لم تدم طويلا فرحة أهالي مركز المجيرمة على طريق جدة - الليث، فبعد أن استبشروا باكتمال وتنفيذ بناء المركز الصحي، الذي انتظروه طويلا، ليتم تشغيله، عسى أن يقدم خدماته للسكان في المركز، ناهيك عن استيعاب حوادث ومرضى سالكي طريق الساحل. إلا أن عائقا واهيا حال دون تشغيله. إذ ينتظر الأهالي تأثيثه وتشغيله منذ أكثر من عام ونصف، رغم المطالبات المتلاحقة من السكان، إلا أن وزارة الصحة تواجه هذه المشكلة بالصمت المطبق، دون أن تفكر في إنهاء معاناة السكان، وإكمال المشروع، الذي لم يبق عليه سوى القليل ليصبح مؤهلا لخدمة السكان الذين يضطرون للسفر إلى المحافظات المجاورة، بحثا عن العلاج في المراكز والمستشفيات الخاصة، ما يزيد آلامهم آلاما، نتيجة المبالغ الكبيرة التي يتكبدونها في علاجاتهم على حسابهم الخاص بأرقام أصبحت تفوق قدراتهم المادية.

فهل تتحرك وزارة الصحة ومديرية الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة لدعم سكان المجيرمة، والإسراع في تشغيل المركز الصحي، وتوفير التخصصات والأقسام التي تؤمن لهم الخدمات الطبيعية، خصوصا أن المركز سيخدم سالكي طريق الساحل، إضافة للحجاج والمعتمرين، أم أن الأهالي سيظلون مضطرين للركض على الطرقات بحثا عن علاج؟

محمد الثعلبي