«مؤتمر القاهرة» يؤكد لم الشمل الفلسطيني
الخميس / 01 / جمادى الأولى / 1439 هـ الخميس 18 يناير 2018 17:48
«عكاظ» (القاهرة)
أجمع المشاركون في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر العالمي لنصرة القدس، على ضرورة تفعيل الدور السياسي لاستعادة الوعي العربي بقضية القدس والتأكيد على عروبتها، وحماية المسجد الأقصى من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بالعمل على لم الشمل العربي والفلسطيني والتنسيق بين مؤسسات العمل العربي المشترك لدعم القدس.
وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، استعادة الوعي بقضية القدس، من خلال 4 محاور تناقش الدور السياسي في استعادة الوعي، المركز القانوني الدولي للقدس، الدور الثقافي والتربوي، الدور الإعلامي في استعادة الوعي، بينما تطرقت الجلسة الثانية لمناقشة المسؤولية الدولية تجاه القدس.
وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو»، الدكتور عبد العزيز التويجري، خلال إدارته للجلسة الأولى على أهمية استعادة الوعي بقضية القدس والقضية الفلسطينية وذلك بالحضور في الساحة الدولية، والوقوف في وجه كل من يحاول طمس هوية القدس، لافتاً الانتباه إلى أن استعادة الوعي شيء مهم ومؤثر لنصرة القدس يقوم بها أصحاب الأرض المحتلة، ويؤيدهم كل محب للسلام.
من جانبه قال الأمين العام لمركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، الدكتور فيصل بن معمر، إن مدينة القدس كانت منذ تاريخٍ طويل مُلْتَقى للديانات والطوائف جميعًا تحت مظلّة التعايش المشترَك والتسامح والحوار بين الجميع.
وأقترح «بن معمر» ضرورة مخاطبة الغرب بقيمه وقوانينه، والعمل على تقريب الرؤى ووجهات النظر، حتى نستطيع تكوين قوَى ضاغطة على القرارات الأوروبية تُجاه القضية الفلسطينية، مثلما تفعل إسرائيل، داعيا المؤسسات الدينية المنصفة للقضية الفلسطينية، إلى تكوين شراكات بينهم برعاية الأزهر، لتقريب وجهات النظر والتعاون المشترك فيما بينهم لما فيه نصرة القدس والقضية الفلسطينية.
بدوره أعلن وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قرر تدريس منهج دراسي عن القدس بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي بالأزهر، متضمناً تاريخ القدس والاعتداءات الإسرائيلية الحديثة عليها، حتى لا يخبو الوعي بهذه المدينة في وجدان الأجيال أبدا.
وقال «شومان» إن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كان له مردود إيجابي لم يتوقعه الأمريكيون، وهو إحياء الوعي بقضية فلسطين ودفع العالم للبحث عن التاريخ الحقيقي للقدس.
من جهته دعا وزير الخارجية السوداني السابق، الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، إلى استعادة الوعي العربي تجاه القدس وعدم التركيز فقط على البعد الروحي للقدس، رغم أهميته، إلا أنه يجب التركيز أيضاً على أبعاد أخرى كالبعد الثقافي، والبعد التاريخي، وحق الأرض، وتأكيد حتمية أن تكون القدس عاصمة للفلسطينيين من خلال منظمات المجتمع المدني والعلاقات الخارجية لرفع الوعي بالقضية العربية.
من جانبها حملت الأكاديمية اللبنانية الدكتورة فاديا كيوان، المؤسسات العربية المسؤولية التاريخية تجاه الشعوب العربية في تنمية الوعي بقضية القدس، من خلال وضع رؤية لما يمكن القيام به لحماية القدس في مواجهة أعمال وضع اليد الكامل عليها من قبل الحركة الصهيونية وبمباركة أمريكية رغم الاعتراض الدولي الواسع على هذه الخطوة.
من جانبه تحدث وزير الشؤون النيابية المصري السابق الدكتور مفيد شهاب، عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية الحالي تجاه القضية الفلسطينية والذي لا يتسق مع موقفها السابق، مؤكدا أن الولايات المتحدة اتخذت قرارات غير قانونية بشأن القدس، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أعلنت من قبل أن القدس مدينة محتلة تخضع لقواعد القانون الدولي، كما أرسلت واشنطن رسائل تطمينية لمنظمة التحرير الفلسطينية في التسعينيات من القرن الماضي حول موقفها من القدس.
وأكد أنه لا يجوز قانونيا اتخاذ أي دولة موقفا منفردا بشأن أي قضية سياسية، موضحا أن مجلس الأمن يعد أن جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية ومصادرة الأراضي في القدس من قبل إسرائيل باطلة لدورها في تغيير الوضع القانوني للمدينة المحتلة.
من جهته قال المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور إدريس الجزائري، إن اعتبار القدس عاصمة لـ«إسرائيل» رغم رفض المجتمع الدولي لذلك القرار له عواقب سلبية على تمتع الفلسطينيين بحق تقرير المصير، وحق الشعب الفلسطيني في تسيير أموره بنفسه، وهو أحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في المادة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وميثاق الأمم المتحدة ذاتها.
وأوضح أن الأحداث الأخيرة وتشجيع «إسرائيل» على تصعيد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان سيؤدي إلى زيادة توسيع المستوطنات وعمليات الهدم الممنهجة للمنازل في القدس الشرقية، مشددًا على أن المجتمع الدولي خاصة المنطقة العربية والإسلامية، يتحملون واجبًا أخلاقيًّا يلزمنا بتوحيد قوانا والعمل معًا من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق أهل القدس.
