حب الحياة
السبت / 03 / جمادى الأولى / 1439 هـ السبت 20 يناير 2018 03:44
سارة سعد الملحم
في ليلة صيفية أغمضت عيني حتى تعمقت في النوم وحلمت بها، كانت نجلاء كغيرها من الفتيات تحب الحياة، وتسعى دائما لأن تكون الأفضل، فهي تفضّل الضحك والسعادة على الهدوء والتشاؤم، والجميع من حولها كان مندهشا من خفة روحها وجمال ابتسامتها الدائمة، كانت نجلاء سعيدة للدرجة التي تجعل المكان الذي تتواجد به سعيدا أيضا، وبينما كانت تذهب إلى مقر عملها كانت تنشر المشاعر الجميلة لكل أصدقائها، حتى أن ضحكتها كانت صوت المنبه الوحيد الذي يخبرنا أن وقت العمل انتهى، وبعد مرور أعوام عدة من هذا الجمال الملائكي، أصيبت نجلاء بمرض قد لا ينجو منه الكثيرون، ورغم إصابتها بهذا المرض في وقت مبكر من حياتها إلا أنها كانت في ثباتها وقوة تحملها كمسن قضى حياته بأكملها في العناء ومازال مبتسما، وفي نفس الوقت كانت في تفاؤلها وسعادتها كطفل يضحك عندما تلهيه بعض الألعاب عن غياب أمه ويبقى سعيدا.
لم تكن نجلاء كغيرها أبدا، فقد كانت مشعة أكثر في وقت مرضها، رغم أنني لم أرها، ولكن ابتسامتها عند الحديث معها ترسم لي شكل عينيها الجميل وابتسامتها الجذابة، التي تعكس الكثير عن جمالها الذي لم يذبل، كما أن قوتها في الحديث عن كل ما مضى بكل فخر تثبت أنها بالفعل قوية.
وبينما كانت تقاوم مرضها وتحاربه بقوتها، كانت الحياة تقف فخرا بها، فما كان من المرض إلا أن يخجل من قوتها ومن حب الجميع لها بما في ذلك حب الحياة لها حتى قرر الذهاب بعيدا عنها. ابتسامتها لم تلّقن المرض درسا فقط، بل حتى أن تلك الابتسامة العذبة لقنت كل الأحاديث التي لا تكتب عن عذوبتها كل الدروس، ما جعل الحروف اليوم ترتجف من عدم قدرتها على وصف قصتها بشكل بليغ.
نجلاء فقدت الكثير ولكن هذا لا يعني أنها خسرت، بل يعني أنها كسبت الكثير، لأنها وبطريقة ما كسبت كل القلوب والمشاعر الجميلة من حولها، كسبت القوة والثقة، كسبت حب الحياة وكيف أنها حولت كل تلك المصاعب التي واجهتها إلى أشياء يُفتخر بها.
كسبت أن تُغير مفاهيم الإحباط والخوف والضعف في المرض إلى طاقة إيجابية تجعلها تتخطى كل شيء بثقة في أقدار الله ولطفه، ومن ثم في إرادتها لعيش الحياة رغما عن كل الظروف، وكسبت أن تكون سببا في تفاؤل وقوة غيرها بعد أن يقرأ جمال قصتها حتى وإن لم تكن هذه القصة تحوي العديد من التفاصيل.
قصة نجلاء تخبركم أن الحياة تُحب من يُحبها، وألا أحد هناك ضعيف، إلا إذا رضي بالضعف لنفسه، وألا شيء في الحياة صعب، إذا كانت الرغبة بداخلكم لتخطيه قوية، أنتم قادرون على تجاوز كل الظروف، فقط كونوا على ثقة بأنفسكم وابتسموا للحياة.
لم تكن نجلاء كغيرها أبدا، فقد كانت مشعة أكثر في وقت مرضها، رغم أنني لم أرها، ولكن ابتسامتها عند الحديث معها ترسم لي شكل عينيها الجميل وابتسامتها الجذابة، التي تعكس الكثير عن جمالها الذي لم يذبل، كما أن قوتها في الحديث عن كل ما مضى بكل فخر تثبت أنها بالفعل قوية.
وبينما كانت تقاوم مرضها وتحاربه بقوتها، كانت الحياة تقف فخرا بها، فما كان من المرض إلا أن يخجل من قوتها ومن حب الجميع لها بما في ذلك حب الحياة لها حتى قرر الذهاب بعيدا عنها. ابتسامتها لم تلّقن المرض درسا فقط، بل حتى أن تلك الابتسامة العذبة لقنت كل الأحاديث التي لا تكتب عن عذوبتها كل الدروس، ما جعل الحروف اليوم ترتجف من عدم قدرتها على وصف قصتها بشكل بليغ.
نجلاء فقدت الكثير ولكن هذا لا يعني أنها خسرت، بل يعني أنها كسبت الكثير، لأنها وبطريقة ما كسبت كل القلوب والمشاعر الجميلة من حولها، كسبت القوة والثقة، كسبت حب الحياة وكيف أنها حولت كل تلك المصاعب التي واجهتها إلى أشياء يُفتخر بها.
كسبت أن تُغير مفاهيم الإحباط والخوف والضعف في المرض إلى طاقة إيجابية تجعلها تتخطى كل شيء بثقة في أقدار الله ولطفه، ومن ثم في إرادتها لعيش الحياة رغما عن كل الظروف، وكسبت أن تكون سببا في تفاؤل وقوة غيرها بعد أن يقرأ جمال قصتها حتى وإن لم تكن هذه القصة تحوي العديد من التفاصيل.
قصة نجلاء تخبركم أن الحياة تُحب من يُحبها، وألا أحد هناك ضعيف، إلا إذا رضي بالضعف لنفسه، وألا شيء في الحياة صعب، إذا كانت الرغبة بداخلكم لتخطيه قوية، أنتم قادرون على تجاوز كل الظروف، فقط كونوا على ثقة بأنفسكم وابتسموا للحياة.