ومن الثقافة ما يهدد التنمية كذلك
ولكم الرأي
الأحد / 04 / جمادى الأولى / 1439 هـ الاحد 21 يناير 2018 01:08
سعيد السريحي
اهتمت جل أبحاث ندوة الثقافة والاقتصاد، التي اختتمت أعمالها مؤخرا في الكويت، بما بشرت به الخطط التنموية لأكثر من بلد عربي من اهتمام بالثقافة، وأكدت تلك الأبحاث على المردود الإيجابي الذي يمكن أن يتحقق للتنمية من وراء هذا الاهتمام بالثقافة، بحيث تكون العلاقة بينهما علاقة طردية تحقق للدول مزيدا من التنمية، كما تحقق لها تكريسا للوعي الذي تنهض به الثقافة.
غير أن تلك الأبحاث ركزت اهتمامها على الجانب الإيجابي للثقافة، أو على نحو أدق على تجليات ذلك الجانب المتمثلة في المشاريع والمؤسسات الثقافية المختلفة والفنون الثقافية، وعلى رأسها السينما والمسرح والمهرجانات الثقافية المختلفة، وإذا لم يكن لنا إلا أن نتفق مع ما جاء في تلك الأوراق، فإن علينا أن ندرك أن الثقافة لا تنحصر في تلك الجوانب التي تعنى بها التنمية وتدعمها، وإنما تشمل تلك التيارات والخطابات الكبرى المشكلة للوعي العام والمؤثرة في تقبل وتمثل الشعوب لما يتم إنجازه من مشاريع التنمية المختلفة، الثقافة ليست هي ما نصنعه فحسب، بل هي ما يصنعنا كذلك، ومن هنا كان من المأمول أن تولي تلك الأوراق جانبا من اهتمامها لتلك الثقافة التي تكرس للانغلاق وتتخذ موقف الممانعة من كل ما لا يوافق توجهات أصحابها من المشاريع الثقافية التي تعنى بها التنمية.
إن تلك السمات السلبية التي تتسم بها اتجاهات الممانعة والرفض والتشدد والانغلاق لا تنفي النظر إلى تلك الاتجاهات باعتبارها اتجاهات ثقافية ما دامت تؤسس لضرب من التفكير تنتج عنه مواقف ضد التنمية ومشاريعها، ومن هنا يمكن لنا أن نذهب إلى أن للثقافة جانبا مهما إيجابيا يكرس التنمية وتكرسه، غير أن لها كذلك جانبا سلبيا يشكل تهديدا لأي تنمية مستقبلية، وهذا الأمر يستوجب وضع هذا الضرب من الثقافة موضع الدرس وليس تجاهلها والتركيز على تلك الثقافة الإيجابية التي لا يختلف أحد حول دورها في دعم مشاريع التنمية.
غير أن تلك الأبحاث ركزت اهتمامها على الجانب الإيجابي للثقافة، أو على نحو أدق على تجليات ذلك الجانب المتمثلة في المشاريع والمؤسسات الثقافية المختلفة والفنون الثقافية، وعلى رأسها السينما والمسرح والمهرجانات الثقافية المختلفة، وإذا لم يكن لنا إلا أن نتفق مع ما جاء في تلك الأوراق، فإن علينا أن ندرك أن الثقافة لا تنحصر في تلك الجوانب التي تعنى بها التنمية وتدعمها، وإنما تشمل تلك التيارات والخطابات الكبرى المشكلة للوعي العام والمؤثرة في تقبل وتمثل الشعوب لما يتم إنجازه من مشاريع التنمية المختلفة، الثقافة ليست هي ما نصنعه فحسب، بل هي ما يصنعنا كذلك، ومن هنا كان من المأمول أن تولي تلك الأوراق جانبا من اهتمامها لتلك الثقافة التي تكرس للانغلاق وتتخذ موقف الممانعة من كل ما لا يوافق توجهات أصحابها من المشاريع الثقافية التي تعنى بها التنمية.
إن تلك السمات السلبية التي تتسم بها اتجاهات الممانعة والرفض والتشدد والانغلاق لا تنفي النظر إلى تلك الاتجاهات باعتبارها اتجاهات ثقافية ما دامت تؤسس لضرب من التفكير تنتج عنه مواقف ضد التنمية ومشاريعها، ومن هنا يمكن لنا أن نذهب إلى أن للثقافة جانبا مهما إيجابيا يكرس التنمية وتكرسه، غير أن لها كذلك جانبا سلبيا يشكل تهديدا لأي تنمية مستقبلية، وهذا الأمر يستوجب وضع هذا الضرب من الثقافة موضع الدرس وليس تجاهلها والتركيز على تلك الثقافة الإيجابية التي لا يختلف أحد حول دورها في دعم مشاريع التنمية.