وسط حضور كثيف وعدد من علماء الأزهر، استضاف الصالون الثقافي لجناح المملكة المشارك في معرض القاهرة الدولي بدورته الـ49، الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني مؤسس مشروع «السلام عليك أيها النبي»، ضمن أنشطة الملحقية الثقافية، حيث أكد أن المشروع علمي عالمي انطلق من بلاد الحرمين للتعريف بالنبي محمد وبرسالته السامية.

وأوضح الدكتور الزهراني، أن اسم النبي ذكر في القرآن أكثر من 4 آلاف مرة سواء بالإشارة أو ضمنياً وصراحة، وهو ما يؤكد شرف ومكانته العالية وسط الأنبياء، مشيراً إلى أن تلك السيرة العطرة للنبي وقع عليها علماء كبار، مثمناً دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمير محمد بن سلمان، لوقوفهما بجانب المشروع الذى لاقى الترحيب من بلاد العالم الإسلامي كافة.

وأضاف مؤسس مشروع السلام عليك أيها النبي خلال كلمته، أن السيرة النبوية فى كتاب صغير، تم اختيار نصوصها وتمحيصها من بين عددٍ ضخمٍ من الروايات، بحيث تؤدي الغرض بأوجز العبارات، اشتملت على عرض شامل وموجز لأركان الإسلام ومبادئه العظام وتعاليمه السمحة، وامتازت بخلوها من الروايات الواهية أو الأحاديث الضعيفة، وتم تخريجها على أدق وجوه الصنعة الحديثية.

وقال: «إن المشروع وجد دعماً من الدولة المصرية، وأن هناك ترتيبات لتخصيص موقع على مساحة كبيرة بالعاصمة الإدارية لإقامة فرع للمشروع".

ولفت الزهراني، إلى أن انطلاقة «حملة المليار» في السيرة النبوية باللغات العالمية لهذا العام كانت مميزة للغاية، من خلال جهود الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة برئاسة الدكتور خالد النامي، وهي حملة لترجمة كتيب السيرة النبوية لمئة لغة لتصل إلى مليار إنسان حول العالم، برعاية وإشراف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، موضحاً أنه كتب أكثر من أربعة آلاف بيت من الشعر عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، وجمعها في ديوان بعنوان: «إلهام السلام».