فقيهان لـ«عكاظ»: لا يجوز الدعاء على عموم غير المسلمين
الاثنين / 19 / جمادى الأولى / 1439 هـ الاثنين 05 فبراير 2018 02:34
عبدالله الداني (جدة) aaaldani@
أكد فقيهان أنه لا يجوز الاعتداء في الدعاء وأن الواجب الالتزام بما ورد من أدعية من الكتاب والسنة.
وقال الأستاذ في المعهد العالي للقضاء الدكتور هشام آل الشيخ لـ «عكاظ» إن باب الدعاء واسع ولذلك علّمنا النبي الكريم الدعاء وجاء في القرآن والسنة أدعية كثيرة، مشيرا إلى أن العلماء ينصون على أن الدعاء من الكتاب والسنة هو الأولى والأفضل، ففيها الخير والصلاح وإجابة الدعاء.
وأضاف: باب الدعاء مفتوح بشرط أن لا يكون فيه اعتداء أي لا تعد ولا تفريط بمعنى أن لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم أو أمر محرم أو لا يمكن لاعرفا ولا عادة أن يقع، فمثلا لو دعا شخص أن يكون نبيا أو يهب له ولدا من غير زواج ففي هذه استهزاء.
وأوضح آل الشيخ أن من الاعتداء، الدعاء على غير المسلمين عامة ولذلك فإن النبي نوح عليه السلام يعتذر يوم القيامة عن ذنبه حين دعا على أهل الأرض جميعا، مؤكدا أن الدعاء على الكفار جميعا بالهلاك يخالف فطرة الله وسنته في خلقه أن جعل على الأرض كافرا ومؤمنا والمسلم لا يدعو على العموم، بل المعتدي منهم. وتابع: لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم إلا على أسماء معينة ضايقت المسلمين والإسلام، فالمسلم يقتدي بالنبي في ذلك وفي هذا الخير والصلاح.
من جانبه، أبان أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور غازي الشمري أن الدعاء من العبادات العظيمة التي تعد أحد أهم الأسباب لتحصيل المصالح ودفع المفاسد والأضرار. وقال: للدعاء آداب وهناك محذورات ومنها ما يتعلق بالتجاوز في الدعاء على الأعداء، إذ دعا النبي صلى الله عليه وسلم على بعض قبائل العرب وكان يقنت شهرا عليهم حتى نزل قول الله تعالى(ليس لك من الأمر شيء)، مشيرا إلى أن الدعاء على الكافر الظالم جائز، لكن لا ينبغي أن يكون في مقام الدعوة.
وأضاف: ما نراه اليوم في مقام الدعوة بمعنى أن يعلن كدعوة للتحدي أو لطلب النصر على الأعداء دون الأخذ بالأسباب، والحقيقة أن الأعداء ليسوا سواء، فمنهم العدو المحارب وهذا لاشك أهل أن يدعى عليه، مع الأخذ بالأسباب وهناك الكافر غير المحارب وهو الذي ينبغي أن يدعى له ولا يدعى عليه، كما ثبت أن النبي دعا لكثير من المشركين والكفار بهدايتهم في القرآن.
وبين الشمري أن الحكم يتغير وفق فقه الواقعة والمكان والزمان، فلو كنت في مناظرة مع مشرك أو ملحد فلا ينبغي أن تدعو عليه وتنزل عليه اللعنات وجها لوجه، فذلك من شأنه التنفير من الإسلام، مضيفا: نجد نفرة البعض من هذا الأسلوب في صياغة الخطاب الدعوي وربما يرى البعض تجريمه، والصحيح أنه لا ينبغي ذلك، خصوصا إذا ترتب عليه مفسدة، لكن الدعاء على الأعداء والمحاربين مع الأخذ بالأسباب جائز، أما إذا كنا في مقام الدعوة فليس من المناسب أن ندعو على أهل الكتاب والكفار، لأنه ينفرهم ويصرفهم وربما صور لهم معاني أخرى، لذلك نقول إن لكل مقام مقالا.
وقال الأستاذ في المعهد العالي للقضاء الدكتور هشام آل الشيخ لـ «عكاظ» إن باب الدعاء واسع ولذلك علّمنا النبي الكريم الدعاء وجاء في القرآن والسنة أدعية كثيرة، مشيرا إلى أن العلماء ينصون على أن الدعاء من الكتاب والسنة هو الأولى والأفضل، ففيها الخير والصلاح وإجابة الدعاء.
وأضاف: باب الدعاء مفتوح بشرط أن لا يكون فيه اعتداء أي لا تعد ولا تفريط بمعنى أن لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم أو أمر محرم أو لا يمكن لاعرفا ولا عادة أن يقع، فمثلا لو دعا شخص أن يكون نبيا أو يهب له ولدا من غير زواج ففي هذه استهزاء.
وأوضح آل الشيخ أن من الاعتداء، الدعاء على غير المسلمين عامة ولذلك فإن النبي نوح عليه السلام يعتذر يوم القيامة عن ذنبه حين دعا على أهل الأرض جميعا، مؤكدا أن الدعاء على الكفار جميعا بالهلاك يخالف فطرة الله وسنته في خلقه أن جعل على الأرض كافرا ومؤمنا والمسلم لا يدعو على العموم، بل المعتدي منهم. وتابع: لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم إلا على أسماء معينة ضايقت المسلمين والإسلام، فالمسلم يقتدي بالنبي في ذلك وفي هذا الخير والصلاح.
من جانبه، أبان أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور غازي الشمري أن الدعاء من العبادات العظيمة التي تعد أحد أهم الأسباب لتحصيل المصالح ودفع المفاسد والأضرار. وقال: للدعاء آداب وهناك محذورات ومنها ما يتعلق بالتجاوز في الدعاء على الأعداء، إذ دعا النبي صلى الله عليه وسلم على بعض قبائل العرب وكان يقنت شهرا عليهم حتى نزل قول الله تعالى(ليس لك من الأمر شيء)، مشيرا إلى أن الدعاء على الكافر الظالم جائز، لكن لا ينبغي أن يكون في مقام الدعوة.
وأضاف: ما نراه اليوم في مقام الدعوة بمعنى أن يعلن كدعوة للتحدي أو لطلب النصر على الأعداء دون الأخذ بالأسباب، والحقيقة أن الأعداء ليسوا سواء، فمنهم العدو المحارب وهذا لاشك أهل أن يدعى عليه، مع الأخذ بالأسباب وهناك الكافر غير المحارب وهو الذي ينبغي أن يدعى له ولا يدعى عليه، كما ثبت أن النبي دعا لكثير من المشركين والكفار بهدايتهم في القرآن.
وبين الشمري أن الحكم يتغير وفق فقه الواقعة والمكان والزمان، فلو كنت في مناظرة مع مشرك أو ملحد فلا ينبغي أن تدعو عليه وتنزل عليه اللعنات وجها لوجه، فذلك من شأنه التنفير من الإسلام، مضيفا: نجد نفرة البعض من هذا الأسلوب في صياغة الخطاب الدعوي وربما يرى البعض تجريمه، والصحيح أنه لا ينبغي ذلك، خصوصا إذا ترتب عليه مفسدة، لكن الدعاء على الأعداء والمحاربين مع الأخذ بالأسباب جائز، أما إذا كنا في مقام الدعوة فليس من المناسب أن ندعو على أهل الكتاب والكفار، لأنه ينفرهم ويصرفهم وربما صور لهم معاني أخرى، لذلك نقول إن لكل مقام مقالا.