من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، إن واجبنا كعرب ومسلمين أن نعزز صمود القدس وأن نساعد أهلها المقدسيين لإبقائهم في مكانهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قادر على خلق أنماط وصور جديدةً من المقاومة الشعبية، وقد فعلها بالفعل؛ من خلال العصيان المدني في وجه المحتل.
وتناولت الجلسة الأولى للمؤتمر الذي ينظمه الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، استعادة الوعي بقضية القدس، من خلال 4 محاور تناقش الدور السياسي في استعادة الوعي، المركز القانوني الدولي للقدس، الدور الثقافي والتربوي، الدور الإعلامي في استعادة الوعي، بينما تطرقت الجلسة الثانية لمناقشة المسؤولية الدولية تجاه القدس.
وأكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو»، الدكتور عبد العزيز التويجري، خلال إدارته للجلسة الأولى على أهمية استعادة الوعي بقضية القدس والقضية الفلسطينية وذلك بالحضور في الساحة الدولية، والوقوف في وجه كل من يحاول طمس هوية القدس، لافتاً الانتباه إلى أن استعادة الوعي شيء مهم ومؤثر لنصرة القدس يقوم بها أصحاب الأرض المحتلة، ويؤيدهم كل محب للسلام.
من جانبه قال الأمين العام لمركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، الدكتور فيصل بن معمر، إن مدينة القدس كانت منذ تاريخٍ طويل مُلْتَقى للديانات والطوائف جميعًا تحت مظلّة التعايش المشترَك والتسامح والحوار بين الجميع.
وأقترح «بن معمر» ضرورة مخاطبة الغرب بقيمه وقوانينه، والعمل على تقريب الرؤى ووجهات النظر، حتى نستطيع تكوين قوَى ضاغطة على القرارات الأوروبية تُجاه القضية الفلسطينية، مثلما تفعل إسرائيل، داعيا المؤسسات الدينية المنصفة للقضية الفلسطينية، إلى تكوين شراكات بينهم برعاية الأزهر، لتقريب وجهات النظر والتعاون المشترك فيما بينهم لما فيه نصرة القدس والقضية الفلسطينية.
بدوره أعلن وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قرر تدريس منهج دراسي عن القدس بجميع مراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي بالأزهر، متضمناً تاريخ القدس والاعتداءات الإسرائيلية الحديثة عليها، حتى لا يخبو الوعي بهذه المدينة في وجدان الأجيال أبدا.
وقال «شومان» إن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كان له مردود إيجابي لم يتوقعه الأمريكيون، وهو إحياء الوعي بقضية فلسطين ودفع العالم للبحث عن التاريخ الحقيقي للقدس.
من جهته دعا وزير الخارجية السوداني السابق، الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، إلى استعادة الوعي العربي تجاه القدس وعدم التركيز فقط على البعد الروحي للقدس، رغم أهميته، إلا أنه يجب التركيز أيضاً على أبعاد أخرى كالبعد الثقافي، والبعد التاريخي، وحق الأرض، وتأكيد حتمية أن تكون القدس عاصمة للفلسطينيين من خلال منظمات المجتمع المدني والعلاقات الخارجية لرفع الوعي بالقضية العربية.
من جانبها حملت الأكاديمية اللبنانية الدكتورة فاديا كيوان، المؤسسات العربية المسؤولية التاريخية تجاه الشعوب العربية في تنمية الوعي بقضية القدس، من خلال وضع رؤية لما يمكن القيام به لحماية القدس في مواجهة أعمال وضع اليد الكامل عليها من قبل الحركة الصهيونية وبمباركة أمريكية رغم الاعتراض الدولي الواسع على هذه الخطوة.
من جانبه تحدث وزير الشؤون النيابية المصري السابق الدكتور مفيد شهاب، عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية الحالي تجاه القضية الفلسطينية والذي لا يتسق مع موقفها السابق، مؤكدا أن الولايات المتحدة اتخذت قرارات غير قانونية بشأن القدس، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أعلنت من قبل أن القدس مدينة محتلة تخضع لقواعد القانون الدولي، كما أرسلت واشنطن رسائل تطمينية لمنظمة التحرير الفلسطينية في التسعينيات من القرن الماضي حول موقفها من القدس.
وأكد أنه لا يجوز قانونيا اتخاذ أي دولة موقفا منفردا بشأن أي قضية سياسية، موضحا أن مجلس الأمن يعد أن جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية ومصادرة الأراضي في القدس من قبل إسرائيل باطلة لدورها في تغيير الوضع القانوني للمدينة المحتلة.
من جهته قال المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور إدريس الجزائري، إن اعتبار القدس عاصمة لـ«إسرائيل» رغم رفض المجتمع الدولي لذلك القرار له عواقب سلبية على تمتع الفلسطينيين بحق تقرير المصير، وحق الشعب الفلسطيني في تسيير أموره بنفسه، وهو أحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في المادة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وميثاق الأمم المتحدة ذاتها.
وأوضح أن الأحداث الأخيرة وتشجيع «إسرائيل» على تصعيد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان سيؤدي إلى زيادة توسيع المستوطنات وعمليات الهدم الممنهجة للمنازل في القدس الشرقية، مشددًا على أن المجتمع الدولي خاصة المنطقة العربية والإسلامية، يتحملون واجبًا أخلاقيًّا يلزمنا بتوحيد قوانا والعمل معًا من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان بحق أهل القدس.
من جانبه قال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مكرم محمد أحمد، إن واجبنا كعرب ومسلمين أن نعزز صمود القدس وأن نساعد أهلها المقدسيين لإبقائهم في مكانهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قادر على خلق أنماط وصور جديدةً من المقاومة الشعبية، وقد فعلها بالفعل؛ من خلال العصيان المدني في وجه المحتل.