محطة أخيرة

إلى النعمي المكلوم بفقد زوجته و6 أبناء

__Thu116___1123____754589-1516284196_55

علي الرباعي

لا شيء نملكه من المعجزات

لنسد به نبع حزنك

لا شيء سوى الصمت السادر في تجاويف الصدر وبين الجدران

غيمةٌ حبلى بالنحيب لم تجد بعد متسعاً لتفرغ شحناتها

أيها الجنوبي النحيل

هل كنت تنتظر ذلك المساء ليشعل جراحك بالملح

ألم تقف على سدة الباب مراراً تتلمس شهقات حبيبية يزفها هواء عليل

ماذا كنت تنتظر

أحدّثتك نفسك بهاجس ما

هل رفّ جفنك الشمال

قل لحزنك المسجى على بحر الفجيعة

لا كلمات تليق بشفافية المصاب

نواسيك عن بُعد يا سيدي.. جرعنا مراراً مذاقاً مرير

أواسيك يا صاحبي

طالما الحزن يختار ليل الشتاء

ليثبت أن الشتاء ضرير