الصحافة المحلية.. ونداء المالك
بعض الحقيقة
الأحد / 27 / ربيع الثاني / 1439 هـ الاحد 14 يناير 2018 01:35
عيسى الحليان
يعتبر الأستاذ خالد المالك عميد الصحافة السعودية اليوم، فهو رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، وأقدم رؤساء التحرير، وساهم في بناء صرح صحفي كبير يشار إليه اليوم بالبنان، وقد وجه أخيراً نداء لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لإيجاد حلول للمشاكل التي أصبحت تواجه الصحافة المحلية، والمتمثلة في البحث عن موارد بديلة عن الإعلان، الذي كان وما يزال يشكل العمود الفقري لموارد هذه الصحف، والذي بدأ بالانحسار مع الزمن، وهو ما عرض هذه المؤسسات الصحفية لعجز كبير في ميزانياتها ينذر باختفاء هذه الصحف أو بعضها عن الساحة في المستقبل، واتفق مع أبي بشار في أنه لو تم عرض الوضع الحقيقي للحالة التي تمر بها هذه الصحف على مقام الملك سلمان وسمو الأمير محمد بن سلمان فلن يترددا في إيجاد الحلول اللازمة، التي تضمن على الأقل بقاء هذه الصحف على قيد الحياة، وفق رؤية تنسجم مع برنامج التحول ورؤية المملكة، كيف لا وخادم الحرمين الشريفين يعد الأب الروحي للصحفيين والكتاب والداعم الأكبر لهم على مدى نصف قرن، بعد أن ظل هو الشخصية الأقرب لبلاط صاحبة الجلالة، ليس مع صحافة الداخل فقط، وإنما مع نظيرتها بالخارج أيضاً.
اليوم وفي ضوء سيادة أدوات التواصل الاجتماعي واختلاط الحابل بالنابل، والغث بالسمين، وفي ضوء دخول أفرقاء سياسيين واقتصاديين ورجال دين وفكر على خط هذه الأدوات، والذين أصبحوا ينتحلون أسماء وطنية ويتسلحون بمشاريع خطيرة ومعادية يهدمون من خلالها أكثر مما يبنون، وكل يجري باسم الحرية والوطنية وغيرها من المصطلحات البراقة التي يساء استخدامها، وفي حال انحسار دور الصحف التي تشكل خط الدفاع الأول، فلن يبقى للبلاد صوت رصين وطرح صادق، والتي نأمل أن تتسع مساحة حضورها ويرتفع سقف حرياتها لسحب البساط من أولئك المزايدين على الوطن باسم المصلحة العامة تارة وحريات النشر تارة أخرى.
ولذلك فإن الصحافة اليوم أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل، على خلاف ما يعتقد البعض، وذلك في ظل سيادة هذه الأدوات وانفتاح الفضاء على مصراعيه لتبقى ميزان الرحى في البحث عن الحقيقة والرد على هذه الحملات المسعورة بعد أن أطنب البعض في التغريد خارج السرب، وأصبحت في معظمها -ولا اقول كلها- تدس السم بالعسل لتقويض الثقة بين المجتمع وقيادته، وهو ما يجعل من دور الصحافة ضابط الإيقاع والملاذ الأخير للبحث عن الخبر الصادق والطرح البناء.
اليوم وفي ضوء سيادة أدوات التواصل الاجتماعي واختلاط الحابل بالنابل، والغث بالسمين، وفي ضوء دخول أفرقاء سياسيين واقتصاديين ورجال دين وفكر على خط هذه الأدوات، والذين أصبحوا ينتحلون أسماء وطنية ويتسلحون بمشاريع خطيرة ومعادية يهدمون من خلالها أكثر مما يبنون، وكل يجري باسم الحرية والوطنية وغيرها من المصطلحات البراقة التي يساء استخدامها، وفي حال انحسار دور الصحف التي تشكل خط الدفاع الأول، فلن يبقى للبلاد صوت رصين وطرح صادق، والتي نأمل أن تتسع مساحة حضورها ويرتفع سقف حرياتها لسحب البساط من أولئك المزايدين على الوطن باسم المصلحة العامة تارة وحريات النشر تارة أخرى.
ولذلك فإن الصحافة اليوم أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل، على خلاف ما يعتقد البعض، وذلك في ظل سيادة هذه الأدوات وانفتاح الفضاء على مصراعيه لتبقى ميزان الرحى في البحث عن الحقيقة والرد على هذه الحملات المسعورة بعد أن أطنب البعض في التغريد خارج السرب، وأصبحت في معظمها -ولا اقول كلها- تدس السم بالعسل لتقويض الثقة بين المجتمع وقيادته، وهو ما يجعل من دور الصحافة ضابط الإيقاع والملاذ الأخير للبحث عن الخبر الصادق والطرح البناء.