محطة أخيرة

بين غروب وشروق.. أول راتب بـ«الميلادي» يسقط «الأبراج»

أحمد سكوتي (جدة) okaz_online@

لن تكون إطلالة فجر (اليوم) الـ 28 من يناير لعام 2018 كغيرها في السنوات الماضية، إذ سيبُصر عشرات الآلاف من موظفي الدولة حساباتهم البنكية مُشعة بأولى التغذيات المصرفية للعام الجديد، حاملةً معها آلافاً من أمنيات الكبار، وآمال وأحلام الصغار، وهم يتخلصون من عقدة «عصر الأبراج»، وما احتوته من دلالات ومعانٍ، لم تهضمها عقليات الكثير من الأسر السعودية.

اليوم تتزين حسابات تلك الأسر مستقبلة تباشير الفرح والسعادة، بتنفيذ الأمر الملكي القاضي بتوحيد تاريخ صرف الرواتب ليوافق الـ 27 من كل شهر ميلادي، بدلاً من أبراج لم ترق للجميع لا في مسمياتها من عقرب وسرطان وحوت، أو في قوامها من ميزان وقوس، أو حتى في تفاصيل قوتها من أسد وثور وجدي، أو من جوزاء وعذراء. واليوم يتجه الجميع صوب الصرافات، فيجدون رواتبهم وقد تزينت بـ «بدل غلاء المعيشة»، الذي جسّد شعار «المواطن أولاً»، ومثّل انحيازاً واضحاً من قيادة الوطن لأبنائها؛ تلمساً لحاجاتهم، وتقديراً لظروفهم، وتلبيةً لرغباتهم، وحفاظاً على مستقبل أجيالٍ قادمةٍ.