أخبار

جازان: ميزانيات تُبدد في طرق هشة !

الأهالي شكوا من الحوادث وطالبوا بالتحقيق في تعثر المشاريع

طرق قرى الراحة في الحرث تشكو الإهمال. (تصوير: محمد القيسي)

محمد الكادومي، mohm88777@، عبده علواني (جازان) alwani20088@

نكأت حادثة السير التي راح ضحيتها 7 من أسرة واحدة أخيرا، على الطريق الرابط بين مركزي الكدمي وهروب في صبيا بجازان، جراح أهالي المنطقة الذين طالبوا بوضع حد للنزيف الدموي على طرقهم بمحاسبة المقاولين المقصرين في أداء الأعمال الموكلة لهم. وأنحوا باللائمة على وزارة النقل في كل قطرة دم تراق على الطرق، لإسنادها المشاريع لمقاولين غير أكفاء يعطلون ويحطمون أكثر مما ينجزون، مشددين على إعادة النظر في المعايير التي بموجبها يبرمون عقود المشاريع المختلفة.

ورصد الأهالي العديد من المشاريع المتعثرة في منطقة جازان، مستشهدين بطريق الساحل الدولي الذي لا يزال يراوح مكانه دون حدوث تقدم في إنجازه. وذكر أحمد عبدالله أن الأخطاء الهندسية التي تزداد يوما بعد آخر في طريق الساحل الجديد تسببت في كثير من الحوادث، مشيرا إلى أن السيول كشفت ضعفه وعدم قدرته على استيعاب قليل من مياه الأمطار.

وانتقد بطء المقاولين في تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين شمال منطقة جازان وجنوبها بطول 140 كيلومترا، وبقيمة تبلغ 658.12.358 ريالا، ويمر بمحافظات الدرب وبيش وصبيا، لافتا إلى أن الجسر الذي يتقاطع مع الطريق الرابط بين جازان وأبو عريش يقف متعثرا، وقال: «وكان من المفترض الانتهاء منه قبل 3 أعوام، إلا أنه حتى الآن لم يكتمل».

وذكر يحيى حريصي أن الطريق الرابط بين أبو عريش والعارضة لا يزال متعثرا رغم البدء في تنفيذ مشروع ازدواجيته منذ 6 سنوات، مبينا أن الطريق لم ينجز في موعده وتسجيله معدلا مرتفعا في الحوادث المرورية. وأوضح حريصي أن الهبوطات تنتشر بكثافة في الطريق الرابط بين المدينة الصناعية في العارضة مع قرى المجصص، ما حوّله إلى ساحة للحوادث القاتلة، على طول 30 كيلومترا. وتذمر علي معشي من تعثر مشروع ازدواجية طريق صبيا-العيدابي مع جسري طريق نجران - عسير - جازان المباشر (الجزء الواقع بمنطقة جازان). ووصف معشي الطريق الرابط بين قرية الأساملة ومحافظة أبو عريش بالهش الذي لم يصمد أمام السيول، لافتا إلى أن غالبية المقاولين ينفذون مشاريع الطرق في جازان دون الالتزام بالمعايير المطلوبة، ولا يكترثون لأرواح العابرين الذين يتساقطون باستمرار.

وأرجع على إبراهيم أن قرى الراحة التابعة لمحافظة الحرث تعاني من تعثر مشروع الوصلات التي تربطها ببعض، مشيرا إلى أنها متعثرة منذ أن استلم المقاول المشروع قبل أكثر من 6 سنوات، ولا يزيد طولها على 3 كيلومترات.

بدوره، أكد محافظ الحرث سفر الشهراني أنه جرى الرفع بخصوص طريق قرى الراحة إلى إدارة الطرق والنقل وننتظر الرد حول إيجاد مشروع يخدم الأهالي وينهي معاناتهم.