كسرت عملة «البيتكوين» خلال تداولاتها أمس (الأربعاء) مستوى الـ10 آلاف دولار، ولامست 9.769.7 دولار للعملة الوحدة، لتسجل انخفاضا نسبته 49.08%، مقارنة بسعر العملة في 16 ديسمبر الماضي، الذي بلغ 19.187 دولار.

من جهتها نقلت وكالة «بلومبيرغ» عن مصادر لم تكشفها أمس الأول (الثلاثاء) أن المسؤولين سيمنعون الوصول المحلي إلى منصات التداول، التي توفر التجارة المركزية، وسيستهدفون الأشخاص الذين يقدمون عروضا لبيع العملات بكميات كبيرة، تزامنا مع خطة السلطات الصينية توسيع حملتها المكثفة على صناعة العملات الرقمية، بدءا من عمليات التشفير المحلية، انتهاء بأسواق تداول هذه العملات، ومن بينها البورصة الأشهر عالميا «binance».

ومن المرتقب أن تتعدد أساليب استهداف صناعة العملات الرقمية، إلا أنه حتى الآن لم تنته السلطات من تحديد طريقة التعامل مع هذه السوق.

وكانت الحكومة الصينية قد حظرت في شهر سبتمبر 2017 التداول بالعملات الرقمية في التبادلات المحلية؛ ما أسهم في نهاية فاعلة لأسواق صرف اليوان ــ بيتكوين، وقد كان واحدا من أكبر أسواق تداول «بيتكوين» في العالم، وسط مخاوف من حدوث فوضى مالية في البلاد.

وقال نائب محافظ البنك المركزي الصيني بان جونج شنغ في اجتماع عقد أخيرا: «الصين ستواصل ممارسة الضغوط على عمليات التشفير المحلية من أجل تحقيق الاستقرار المالي»، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز».

ونقل عنه قوله «إن الابتكارات المالية الزائفة التي لا علاقة لها بالاقتصاد الحقيقي لا يجب دعمها».

وتعهد بان، الذي يرأس أيضا الهيئة المنظمة للتعاملات المالية عبر الإنترنت في الصين، بإنهاء عمليات تعدين «بتكوين» في البلاد.