الموسى: «نوتة» نقلتني لبلد الوليد
«عكاظ» تحاور أول المحترفين السعوديين في «الليغا»
الجمعة / 09 / جمادى الأولى / 1439 هـ الجمعة 26 يناير 2018 02:00
حوار: محمد النعمي (جدة) MEISS20@
لم تشكل العقبات عائقاً أمام صلابة التحدي وقوة العزيمة للنجم الشاب نوح الموسى ابن الـ26 ربيعاً، وعليه جاءت الأقدار حلوة بجمال نخيل الأحساء على عكس البدايات بما فيها من مرارة وصعوبة كادت تقذف بموهبته الكروية إلى دوري المظاليم بدلاً من خوض تجربة الاحتراف في الدوري الإسباني، وتحديداً مع ناديه الجديد بلد الوليد، علاوة على أنه كان ومازال مطلباً أولياً لجماهير الأندية الكبيرة في الدوري السعودي.
الموسى في حديثه لـ«عكاظ» لم يخفِ مفاجأته من خوض تجربة احترافية جديدة في أوروبا، خصوصاً أن المفاوضات تمت بسرعة، ولكنه في الوقت نفسه امتلك نبرة الواثق من نجاحها، في ظل إيمانه التام بإمكاناته، ساعده في ذلك تأكيد المسؤول الأول لنادي بلد الوليد على أن عملية الاختيار لم تكن اعتباطاً بقدر الحاجة الفنية لكسب خدمات لاعب يتسلح بكل مقومات النجاح
مدعماً ذلك بلغة الأرقام، الموسى كشف حزمة من التفاصيل المثيرة التي تطالعونها في الحوار التالي..
•كيف تصف وجودك مع تسعة لاعبين سعوديين في أول تجربة احترافية في الدوري الإسباني «لاليغا» بتنظيم من الهيئة العامة للرياضة؟
••في تصوري تعتبر أهم مرحلة في مشواري الكروي منذ دخولي عالم الاحتراف، وتأتي أهمية التجربة من كونها تحملني مسؤولية تمثيل ديني ووطني خير تمثيل والظهور بمظهر مشرف أمام شخصيات من مختلف الجنسيات والأديان، وهذا في المقام الأول يعني لي كثيراً ويجعلني في مقام الحريص على نقل أفضل صورة عن الشعب السعودي إلى جانب المستوى الفني، إذ ستكون هذه الفرصة في منظوري بمثابة التحدي لإثبات تطور اللاعب السعودي نظير ما يلقاه من دعم منقطع النظير من حكومتنا الرشيدة ورئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، وأجدها فرصة لتقديم الشكر لهذا الرجل الذي اختصر المسافات الطويلة وحقق لنا على أرض الواقع ما كنا نعتبره حلماً من وحي الخيال.
•ألمس فيك روح التفاؤل وسط ارتفاع أصوات تشكك في نجاح التجربة، على غرار التجربة اليابانية التي فشلت لاعتبارات عدة، في مقدمتها كونه احترافا مدفوع الثمن، ولا يأتي نظير ارتفاع مستويات اللاعبين أو حاجة الأندية الإسبانية لكم كلاعبين لتدعيم صفوفها في عدد من الخانات؟
••أؤكد لك أن وكيل أعمالي عبدالله مجرشي حرص على سؤال رئيس نادي بلد الوليد الإسباني بعد مراسم التوقيع عن سبب اختياري لتمثيل صفوف الفريق، وكانت الإجابة بأنه أخرج إحصائية كاملة بالأرقام لمسيرتي الاحترافية مع نادي الفتح ومنتخبنا الوطني، وكانت مكتوبة في نوتة خاصة على جواله، وأوضح أن عملية الاختيار جاءت بناء على توصية المدرب بعد دراسة مستفيضة مع أعضاء الجهاز الفني، ونظير الحاجة لتدعيم الفريق في مركز المحور تم الاختيار، وأضاف أن أهم الأسباب التي شجعت على اختياري هي قدرتي على اللعب في المركزين 6 و8 بنسبة أرقام عالية في الاستلام والتسليم وكنترول على التحكم بالكرة في المساحات الضيقة وعدد من المميزات التي ذكرها رئيس النادي، واستمعت لها بتمعن وكانت بمثابة حافز بالنسبة لي، ورفعت من روحي المعنوية خصوصاً أنها برهنت لي على أن عملية الاختيار لم تكن إلا نتيجة حاجة فنية لفريق بلد الوليد الطامح للعودة للدوري الممتاز «لا ليغا» الموسم القادم، وهذا الهدف الذي أطمح لتحقيقه في تجربتي الجديدة بالمساهمة الفعلية ميدانياً لتحقيق هدف الصعود مجدداً بالتعاون مع إدارة الفريق والجهاز الفني واللاعبين، إضافة إلى ترك بصمة إيجابية عند جماهير «بلد الوليد» خلال فترة الإعارة على الرغم من قصر المدة.
