محمد الثبيتي.. أدار مهجة القصيد ممزوجة بـ«الحداثة».. ورتل «هزيعاً من الشعر»
السبت / 03 / جمادى الأولى / 1439 هـ السبت 20 يناير 2018 03:41
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
يشبه إلى حد كبير تغريبته، «تغريبة القوافل والمطر»، كان أقرب ما يكون إلى «كاهن للقصيد»، يحمل في كتابه نبأ القوم إذ عطلوا «التقليدية»، واتبعوا نجمة «الحداثة»، إلا أن محمد الثبيتي لم يشأ أن يمر خفيفاً على الرمل والقصيدة والذاكرة، أسفر عن وجه جديد للكتابة، وأطرب مسامعنا بعذب «النشيد».
العام الـ7 لذكرى وفاة «حفيد منيع الله»، محمد بن عواض الثبيتي، الرجل ذي الشارب الكثيف، والصوت الأجش، والشاعر الذي شذب ذقن القصيدة الفصحى، وأعاد لها بردتها البدوية وعقالها البدوي ولسانها شيخ القبيلة الذي طالما تغزّل في «الشاذلية» وأنشد يوماً: «هاتها يا صاح شقراء التصابي/ من سنا الأفراح والنور المذاب... يتجلى حولها «الربع» إذا ما/ شرق الليل بتدليل الرباب... هاتها كالشمس تمتاح انتظاري/ وتذيب الوجد في عمق اغترابي... واسقني من ضوئها المحموم حتى/ يرتمي الشيح على صدر الروابي».
الشاعر بالفطرة «محمد الثبيتي»، الذي سمعت بني سعد أولى صرخاته في الدنيا العام 1952، قبل أن يستقر ويوارى الثرى في «مكة المكرمة»، كان قدراً له أن يكون أستاذاً لعلم الاجتماع، في سلك التعليم، ومعلماً للشعر الحديث، الأمر الذي جعله عرضة للنقد من حركيي الإخوان المسلمين و«السروريين» في السعودية، في مواضع عدة، إلا أن سراج محمد الثبيتي الوهّاج امتد شعاعه الناضج شعرياً، والموهوب بالفطرة حتى بعد وفاته في الـ15 من يناير من العام 2011.
رمز التجديد الأبرز، والقبس «الوضّاح» في عالم الشعر، والشاعر الذي لم يمّل يوماً الغناء، «حتى شق بنعليه ماء البرك، بعد أن نهل من صفو ينابيع الشعر»، دون أن يتمكن معارضوه من أن يغيروا من حداثته التي كانت سبباً في تغيير شكل القصيدة، من خلال إيقاظه الأنشودة الفصحوية الممزوجة بالتراث، في صحراء من بداوة الثبيتي الأنيقة، دون أن «تنكر مظهره».
سيد البيد، الذي فجّ «بوابة الريح» ليعبر «التضاريس» بـ«تغريبة القوافل والمطر»، متغزلاً في «عاشقة الزمن الوردي»، بموسيقى شعرية منحته في أولى عشرينياته في سبعينات القرن الماضي جائزة عن قصيدة «من وحي العاشر من رمضان»، ليكمل مسيرة الجوائز بنتاجه الفكري، التي اختتمت بأن يكون «شاعر عكاظ» في العام 2007، قبل أن يبدأ يترك الشعر ومحبيه ويرحل، تاركاً للأدباء من خلفه قصائد قالوا كلما غنوها: «محمد الثبيتي.. سلامٌ عليك.. سلامٌ عليك».
العام الـ7 لذكرى وفاة «حفيد منيع الله»، محمد بن عواض الثبيتي، الرجل ذي الشارب الكثيف، والصوت الأجش، والشاعر الذي شذب ذقن القصيدة الفصحى، وأعاد لها بردتها البدوية وعقالها البدوي ولسانها شيخ القبيلة الذي طالما تغزّل في «الشاذلية» وأنشد يوماً: «هاتها يا صاح شقراء التصابي/ من سنا الأفراح والنور المذاب... يتجلى حولها «الربع» إذا ما/ شرق الليل بتدليل الرباب... هاتها كالشمس تمتاح انتظاري/ وتذيب الوجد في عمق اغترابي... واسقني من ضوئها المحموم حتى/ يرتمي الشيح على صدر الروابي».
الشاعر بالفطرة «محمد الثبيتي»، الذي سمعت بني سعد أولى صرخاته في الدنيا العام 1952، قبل أن يستقر ويوارى الثرى في «مكة المكرمة»، كان قدراً له أن يكون أستاذاً لعلم الاجتماع، في سلك التعليم، ومعلماً للشعر الحديث، الأمر الذي جعله عرضة للنقد من حركيي الإخوان المسلمين و«السروريين» في السعودية، في مواضع عدة، إلا أن سراج محمد الثبيتي الوهّاج امتد شعاعه الناضج شعرياً، والموهوب بالفطرة حتى بعد وفاته في الـ15 من يناير من العام 2011.
رمز التجديد الأبرز، والقبس «الوضّاح» في عالم الشعر، والشاعر الذي لم يمّل يوماً الغناء، «حتى شق بنعليه ماء البرك، بعد أن نهل من صفو ينابيع الشعر»، دون أن يتمكن معارضوه من أن يغيروا من حداثته التي كانت سبباً في تغيير شكل القصيدة، من خلال إيقاظه الأنشودة الفصحوية الممزوجة بالتراث، في صحراء من بداوة الثبيتي الأنيقة، دون أن «تنكر مظهره».
سيد البيد، الذي فجّ «بوابة الريح» ليعبر «التضاريس» بـ«تغريبة القوافل والمطر»، متغزلاً في «عاشقة الزمن الوردي»، بموسيقى شعرية منحته في أولى عشرينياته في سبعينات القرن الماضي جائزة عن قصيدة «من وحي العاشر من رمضان»، ليكمل مسيرة الجوائز بنتاجه الفكري، التي اختتمت بأن يكون «شاعر عكاظ» في العام 2007، قبل أن يبدأ يترك الشعر ومحبيه ويرحل، تاركاً للأدباء من خلفه قصائد قالوا كلما غنوها: «محمد الثبيتي.. سلامٌ عليك.. سلامٌ عليك».