نفى رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي الشاعر الحسن آل خيرات أن يكون إقرار جائزة العقيلي التي تمت الموافقة عليها من مجلس إدارة النادي الحالية مناكفة لجائزة السنوسي التي انطلقت قبل 5 سنوات وتشرف عليها التنمية السياحية في المنطقة. وأضاف آل خيرات لـ«عكاظ» أنه لا توجد علاقة سلبية لهذه الجائزة بجائزة السنوسي، بل إن الجائزتين إثراء للحركة الثقافية في المنطقة، والنادي يدعم كل المناشط التي تخدم الثقافة والمثقفين في جازان. وأكد آل خيرات أن النادي يقدر جهود هيئة السياحة وأمين عام الجائزة في الدورات السابقة، والنادي أبعد ما يكون عن المناكفات وينظر فقط من زوايا إيجابية ويتحرك في مساحات ووفق رؤى وطموحات من شأنها تحقيق إضافة تنموية ثقافية وحضارية للمنطقة، معتمدين في ذلك على جهود إمارة المنطقة وأميرها الذي لم يدخر جهدا في خدمة الثقافة والمثقفين في منطقة جازان. وكان مجلس إدارة النادي الأدبي في جازان قد أعلن عن استحداث جائزة ثقافية للمؤرخ والأديب والباحث محمد بن أحمد العقيلي بناء على الخطاب المقدم من أبنائه، وبعد دعوات وكتابات من عدد من المثقفين والأكاديميين، إذ سيناقش المجلس بالتشاور مع المثقفين التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الجائزة مطلع جلساته القادمة في حال تم التمديد للمجلس الحالي من قبل وزارة الثقافة والإعلام أو إحالتها للمجلس القادم في حال تم إقرار الانتخابات. فيما تداول أدباء ومثقفون في منطقة جازان إقرار الجائزة بالعديد من وجهات النظر عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعترض. ورأى الشاعر عبدالرحمن موكلي أنه إذا كان لابد من جائزة تحت مظلة نادي جازان الأدبي فتكون كل سنة باسم رائد من رواد الثقافة في المنطقة ويصوت عليها من خلال الجمعية العمومية في النادي، لأنه لا توجد جمعية عمومية ولا نظام، فاللائحة لم تصدر بعد، وكل الأندية تعمل خارج اللائحة (بشكل استثنائي). وأضاف موكلي: من يريد أن يخدم السنوسي والعقيلي وكل رائد من الرواد ويخدم الثقافة في المنطقة فعليه السعي لتأسيس مؤسسات ثقافية لا تكون مهمتها الجوائز، بل خدمة الرمز الثقافي وتقديم منجزه للأجيال وتحويل المؤسسة إلى حراك ثقافي يخدم المنطقة والوطن. فيما رأى الدكتور علي الشعبي أن الأديب عبدالرحمن موكلي يأمل أن تكون هذه الجائزة أو غيرها وفق نظام مؤسسي لا يتغير بتغير الأفراد وهو محق في هذا، ولكن الاستنتاج بأنه لا توجد تغطية فهذا قد لا يكون صحيحا، لأن التمديد الذي منحه الوزير لمجالس الإدارة يعتبر تغطية قانونية يخول النادي أن يمارس دوره ومهماته بالكامل والموافقة على هذه الجائزة تأتي ضمن الصلاحية الممنوحة للنادي.