أثارت القرارات التي اتخذتها لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس (الثلاثاء) بإيقاف 3 لاعبين من الاتحاد (فيلانويفا، وفهد الأنصاري، وزياد الصحفي)، غضب ناديي الأهلي وأحد، مطالبين بمعرفة أسباب التأخر في إعلان العقوبة، خصوصا أن المباراة التي ارتكبت فيها المخالفات كانت قبل 18 يوما، مشيرين إلى أن تصريح رئيس نادي الاتحاد حمد الصنيع قبل لقاء الديربي كان زيتا سُكب على نار، إذ أعلن تمكنه من تأخير القرارات بشكل قانوني، متسائلين عن الإجراءات القانونية التي اتبعتها اللجنة. وأكدت مصادر «عكاظ» أن إدارة النادي الأهلي رفعت أمس خطابا إلى الاتحاد السعودي احتجاجا على تأخر لجنة الانضباط في إصدار العقوبات على لاعبي الاتحاد، التي أعلنت عنها اللجنة أمس، مطالبين بمعرفة الدواعي التي أدت إلى تأخير القرارات، خصوصا أن المباراة كانت تشكل أهمية كبرى للنادي، مؤكدين أن التأخير في القرار سيؤدي إلى تجاوزات كبيرة في المستقبل، ما لم تأخذ الإجراءات النظامية مجراها. فيما أكد رئيس نادي أحد سعود الحربي لـ«عكاظ» أن الإدارة رفعت خطابا رسميا لاتحاد القدم حول أسباب تأخر لجنة الانضباط في إصدار القرارات، خصوصا أن الثلاثي الذي أعلنت إيقافه لجنة الانضباط شارك في اللقاء، وتنتظر إدارة النادي رد اتحاد القدم بهذا الخصوص.‏

من جهتها، بررت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد الكرة، تأخير عقوبة ثلاثي اتحاد جدة لمدة 18 يوما، بسعي اللجنة للتأكد التام من الوقائع قبل إصدار القرارات، إذ أرجع رئيس لجنة الانضباط والأخلاق الأسترالي جيمس كيتشينغ التأخر في صدور عدد من القرارات الانضباطية بحق بعض اللاعبين نتيجة سوء السلوك، إلى سعي اللجنة إلى التثبت التام قبل صدور القرارات، بالرجوع أولا لحكام المباريات للتأكد منهم بعدم مشاهدة تلك الحالات، وهو ما يسمح للجنة لممارسة اختصاصها القضائي، ومن ثم العمل على تحقيق أعلى متطلبات التثبت والإنصاف واحترام سلامة المنافسة.

وأوضح رئيس لجنة الانضباط والأخلاق أن اللجنة تسعى لتفادي التأخير في إصدار القرارات لمنع التأثير على المنافسة، مبينا: «لجنتنا مستقلة استقلالا تاما، والتأخر في بعض القرارات بسبب سعينا لتحقيق أعلى متطلبات التثبت». لافتا إلى أنها تسعى في ذات الوقت لتوخي الدقة في قراراتها لتحقيق أعلى درجات التحقق في الحالات التي تردها، من أجل حماية اللاعبين والأندية والمنافسة بشكل عام.

وكشف أنه يقوم حاليا بإجراء مراجعة كاملة للعمليات والإجراءات القانونية، ومنها تعديلات على لائحة الانضباط والأخلاق، وتعيين عدد من القانونيين المتخصصين لتحقيق أفضل الممارسات الدولية في هذا الشأن، وللوصول إلى أقصى درجات الدقة في القرارات، ولتسريع إجراءات البت في القضايا. وشدد كيتشينغ على الاستقلالية التامة للجنة الانضباط والأخلاق كأحد شروط قبوله برئاسة اللجنة، مشددا على أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لا يعلم بالقرارات إلا حين إرسالها لنشرها في وسائل الإعلام.