•بنظرة على جدول الترتيب لدوري الدرجة الثانية في الدوري الإسباني نجد أن فريق بلد الوليد في المركز التاسع، وكثير من الجماهير لا تعرف نظام الصعود من الدرجة الثانية فتظن أن أمل الصعود بات في حكم المستحيل على بلد الوليد؟
••الفريق لديه أمل كبير في التأهل للدوري الممتاز الموسم القادم، خصوصاً أن نظام دوري الدرجة الثانية في إسبانيا يتيح الصعود المباشر لأصحاب المركزين الأول والثاني، والفرق من المركز الثالث إلى الثامن يدخلون منافسة من ستة فرق بنظام الدوري، تتأهل من خلالها الفرق الفائزة بالمركزين الأول والثاني، والآن بلد الوليد في المركز التاسع ويطمح للدخول في المنافسة على الصعود بتحقيق مركز من المراكز الثمانية المتقدمة التي تمكنه من الدخول في المنافسة على الصعود للدوري الممتاز، وبحول الله يتحقق الهدف.
•إذن كل المؤشرات من وجهة نظرك تدعو للتفاؤل بنجاح التجربة؟
••دون أدنى شك، فالتفاؤل والثقة في النفس أسلحة أعتمد عليها بعد الله في تجربتي الاحترافية، كما أنني أدرك تماماً أن التجربة سيكون لها مردود إيجابي من جوانب عدة تتعلق بالدرجة الأولى بالنظام الاحترافي، خصوصاً أنها تأتي في بلد أوروبي ومتطور في لعبة كرة القدم، وهذا الجانب يعتبر عاملا محفزا لخوض التجربة باحترافية عالية تكعس مدى قابلية اللاعب السعودي للتعايش مع أنظمة الاحتراف متى ما وُجدت وتم تطبيقها بحذافيرها على أرض الواقع.
•وماذا بعد انتهاء التجربة الاحترافية في إسبانيا، وما مصير الأندية التي سبق أن دخلت في مفاوضات مع ناديك لكسب خدماتك في الفترة الشتوية الحالية؟
••أطمح لخوض التجربة وبعد الانتهاء منها سيكون هناك تقييم لها من جميع الجوانب المحيطة بها، ولذلك من الصعب الجزم بقادم الأيام في الفترة الحالية، التي سيكون تركيزي فيها منصباً على خدمة بلد الوليد بالدرجة الأولى، ولن أفتح ملف المفاوضات المحلية التي جاءت من النادي الأهلي والكويت الكويتي والجزيرة الإماراتي عبر عروض قدمت لوكيل أعمالي وإدارة الاحتراف في نادي الفتح.
•بالنظر إلى مسيرتك مع نادي الفتح وبداياتك نجد أنك مررت بالكثير من العقبات التي كانت كفيلة بإنهاء المسيرة مبكراً، ومع ذلك تمكنت من التغلب عليها والتدرج لحين الوصول لتمثيل صفوف منتخبنا الوطني؟
••البدايات صعبة دائماً وتحتاج لجهد ومثابرة وتحلٍّ بصفة التحدي لتجاوز الظروف المواجهة، وكحال أي لاعب واجهتني كثير من العقبات التي كادت تعيق مسيرتي الرياضية كحال كثير من اللاعبين، ولكن بفضل الله تمكنت من تجاوزها، خصوصاً بوجود مقربين ساعدوني بالتوجيه والتحفيز لتجاوز تلك العقبات، وفي مقدمتهم وكيل أعمال اللاعبين عبدالله مجرشي، الذي كان قريبا مني خطوة بخطوة في جميع المراحل التي مرت بي كلاعب خلال مسيرتي الأولى مع نادي الفتح، والتي لم تكن بالشكل المرضي، كوني كنت حبيس مقاعد البدلاء مع المدرب نصيف البياوي، وكادت تصل للإعارة لأحد أندية دوري الدرجة الأولى قبل أن يغير وجهة نظره في آخر يومين من إغلاق فترة انتقالات اللاعبين الشتوية، ومن ثم عدت لمقاعد البدلاء مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، وبرغم صعوبة المرحلة إلا أنني لم أفقد الأمل في تمثيل صفوف الفريق كلاعب أساسي، وهو ما تحقق مع المدرب التونسي فتحي الجبال، وإحقاقاً للحق كان عبدالله مجرشي حريصا خلال المراحل الصعبة على تحفيزي، ويطلب مني التحلي بالصبر، ويكرر على مسامعي كثيراً أن فرصتي لتمثيل الفتح ستأتي، وعليَّ أن أكون مستعداً لاستغلالها على النحو الأمثل، وهو ما حدث ولله الحمد.
