أخبار

الإمارات: المقاتلات القطرية انطلقت من «العديد» بوضع مسلح

قطر تواجه شكوى إماراتية.. وقرقاش: ما حدث ليس مصادفة

أنور قرقاش

«عكاظ» (أبو ظبي، نيويورك) okaz_online@

أكدت وزارة الخارجية الإماراتية عزمها مخاطبة منظمة الطيران المدني الدولي بشأن الانتهاكات القطرية الخطيرة لاعتراضها طائرتين إماراتيتين في طريقهما إلى البحرين خلال رحلتيهما الاعتياديتين.

واستعرض ممثلون عن القوات المسلحة وهيئة الطيران المدني الإماراتيتين -خلال لقاء نظمته الوزارة بمقرها في أبوظبي بحضور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمملكة العربية والسعودية والبحرين ومصر- حقيقة التصعيد القطري المتمثل بتهديد الطيران المدني والعسكري، وتفنيد ادعاءاتها باختراق طائرة عسكرية إماراتية مجالها الجوي، إذ تم تقديم عرض تضمن إحداثيات وصورا من الرادارات، موثقا الانتهاكات القطرية.

وأوضح ممثل القوات المسلحة الإماراتية أمام الحضور مسار الطائرة العسكرية الإماراتية التي زعمت قطر أنها اخترقت مجالها الجوي، مؤكدا بالإحداثيات وصور الأقمار الصناعية أنها كانت تطير فوق المجال الجوي الإماراتي في منطقة تدريب، وأن ما حدث لم يتجاوز 30 ثانية فقط، في منطقة متعارف عليها لدى البلدين وخارج الأجواء القطرية.

واستعرض المسؤول الإماراتي صور إحداثيات موثقة أكدت اعتراض مقاتلات قطرية من طراز «ميراج» طائرتي نقل عسكريتين في حادثتين منفصلتين كانتا تحلقان فوق مياه الخليج العربي، وكانتا بعيدتين عن المجال الجوي القطري إلا أن الطيران الحربي القطري تابعهما خلال مسارهما.

وعن اعتراض الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين، قال ممثل هيئة الطيران المدني إن المقاتلات القطرية من نوع «ميراج» انطلقت من قاعدة «العديد» وكانت في وضع دفاع جوي مسلح، إذ اعترضت الطائرتين في رحلتين اعتياديتين، ومجدولتين، ومعروفتي المسار، ومستوفيتين للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، في تهديد متكرر لسلامة الطيران المدني، وخرق واضح للقوانين والاتفاقات الدولية.

واعتبرت هيئة الطيران المدني الإماراتية ما قامت بها الطائرات القطرية «يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن السلطات القطرية لا تحترم القوانين والمواثيق الدولية المعترف بها دوليا، وأن تصرفها يهدد سلامة الملاحة الجوية والركاب».

ولفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، خلال اللقاء، إلى أن ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإماراتية وسلامة الملاحة الجوية «يؤكد عزمها مواصلة تصعيد الموقف، وأن ما حدث لم يكن مصادفة، وإنما هو تصرف ممنهج، ويمثل كارثة، لأنه يعرض حياة المدنيين للخطر».

وأكد أن رد الإمارات على الانتهاكات القطرية سيكون متزناً وقانونياً، هدفه أمان الأجواء وسلامة أرواح الركاب (...)، وأن أياً من هذه الحوادث كان بإمكانها أن تؤدي إلى كارثة تطال حياة المدنيين، وتمثل تصعيدا غير مسؤول في الأجواء السياسية التي تخلقها قطر عبر أزمتها.

من جهتها، فندت البحرين مزاعم قطر في مذكرتها الموجهة لمجلس الأمن التي ادعت فيها اختراق مجالها الجوي من قبل طائرات عسكرية تابعة للإمارات، وسلمت بعثة البحرين في الأمم المتحدة رداً على الادعاءات القطرية موثقا بالأدلة والبراهين التي تنفي وقوع الحادثة، مطالبة الدوحة باحترام القانون الدولي.