جوال أبو كاميرا ويا من شرى له من حلاله سناب
بصوت القلم
السبت / 26 / ربيع الثاني / 1439 هـ السبت 13 يناير 2018 01:24
محمد بن سليمان الأحيدب
عندما أنتجت نوكيا جوال الطيبين (الباندا) المزود بكاميرا، كان ممنوعا عندنا ودخوله قضية تهريب!، ثم دار حديث عن إمكانية السماح بدخوله لأنه يشترى من دول مجاورة ويباع في السوق السوداء بأسعار خيالية مثل كل ممنوع مرغوب، وأصبح أمر السماح بدخول جوال أبو كاميرا قضية نقاش، فبعض المحافظين يرى عدم إدخاله والبعض الآخر يرى ضرورة السماح به لأحد سببين؛ إما لأن منع التقنية ليس حلا لسوء استخدامها في نظر الكثير من المنطقيين، أو لأن ثمة فريقاً يرى (بدون حتى أدنى تفكير أو مبرر مقنع) أن كل ما يطالب التيار المحافظ بمنعه يجب أن يسمح به!.
وبالرغم بأنني مصنف كمحافظ، (جعلنا الله جميعا ممن يحافظ على تطبيق شرعه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم) إلا أنني أذكر أن المذيع الخلوق سعود الدوسري، تغمده الله بواسع رحمته، استضافني في برنامج إذاعي كان يقدمه بمسمى شبابي نسيته، وسألني عن رأيي في السماح بجوال أبو كاميرا، فأيدت بشدة السماح به لأن السوق يعج بالكاميرات ولا فرق أن تكون الكاميرا في جوال أو منفصلة، وهي جهاز وتقنية إن سخرت للخير فهي خير عظيم وإن استخدمت في الشر فهي شيطان أشر.
سمح بأبو كاميرا ثم انفجرت ثورة التقنية بجوالات ذكية بعدة كاميرات عالية الدقة استغلت في خير كثير من النصح والتوجيه الديني والعلمي والصحي والاجتماعي، واستغلت في شر كثير خلاف ذلك يبدأ بالإرهاب ولا ينتهي بفضح فتاة مراهقة لما ستر الله من سوأتها!.
إذا فكرنا بطاقة إيجابية فإن أول خيرات جوال أبو كاميرا أنه أصبح سلطة رابعة تفوق سلطة الصحافة التقليدية بل أزاحتها لمركز السلطة الخامسة، وكان لجوال أبو كاميرا مواقف إيجابية في كشف القصور في أداء بعض الوزارات و(جلافة) بعض المسؤولين وغلظتهم، وأعرف بعض من سخروا من المطالبة بمنع أبو كاميرا وبعد إعفائهم بسببه ندموا على السماح به ولسان حالهم يقول (الله لا يعيده ولا ساعته).
جدير بالقول أنه في السابق كان من يفضح أسرار أسرة مستورة إما طفلا بريئا يستنطق أو زوجة ثرثارة، أما اليوم فإن (السناب شات) أصبح ينقل عن كل أسرة ما ستر، وألغى تماما الخصوصية الجميلة للبيت، فالأكل يصور وينشر وكذا الجلسة والسوالف والفرح والترح والنوم واليقظة والعناق والشجار، وتفاصيل المطبخ والموائد والصالة والمجلس وكل أدوار المنزل، والأخطر أن يؤجر أحدهم الدور العلوي ثم (يسنب) بالدور السفلي.
المشكلة الطفل يسنب والزوجة والزوج والأبناء والبنات يسنبون ولسان حال جدهم يقول (يا من شرى له من حلاله سناب).
وبالرغم بأنني مصنف كمحافظ، (جعلنا الله جميعا ممن يحافظ على تطبيق شرعه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم) إلا أنني أذكر أن المذيع الخلوق سعود الدوسري، تغمده الله بواسع رحمته، استضافني في برنامج إذاعي كان يقدمه بمسمى شبابي نسيته، وسألني عن رأيي في السماح بجوال أبو كاميرا، فأيدت بشدة السماح به لأن السوق يعج بالكاميرات ولا فرق أن تكون الكاميرا في جوال أو منفصلة، وهي جهاز وتقنية إن سخرت للخير فهي خير عظيم وإن استخدمت في الشر فهي شيطان أشر.
سمح بأبو كاميرا ثم انفجرت ثورة التقنية بجوالات ذكية بعدة كاميرات عالية الدقة استغلت في خير كثير من النصح والتوجيه الديني والعلمي والصحي والاجتماعي، واستغلت في شر كثير خلاف ذلك يبدأ بالإرهاب ولا ينتهي بفضح فتاة مراهقة لما ستر الله من سوأتها!.
إذا فكرنا بطاقة إيجابية فإن أول خيرات جوال أبو كاميرا أنه أصبح سلطة رابعة تفوق سلطة الصحافة التقليدية بل أزاحتها لمركز السلطة الخامسة، وكان لجوال أبو كاميرا مواقف إيجابية في كشف القصور في أداء بعض الوزارات و(جلافة) بعض المسؤولين وغلظتهم، وأعرف بعض من سخروا من المطالبة بمنع أبو كاميرا وبعد إعفائهم بسببه ندموا على السماح به ولسان حالهم يقول (الله لا يعيده ولا ساعته).
جدير بالقول أنه في السابق كان من يفضح أسرار أسرة مستورة إما طفلا بريئا يستنطق أو زوجة ثرثارة، أما اليوم فإن (السناب شات) أصبح ينقل عن كل أسرة ما ستر، وألغى تماما الخصوصية الجميلة للبيت، فالأكل يصور وينشر وكذا الجلسة والسوالف والفرح والترح والنوم واليقظة والعناق والشجار، وتفاصيل المطبخ والموائد والصالة والمجلس وكل أدوار المنزل، والأخطر أن يؤجر أحدهم الدور العلوي ثم (يسنب) بالدور السفلي.
المشكلة الطفل يسنب والزوجة والزوج والأبناء والبنات يسنبون ولسان حال جدهم يقول (يا من شرى له من حلاله سناب).