حواتمة: «فتح» و«حماس» تنتظران حلولا خارجية للازمات الداخلية

عبد الجبار أبو غربية (عمان)

اتهم الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة حركتي فتح وحماس بأنهما غير ناضجتين لحلول فلسطينية وطنية على مائدة الحوار الشامل حيث ما تزالان رهينتين لحلول وتجاذبات بين المحاور الاقليمية والدولية .وقال حواتمة في تصريحات لعكاظ: ان لكل من هذه المحاور مصلحة في بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، وأكد أن الحركتين " تنتظران حلولا أجنبية غير وطنية لمعالجة الأوضاع الفلسطينية الداخلية" خاصة ازمة المعابر, مستبعدا في ذات الوقت إمكانية الحوار بين فتح وحماس لارتباط قرار الحركتين بمحاور إقليمية ودولية ترفض إجراء مثل ذلك الحوار بينهما, بل وتوظف تلك المحاور العنوان الفلسطيني في تعميق الانقسامات الفلسطينية لخدمة مصالحها. واوضح أن حوارا يجري حاليا في قطاع غزة بين جميع الفصائل الوطنية لتطوير المبادرة المشتركة التي أطلقتها كل من الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية في 27 أكتوبر الماضي وهي تستند إلى إعلان القاهرة في مارس 2005 ووثيقة الوفاق الوطني في يونيو 2006 التي وقعت عليها جميع الفصائل إلى جانب وثيقة الأسرى.
وأكد حواتمة أن المبادرة المقدمة تضع حلولاً متوازنة تقوم على تراجع حماس عن انقلابها المسلح وتسليم المقرات السياسية والأمنية لرئاسة السلطة، مقابل تراجع السلطة وفتح عن تحريم أي حوار مع حماس والعودة إلى الحوار الوطني الشامل،
وشدد حواتمة على أهمية تشكيل حكومة انتقالية جديدة بديلة عن حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض وبديلاً عن حكومة إسماعيل هنية المقالة، بحيث تضم رئيساً وأعضاء من شخصيات مستقلة لها تاريخ وطني ونظافة يد وتشرف على الإعداد لانتخابات مبكرة وفق التمثيل النسبي الكامل. وكشف حواتمة الذي طالب بوقف المفاوضات مع إسرائيل, عن اتفاق أولي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتشكيل مرجعية وطنية عليا مشتركة قريبا لإدارة العملية السياسية التفاوضية مع سلطات الاحتلال استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، مبينا أن هناك حوارا مع حركة حماس للانضمام إلى تلك المرجعية.