«شباط قطع الرباط وقرقع البيبان»، بتلك العبارة استقبل السعوديون التوقعات الجوية التي شهدت انتهاء المربعانية وحلول الشبط الذي يستمر حتى 10 فبراير، ويعد من أبرز حالاته الاضطرابات الجوية العنيفة والسريعة التي تؤثر نسبياً في الأجزاء الشمالية من السعودية، وفق ما أكده أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة الدكتور عبدالله المسند عبر حسابه في «تويتر»، إذ أشار فيه إلى انتهاء المربعانية وتعقبه العقارب، ويستمر الشبط حتى 10 فبراير، مفصحا أن مسمى «شباط» نسبة إلى شهر شباط السرياني الموافق لفبراير الميلادي، والذي عادة تكون فيه درجة الحرارة منخفضة، ويتكون الصقيع والضباب صباحاً وبداية ظهور طلع النخيل البواكر خصوصاً في جنوب الوسطى، ونشاط الرياح الشمالية والنسرية الباردة وقيل: «شباط قطع الرباط وقرقع البيبان»؛ كناية عن نشاط الرياح فيه، وفيه أيضاً أقصى وقت لدخول وقت الفجر وشروق متأخر للشمس.

وأضاف المسند أن الموجة الباردة المرتقبة تعد الأقوى حتى الآن خلال هذا الموسم، متوقعاً أن تهوي بدرجة الحرارة إلى أقل من الصفر في الحدود الشمالية وحائل والجوف بدءاً من السبت، وتؤثر نسبياً على الوسطى والشرقية وتستمر حتى بُعيد منتصف الأسبوع القادم.

وأضاف المسند: تُتوقع اضطرابات جوية عنيفة وسريعة تؤثر نسبيا في الأجزاء الشمالية من السعودية بدءاً من الجمعة القادمة، ويُتوقع يوم الجمعة أن تنشط الرياح الغربية والشمالية الغربية وتوثر في المناطق الشمالية وأجزاء من شمال الوسطى، وتبلغ سرعتها نحو 50 كم في الساعة في الحدود الشمالية والهبات نحو 80 كم في الساعة.

وتابع توقعاته قائلاً: يُتوقع أن ينخفض خط الثلج الدائم إلى أقل من 1500م أقصى شمال السعودية على أوقات من يومي الجمعة والسبت ويُتوقع الجمعة هطول زخات مطرية متفرقة على طريف وما حولها؛ وقد تهطل نتف من الثلوج الخفيفة.

فيما أشار زياد الجهني، محلل طقس وباحث في الظواهر المناخية وأثرها في دورة المناخ وعضو في لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة على «تويتر»، أن ما يعرف بفترة «مقرقع البيبان» قد حلت والتي يطلق عليها البعض «شباط»، يبدأ من الثلث الثاني من يناير تحديداً في يوم 15 وعادة لا تهدأ الرياح الباردة فيه، وتكون الأجواء باردة نهاراً وباردة جداً آخر ساعات الليل والصباح الباكر وعادة تحضر الثلوج في منتصفه على مناطق متفرقة من المملكة.