•هذا الحديث يكشف لنا أن تعاقب المدربين على فريق الفتح في العام الماضي كاد يفقد النموذجي عناصر مهمة إلى جانب تسببه في تراجع النتائج إلى حد الصراع على الهبوط لدوري الدرجة الأولى؟
••لك أن تتخيل هبوط فريق الفتح بعد أن دون اسمه في سجلات التاريخ كبطل للدوري، هذا بحد ذاته كان كابوساً لجميع محبي الفريق بغض النظر عن الأسباب، والتي أعتبرها من وجهة نظري متعددة، وفي مقدمتها تغير المدربين على لاعبي الفريق إلى حين عودة الأب الروحي لنا كلاعبين الكابتن فتحي الجبال، الذي نعتبره كلاعبين واحدا من أهم عناصر النجاح في نادي الفتح، إلى جانب تكاتف الجميع لتصحيح وضع الفريق للمحافظة على البقاء ضمن دوري المحترفين، وهو ما تحقق في نهاية المطاف، وبالعودة لسؤالك ومن خلال تجربة في الملاعب أستطيع أن أؤكد أن الأثر السلبي من تغيير المدربين على النادي تتنوع ضحاياه، بين لاعبين ومستويات فنية ونتائج بشكل عام.
•برغم ذلك خرجت بصورة ملفتة مع المنتخب الوطني وبرزت إبان المشاركة في دورة الخليج الأخيرة.. كيف تم ذلك؟
•• كان للصعوبات التي واجهتني أثر إيجابي في مواجهتها بعزيمة وإصرار على اختلاف درجاتها، طالما أني على ثقة بإمكاناتي كلاعب، ولا أخفيك أن المستويات التي قدمتها أخيراً مع منتخبنا الوطني الأول في كأس الخليج جاءت نتيجة الأجواء الرائعة التي عاشتها بعثة المنتخب في البطولة، والتفاهم بين الأجهزة الإدارة والفنية واللاعبين، برغم المشاركة بعناصر تلعب للمرة الأولى مع المنتخب وضمن مجموعة واحدة، ومع هذا قدم كل لاعبي المنتخب مستويات مميزة كمجموعة نلنا على إثرها رضا الجماهير بغض النظر عن الخروج من دور المجموعات.
الموسى في حديثه لـ«عكاظ» لم يخفِ مفاجأته من خوض تجربة احترافية جديدة في أوروبا، خصوصاً أن المفاوضات تمت بسرعة، ولكنه في الوقت نفسه امتلك نبرة الواثق من نجاحها، في ظل إيمانه التام بإمكاناته، ساعده في ذلك تأكيد المسؤول الأول لنادي بلد الوليد على أن عملية الاختيار لم تكن اعتباطاً بقدر الحاجة الفنية لكسب خدمات لاعب يتسلح بكل مقومات النجاح
مدعماً ذلك بلغة الأرقام، الموسى كشف حزمة من التفاصيل المثيرة التي تطالعونها في الحوار التالي..
•كيف تصف وجودك مع تسعة لاعبين سعوديين في أول تجربة احترافية في الدوري الإسباني «لاليغا» بتنظيم من الهيئة العامة للرياضة؟
••في تصوري تعتبر أهم مرحلة في مشواري الكروي منذ دخولي عالم الاحتراف، وتأتي أهمية التجربة من كونها تحملني مسؤولية تمثيل ديني ووطني خير تمثيل والظهور بمظهر مشرف أمام شخصيات من مختلف الجنسيات والأديان، وهذا في المقام الأول يعني لي كثيراً ويجعلني في مقام الحريص على نقل أفضل صورة عن الشعب السعودي إلى جانب المستوى الفني، إذ ستكون هذه الفرصة في منظوري بمثابة التحدي لإثبات تطور اللاعب السعودي نظير ما يلقاه من دعم منقطع النظير من حكومتنا الرشيدة ورئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، وأجدها فرصة لتقديم الشكر لهذا الرجل الذي اختصر المسافات الطويلة وحقق لنا على أرض الواقع ما كنا نعتبره حلماً من وحي الخيال.
