حوار أو معارك لعقود
أشواك
الأربعاء / 14 / جمادى الأولى / 1439 هـ الأربعاء 31 يناير 2018 01:44
عبده خال
إذا واصلت عدن اهتزازها فإن اليمن سوف تدخل في نفق من الحروب الصغيرة والكبيرة ولن تخرج من ذلك النفق قبل عقود من الزمن، والعاصمتان (صنعاء الدائمة وعدن المؤقتة) كل منهما يميل ميلا ثقيلا للانحراف عن الشرعية، فالحوثيون أحدثوا الانقلاب وفي ظل خلخلة الدولة استطاعوا التقدم والسيطرة على العاصمة (صنعاء) وأعلنوا شرعيتهم بفرض تواجدهم على أرض الواقع مسقطين شرعية الدولة المعترف بها دوليا وإقليميا.. ومع مرور الوقت عجزت الشرعية عن استعادة بسط نفوذها على كامل اليمن، فتوزعت القوى المتصارعة (الشرعية والحوثيون وحزب المؤتمر الوطني)، ومنذ البدء كان خطر عودة تقسيم اليمن إلى شطرين حاضرا عندما تم التلويح به في بداية انقلاب الحوثيين، كون الجنوبيين يرون أن علي عبدالله صالح احتل دولتهم، هذه التلويحة ظلت مشتعلة كخيار يمكن حدوثه لو تغيرت موازين القوى المتواجدة على أرض المعركة.
والآن تعيش العاصمتان لليمن حالة من التنازع، كل منهما تجذب الحكومة الشرعية رغبة في إسقاطها، ولذلك ارتفع صوت رئيس الحكومة مطالبا العرب ببذل الجهد لكي لا تسقط الوحدة وتتقسم اليمن.. وفي ظل غياب الإرادة الوطنية يمكن أن تحدث معارك طاحنة من أجل تثبيت التقسيم..
والقضية المخبأة في أرض اليمن والتي كتبت عنها مرارا، أن اليمن يمكن أن يتحول إلى ملعب كبير للقوى المحلية التي لم تبزغ إلى الآن، منتظرة الوقت الملائم لكي تحصد مكاسبها مما انتهت عليه معارك الحوثيين والشرعية وحزب المؤتمر الوطني، ومع ما يحدث في عدن كحركة ترى أنها الأحق بعودة أوضاعهم إلى ما قبل الوحدة، هناك قوى أخرى هي الإخوان والدواعش والقاعدة، وهذه القوى سوف يكون لها تواجد خلال الفترة القادمة.
والسؤال الذي أجده مبطنا، هل تجد القوى المنتظرة (الدواعش والإخوان والقاعدة) على هوامش المعارك الدائرة في اليمن فرصة للظهور لكي تجهد الشرعية، وكذلك دول التحالف وتطيل أمد الحرب.. وأعتقد أن إيران يعنيها تماما أن تطيل أمد الحرب لاستنزاف دول التحالف وإدخالها في دوامة ليس لها مركز؛ إذ تعصف بكل مدن اليمن لتمزق الشرعية، وهذه الشرعية قائمة على ذمة دول التحالف.
ليصبح من المهمات المستعجلة نزع فتيل أي اقتتال بين الكتلة الأساسية التي تواجه الحوثيين كقوة واحدة وأي تشظٍ للشرعية سوف يؤدي إلى تمزيقها وتوزيع دمها بين القوى المنتظرة الإعلان عن نفسها ومطالبها المختلفة عما تريده الشرعية أو دول التحالف..
وفكرة الحوار سوف تظل إشارة منكسة ما لم تحرص الإرادة الوطنية على حماية بلادها من الدخول في أنفاق معارك لن تنتهي قبل عقود من السنين.
Abdookhal2@yahoo.com
والآن تعيش العاصمتان لليمن حالة من التنازع، كل منهما تجذب الحكومة الشرعية رغبة في إسقاطها، ولذلك ارتفع صوت رئيس الحكومة مطالبا العرب ببذل الجهد لكي لا تسقط الوحدة وتتقسم اليمن.. وفي ظل غياب الإرادة الوطنية يمكن أن تحدث معارك طاحنة من أجل تثبيت التقسيم..
والقضية المخبأة في أرض اليمن والتي كتبت عنها مرارا، أن اليمن يمكن أن يتحول إلى ملعب كبير للقوى المحلية التي لم تبزغ إلى الآن، منتظرة الوقت الملائم لكي تحصد مكاسبها مما انتهت عليه معارك الحوثيين والشرعية وحزب المؤتمر الوطني، ومع ما يحدث في عدن كحركة ترى أنها الأحق بعودة أوضاعهم إلى ما قبل الوحدة، هناك قوى أخرى هي الإخوان والدواعش والقاعدة، وهذه القوى سوف يكون لها تواجد خلال الفترة القادمة.
والسؤال الذي أجده مبطنا، هل تجد القوى المنتظرة (الدواعش والإخوان والقاعدة) على هوامش المعارك الدائرة في اليمن فرصة للظهور لكي تجهد الشرعية، وكذلك دول التحالف وتطيل أمد الحرب.. وأعتقد أن إيران يعنيها تماما أن تطيل أمد الحرب لاستنزاف دول التحالف وإدخالها في دوامة ليس لها مركز؛ إذ تعصف بكل مدن اليمن لتمزق الشرعية، وهذه الشرعية قائمة على ذمة دول التحالف.
ليصبح من المهمات المستعجلة نزع فتيل أي اقتتال بين الكتلة الأساسية التي تواجه الحوثيين كقوة واحدة وأي تشظٍ للشرعية سوف يؤدي إلى تمزيقها وتوزيع دمها بين القوى المنتظرة الإعلان عن نفسها ومطالبها المختلفة عما تريده الشرعية أو دول التحالف..
وفكرة الحوار سوف تظل إشارة منكسة ما لم تحرص الإرادة الوطنية على حماية بلادها من الدخول في أنفاق معارك لن تنتهي قبل عقود من السنين.
Abdookhal2@yahoo.com