الإغراق العقاري في أم القرى !
على خفيف
الاثنين / 28 / ربيع الثاني / 1439 هـ الاثنين 15 يناير 2018 01:45
محمد أحمد الحساني
تنفذ في أم القرى منذ سنوات عدة مشاريع لبناء مئات الأبراج السكنية لاسيما في المناطق القريبة من المسجد الحرام، وفي الأحياء التي يفضلها الحجاج سكناً لهم لقربها من المشاعر المقدسة، فيما لم ترتفع أعداد الحجاج بالنسبة التي تقابل ما أنشئ من أبراج مما حول هذا النشاط العمراني إلى سياسة إغراق في بناء الشقق السكنية والفندقية بأم القرى بما يفيض كثيراً عن حاجة ضيوف الرحمن، فإن لم يكن عدد الحجاج يقابل ما أنشئ من وحدات سكنية وفندقية فإن ذلك يعني بقاء آلاف الوحدات في المواسم الدينية غير مشغولة الأمر الذي سيؤدي إلى عدم جدوى الاستثمار العقاري بالبلد الأمين!
وإضافة لما ذكر فإنه يوجد مشاريع استثمارية جديدة تقدر مساحة المشروع الواحد منها بملايين الأمتار لو نفذت فيه أبراج سكنية وفنادق فإن الدراسات الاقتصادية تؤكد أنها قادرة على استيعاب ثلث العدد الحالي من الحجاج القادمين من الخارج، فإذا أَضَفْنا إلى ذلك المشروع العديد من المشاريع المماثلة فإن أعداد الحجاج إن لم ترتفع خلال السنوات القادمة تبعاً لارتفاع الطاقة الاستيعابية لأبراج ومساكن وفنادق الحجاج، فإن كساداً هائلاً سوف يحصل لتلك المساكن.
إن معظم المشاريع الاستثمارية بمكة المكرمة خاصة التي تقع في المنطقة المركزية كلف المشروع الواحد منها عشرات المليارات من الريالات وانتظر المساهمون فيه جني الأرباح سنوات طويلة يصل بعضها إلى عشرين عاماً فإذا انقضت سنين البناء والإنشاء والتعمير وجاءت فترة الحصاد ووجد المساهمون نصف الشقق السكنية المخصصة للحجاج غير مشغولة، فذلك يعني أن المشاريع التي ساهموا فيها أو الأبراج التي امتلكوها لن تحقق لهم أية عوائد ربحية لأنها فائضة عن حاجة الحجاج، وربما تتأثر الإيجارات الموسمية فيصبح متوسط العائد السنوي من الإيجارات أقل من اثنين في المائة، وهذا سيكون له انعكاس غير جيد على أسعار أسهم تلك العقارات بما يمثل ضربة قاصمة لاقتصاديات الحجاج في مكة المكرمة، ولعلي أعود مجدداً لطرح الاستفسارات التي يطرحها بعض رجال الأعمال والمستثمرين في العاصمة المقدسة، عما إذا كانت هناك دراسات اقتصادية استثمارية حقيقية صادقة عن الحاجة الفعلية من مساكن الحجاج خلال السنوات القادمة تم على إثرها الدخول في المشاريع العقارية الكبرى على مستوى الأفراد والشركات والمؤسسات، أم أن معظم ما يحصل من نشاط لم يُبْنَ على دراسات؛ ولذلك كان توقع حصول الإغراق في السوق العقارية بأم القرى مصدر قلق ومحل نقاش من قبل مهتمين بالشأن المكي في هذا المجال!
وإضافة لما ذكر فإنه يوجد مشاريع استثمارية جديدة تقدر مساحة المشروع الواحد منها بملايين الأمتار لو نفذت فيه أبراج سكنية وفنادق فإن الدراسات الاقتصادية تؤكد أنها قادرة على استيعاب ثلث العدد الحالي من الحجاج القادمين من الخارج، فإذا أَضَفْنا إلى ذلك المشروع العديد من المشاريع المماثلة فإن أعداد الحجاج إن لم ترتفع خلال السنوات القادمة تبعاً لارتفاع الطاقة الاستيعابية لأبراج ومساكن وفنادق الحجاج، فإن كساداً هائلاً سوف يحصل لتلك المساكن.
إن معظم المشاريع الاستثمارية بمكة المكرمة خاصة التي تقع في المنطقة المركزية كلف المشروع الواحد منها عشرات المليارات من الريالات وانتظر المساهمون فيه جني الأرباح سنوات طويلة يصل بعضها إلى عشرين عاماً فإذا انقضت سنين البناء والإنشاء والتعمير وجاءت فترة الحصاد ووجد المساهمون نصف الشقق السكنية المخصصة للحجاج غير مشغولة، فذلك يعني أن المشاريع التي ساهموا فيها أو الأبراج التي امتلكوها لن تحقق لهم أية عوائد ربحية لأنها فائضة عن حاجة الحجاج، وربما تتأثر الإيجارات الموسمية فيصبح متوسط العائد السنوي من الإيجارات أقل من اثنين في المائة، وهذا سيكون له انعكاس غير جيد على أسعار أسهم تلك العقارات بما يمثل ضربة قاصمة لاقتصاديات الحجاج في مكة المكرمة، ولعلي أعود مجدداً لطرح الاستفسارات التي يطرحها بعض رجال الأعمال والمستثمرين في العاصمة المقدسة، عما إذا كانت هناك دراسات اقتصادية استثمارية حقيقية صادقة عن الحاجة الفعلية من مساكن الحجاج خلال السنوات القادمة تم على إثرها الدخول في المشاريع العقارية الكبرى على مستوى الأفراد والشركات والمؤسسات، أم أن معظم ما يحصل من نشاط لم يُبْنَ على دراسات؛ ولذلك كان توقع حصول الإغراق في السوق العقارية بأم القرى مصدر قلق ومحل نقاش من قبل مهتمين بالشأن المكي في هذا المجال!