•ألمس فيك روح التفاؤل وسط ارتفاع أصوات تشكك في نجاح التجربة، على غرار التجربة اليابانية التي فشلت لاعتبارات عدة، في مقدمتها كونه احترافا مدفوع الثمن، ولا يأتي نظير ارتفاع مستويات اللاعبين أو حاجة الأندية الإسبانية لكم كلاعبين لتدعيم صفوفها في عدد من الخانات؟
••أؤكد لك أن وكيل أعمالي عبدالله مجرشي حرص على سؤال رئيس نادي بلد الوليد الإسباني بعد مراسم التوقيع عن سبب اختياري لتمثيل صفوف الفريق، وكانت الإجابة بأنه أخرج إحصائية كاملة بالأرقام لمسيرتي الاحترافية مع نادي الفتح ومنتخبنا الوطني، وكانت مكتوبة في نوتة خاصة على جواله، وأوضح أن عملية الاختيار جاءت بناء على توصية المدرب بعد دراسة مستفيضة مع أعضاء الجهاز الفني، ونظير الحاجة لتدعيم الفريق في مركز المحور تم الاختيار، وأضاف أن أهم الأسباب التي شجعت على اختياري هي قدرتي على اللعب في المركزين 6 و8 بنسبة أرقام عالية في الاستلام والتسليم وكنترول على التحكم بالكرة في المساحات الضيقة وعدد من المميزات التي ذكرها رئيس النادي، واستمعت لها بتمعن وكانت بمثابة حافز بالنسبة لي، ورفعت من روحي المعنوية خصوصاً أنها برهنت لي على أن عملية الاختيار لم تكن إلا نتيجة حاجة فنية لفريق بلد الوليد الطامح للعودة للدوري الممتاز «لا ليغا» الموسم القادم، وهذا الهدف الذي أطمح لتحقيقه في تجربتي الجديدة بالمساهمة الفعلية ميدانياً لتحقيق هدف الصعود مجدداً بالتعاون مع إدارة الفريق والجهاز الفني واللاعبين، إضافة إلى ترك بصمة إيجابية عند جماهير «بلد الوليد» خلال فترة الإعارة على الرغم من قصر المدة.
•بنظرة على جدول الترتيب لدوري الدرجة الثانية في الدوري الإسباني نجد أن فريق بلد الوليد في المركز التاسع، وكثير من الجماهير لا تعرف نظام الصعود من الدرجة الثانية فتظن أن أمل الصعود بات في حكم المستحيل على بلد الوليد؟
••الفريق لديه أمل كبير في التأهل للدوري الممتاز الموسم القادم، خصوصاً أن نظام دوري الدرجة الثانية في إسبانيا يتيح الصعود المباشر لأصحاب المركزين الأول والثاني، والفرق من المركز الثالث إلى الثامن يدخلون منافسة من ستة فرق بنظام الدوري، تتأهل من خلالها الفرق الفائزة بالمركزين الأول والثاني، والآن بلد الوليد في المركز التاسع ويطمح للدخول في المنافسة على الصعود بتحقيق مركز من المراكز الثمانية المتقدمة التي تمكنه من الدخول في المنافسة على الصعود للدوري الممتاز، وبحول الله يتحقق الهدف.
•إذن كل المؤشرات من وجهة نظرك تدعو للتفاؤل بنجاح التجربة؟
••دون أدنى شك، فالتفاؤل والثقة في النفس أسلحة أعتمد عليها بعد الله في تجربتي الاحترافية، كما أنني أدرك تماماً أن التجربة سيكون لها مردود إيجابي من جوانب عدة تتعلق بالدرجة الأولى بالنظام الاحترافي، خصوصاً أنها تأتي في بلد أوروبي ومتطور في لعبة كرة القدم، وهذا الجانب يعتبر عاملا محفزا لخوض التجربة باحترافية عالية تكعس مدى قابلية اللاعب السعودي للتعايش مع أنظمة الاحتراف متى ما وُجدت وتم تطبيقها بحذافيرها على أرض الواقع.
•وماذا بعد انتهاء التجربة الاحترافية في إسبانيا، وما مصير الأندية التي سبق أن دخلت في مفاوضات مع ناديك لكسب خدماتك في الفترة الشتوية الحالية؟
••أطمح لخوض التجربة وبعد الانتهاء منها سيكون هناك تقييم لها من جميع الجوانب المحيطة بها، ولذلك من الصعب الجزم بقادم الأيام في الفترة الحالية، التي سيكون تركيزي فيها منصباً على خدمة بلد الوليد بالدرجة الأولى، ولن أفتح ملف المفاوضات المحلية التي جاءت من النادي الأهلي والكويت الكويتي والجزيرة الإماراتي عبر عروض قدمت لوكيل أعمالي وإدارة الاحتراف في نادي الفتح.
