض اللاعبين من تراجع النتائج بوجود عاملي الأرض والجمهور.
فيما يرى الإعلامي محمد البكيري أن الجمهور قد يكون عاملا سلبيا على اللاعبين، ما يجعل نتائج الفرق على أرضها أفضل من داخلها، لأن الجمهور قد يكون متشنجا كثيرا ويريد أن يرى الفريق بأفضل صورة، فيعبر بطريقة تزيد الضغوط على اللاعبين، عكس الجماهير في الملاعب التي تكون خارج الأرض التي تتعطش لرؤية فريقها لأنها لا تراه إلا مرة أو مرتين على الأغلب، لذلك فإن تشجيعها تحفيزي، وله انعكاس إيجابي على الفريق.
ولفت لاعب الوحدة الدولي السابق حاتم خيمي إلى أن ضعف الحضور الجماهيري في الدوري بشكل عام انعكس سلبا على النتائج، لذلك لم يعد لعامل الأرض والجمهور أي تأثير، في ظل ضعف الحضور بشكل عام، فأصبح اللعب داخل الأرض وخارجها سواسية.
ورأى أن رفع عدد اللاعبين الأجانب أذاب الفوارق بين الأندية المتنافسة على الدوري، لذلك لم يعد هناك أثر ظاهر لعاملي الأرض والجمهور لأن اللاعب الأجنبي أكثر احترافية ويلعب في كل الأحوال ولا يتأثر مثل اللاعب المحلي. ويعيد مدير الكرة السابق بنادي الاتحاد والمدرب المعتمد في تطوير الذات والتحفيز الدكتور محمد السليمان، أسباب عدم الانتصار داخل الأرض والكسب خارجها، لعدة عوامل، منها نفسية وأخرى فنية.
ويشير إلى أن بعض الفرق كالباطن مثلا خاض مبارياته لأول مرة الموسم الماضي على ملعب صغير بعشب صناعي، ما صعب المهمة على الفرق التي تقابله، لكن في هذا الموسم باتت الفرق تحسب حساب ملعبه وتجهز وتعود لاعبيها عليه، ما جعله يفقد النقاط على أرضه.
فيما تفضل الفرق المتوسطة اللعب أمام الأندية التي تتفوق عليها فنيا وعناصريا بالهجمة المرتدة، ومساحات الملاعب الكبيرة تلائمها أكثر من ملاعبها الأصغر مساحة، لذلك نجد أداءها أفضل، وهو ما يحقق لها الانتصارات في كثير من الأحيان ويجعلها تكسب رصيدا نقطيا يفوق ما تحصده في ملاعبها.