•بالنظر إلى مسيرتك مع نادي الفتح وبداياتك نجد أنك مررت بالكثير من العقبات التي كانت كفيلة بإنهاء المسيرة مبكراً، ومع ذلك تمكنت من التغلب عليها والتدرج لحين الوصول لتمثيل صفوف منتخبنا الوطني؟
••البدايات صعبة دائماً وتحتاج لجهد ومثابرة وتحلٍّ بصفة التحدي لتجاوز الظروف المواجهة، وكحال أي لاعب واجهتني كثير من العقبات التي كادت تعيق مسيرتي الرياضية كحال كثير من اللاعبين، ولكن بفضل الله تمكنت من تجاوزها، خصوصاً بوجود مقربين ساعدوني بالتوجيه والتحفيز لتجاوز تلك العقبات، وفي مقدمتهم وكيل أعمال اللاعبين عبدالله مجرشي، الذي كان قريبا مني خطوة بخطوة في جميع المراحل التي مرت بي كلاعب خلال مسيرتي الأولى مع نادي الفتح، والتي لم تكن بالشكل المرضي، كوني كنت حبيس مقاعد البدلاء مع المدرب نصيف البياوي، وكادت تصل للإعارة لأحد أندية دوري الدرجة الأولى قبل أن يغير وجهة نظره في آخر يومين من إغلاق فترة انتقالات اللاعبين الشتوية، ومن ثم عدت لمقاعد البدلاء مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، وبرغم صعوبة المرحلة إلا أنني لم أفقد الأمل في تمثيل صفوف الفريق كلاعب أساسي، وهو ما تحقق مع المدرب التونسي فتحي الجبال، وإحقاقاً للحق كان عبدالله مجرشي حريصا خلال المراحل الصعبة على تحفيزي، ويطلب مني التحلي بالصبر، ويكرر على مسامعي كثيراً أن فرصتي لتمثيل الفتح ستأتي، وعليَّ أن أكون مستعداً لاستغلالها على النحو الأمثل، وهو ما حدث ولله الحمد.
•هذا الحديث يكشف لنا أن تعاقب المدربين على فريق الفتح في العام الماضي كاد يفقد النموذجي عناصر مهمة إلى جانب تسببه في تراجع النتائج إلى حد الصراع على الهبوط لدوري الدرجة الأولى؟
••لك أن تتخيل هبوط فريق الفتح بعد أن دون اسمه في سجلات التاريخ كبطل للدوري، هذا بحد ذاته كان كابوساً لجميع محبي الفريق بغض النظر عن الأسباب، والتي أعتبرها من وجهة نظري متعددة، وفي مقدمتها تغير المدربين على لاعبي الفريق إلى حين عودة الأب الروحي لنا كلاعبين الكابتن فتحي الجبال، الذي نعتبره كلاعبين واحدا من أهم عناصر النجاح في نادي الفتح، إلى جانب تكاتف الجميع لتصحيح وضع الفريق للمحافظة على البقاء ضمن دوري المحترفين، وهو ما تحقق في نهاية المطاف، وبالعودة لسؤالك ومن خلال تجربة في الملاعب أستطيع أن أؤكد أن الأثر السلبي من تغيير المدربين على النادي تتنوع ضحاياه، بين لاعبين ومستويات فنية ونتائج بشكل عام.
•برغم ذلك خرجت بصورة ملفتة مع المنتخب الوطني وبرزت إبان المشاركة في دورة الخليج الأخيرة.. كيف تم ذلك؟
•• كان للصعوبات التي واجهتني أثر إيجابي في مواجهتها بعزيمة وإصرار على اختلاف درجاتها، طالما أني على ثقة بإمكاناتي كلاعب، ولا أخفيك أن المستويات التي قدمتها أخيراً مع منتخبنا الوطني الأول في كأس الخليج جاءت نتيجة الأجواء الرائعة التي عاشتها بعثة المنتخب في البطولة، والتفاهم بين الأجهزة الإدارة والفنية واللاعبين، برغم المشاركة بعناصر تلعب للمرة الأولى مع المنتخب وضمن مجموعة واحدة، ومع هذا قدم كل لاعبي المنتخب مستويات مميزة كمجموعة نلنا على إثرها رضا الجماهير بغض النظر عن الخروج من دور المجموعات.