العيسى لرئيس وزراء الفاتيكان: مواجهة التطرف والتطرف المضاد مسؤولية قادة الأديان
الكاردينال بارولين: لا يمكن فرض القناعات.. احترام الاختلاف جوهر الحوار
الأربعاء / 21 / جمادى الأولى / 1439 هـ الأربعاء 07 فبراير 2018 03:02
«عكاظ» (روما)okaz_online@
استقبل رئيس الوزراء أمين سر دولة الفاتيكان نيافة الكاردينال بييترو بارولين في مكتبه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
ورحب رئيس وزراء الفاتيكان في بداية اللقاء بزيارة الأمين العام، مشيداً برابطة العالم الإسلامي التي تضم تحت رايتها شعوب الأمة الإسلامية، وتحتل مكانة خاصة في الوجدان الإسلامي، خصوصا أن مقرها في مكة المكرمة.
وأشاد نيافة الكاردينال بجهود الأمين العام نحو تعزيز سبل التعاون مع دولة الفاتيكان، خصوصاً بعد اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس بالأمين العام في سبتمبر الماضي، وما شدد عليه الطرفان من التزامهما بفتح مجالات الحوار بين الإسلام والمسيحية الذي أضحى ضرورياً في ظل معاناة كثير من الشعوب من الجماعات المتطرفة التي تمارس العنف باسم الأديان، ما دعا الفاتيكان والحكومة البريطانية لجعل «سبل معالجة العنف الممارس باسم الدين» عنواناً للمؤتمر الذي دعي إليه الأمين العام ليلقي فيه كلمة رئيسية أثناء الجلسة الافتتاحية.
ونوّه نيافته بأهمية العلاقة الإيجابية التي تجمع الرابطة بالفاتيكان، وعلى تمسك الطرفين بإقامة حوار مثمر وبنّاء، لافتاً إلى أن الاختلاف هو ناموس الخالق في خلقه، وأنه لا يمكن فرض القناعات، وإنما احترام الاختلاف هو جوهر الحوار في نطاق المساحة الواحدة ووفق القواسم المشتركة التي تجمع بين الناس.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التعلم من تجارب الماضي، وتوعية الأجيال الحاضرة والمقبلة، من خلال قراءةٍ وطرح إيجابيين للدروس المستفادة من الماضي، والتركيز على حقيقة أن قبول الآخر واحترام اختلافه هو الحل، موضحاً أن الأديان كانت فيما مضى مرتبطة بمناطق جغرافية ومجتمعات معينة، أما اليوم فقد تلاشت الحدود الجغرافية، وأصبح العالم قرية صغيرة لا مناص فيها من قبول الاختلاف الذي هو سنة الخالق، منبّهاً إلى أن البديل عن الحوار وقبول الآخر هو فتح المجال للتشدد والتطرف وما يسفر عنه من إرهاب ومعاناة للشعوب.
وأكد رئيس الوزراء أن البابا متمسك بفكرة أن الفوارق لا يجب أن تكون سبباً في الفرقة، وإلا فإن كل طرف سيدافع عن نفسه ويهاجم الآخر من هذا المنطلق؛ لذا فإن الغرض من الحوار هو احترام الآخر والتعايش المشترك معه بسلام وأمان.
ولفت نيافة الكاردينال إلى أن 80% من العمل الدبلوماسي للفاتيكان يصب في مجال الحوار ونشر السلام ورفع المعاناة عن البشرية، مضيفاً أن الكثير من الشباب اليوم فقدوا اهتمامهم بالدين بشكل عام، معبراً عن ألم الكنيسة لهذا، ومن ثم فهي تحاول مراجعة بعض الأمور، منها أن يكون دور رجال الدين قدوة ومثالاً يحتذى به، لا مجرد معلمين، مشيراً إلى أن رجل الدين الذي يلتف حوله الناس هو ذاك القدوة الذي يقدم لهم المثال الطيب في الحياة اليومية وأمورهم العملية لا من يعظ فقط.
وأوضح أهمية التركيز على زرع قيم المحبة والسلام في الأجيال الناشئة، وتعليمهم القبول بالآخر.
من جهته عبّر الشيخ الدكتور العيسى عن سروره بزيارة الفاتيكان والاستقبال الطيب الذي حظي به في إطار تعميق التواصل مع دولة الفاتيكان التي تمثل محوراً مهماً في تعزيز جهود السلام العالمي.
وخلال اللقاء، أبدى الأمين العام أسفه لحقيقة أن نحو 70% من الحروب على مر التاريخ كانت ذات خلفية دينية باستثناء الحروب المفروضة على الأديان بسبب الظلم والاضطهاد، مؤكداً أن مواجهة التطرف والتطرف المضاد في طليعة مسؤولية قادة الأديان.
وشدد الدكتور العيسى على أن الرابطة متمسكة بقيم الحوار، وهي تحرص على التواصل مع الفاتيكان وفي الوقت ذاته تؤكد مجدداً على إشادتها بمواقف بابا الفاتيكان المحايدة والعادلة ولاسيما عبر مقولته الشهيرة: «الإسلام لا علاقة له بالإرهاب» وهي العبارة التي قدرتها الأمة الإسلامية لبابا الفاتيكان في سجل الإنصاف والحياد.
ورحب رئيس وزراء الفاتيكان في بداية اللقاء بزيارة الأمين العام، مشيداً برابطة العالم الإسلامي التي تضم تحت رايتها شعوب الأمة الإسلامية، وتحتل مكانة خاصة في الوجدان الإسلامي، خصوصا أن مقرها في مكة المكرمة.
وأشاد نيافة الكاردينال بجهود الأمين العام نحو تعزيز سبل التعاون مع دولة الفاتيكان، خصوصاً بعد اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس بالأمين العام في سبتمبر الماضي، وما شدد عليه الطرفان من التزامهما بفتح مجالات الحوار بين الإسلام والمسيحية الذي أضحى ضرورياً في ظل معاناة كثير من الشعوب من الجماعات المتطرفة التي تمارس العنف باسم الأديان، ما دعا الفاتيكان والحكومة البريطانية لجعل «سبل معالجة العنف الممارس باسم الدين» عنواناً للمؤتمر الذي دعي إليه الأمين العام ليلقي فيه كلمة رئيسية أثناء الجلسة الافتتاحية.
ونوّه نيافته بأهمية العلاقة الإيجابية التي تجمع الرابطة بالفاتيكان، وعلى تمسك الطرفين بإقامة حوار مثمر وبنّاء، لافتاً إلى أن الاختلاف هو ناموس الخالق في خلقه، وأنه لا يمكن فرض القناعات، وإنما احترام الاختلاف هو جوهر الحوار في نطاق المساحة الواحدة ووفق القواسم المشتركة التي تجمع بين الناس.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التعلم من تجارب الماضي، وتوعية الأجيال الحاضرة والمقبلة، من خلال قراءةٍ وطرح إيجابيين للدروس المستفادة من الماضي، والتركيز على حقيقة أن قبول الآخر واحترام اختلافه هو الحل، موضحاً أن الأديان كانت فيما مضى مرتبطة بمناطق جغرافية ومجتمعات معينة، أما اليوم فقد تلاشت الحدود الجغرافية، وأصبح العالم قرية صغيرة لا مناص فيها من قبول الاختلاف الذي هو سنة الخالق، منبّهاً إلى أن البديل عن الحوار وقبول الآخر هو فتح المجال للتشدد والتطرف وما يسفر عنه من إرهاب ومعاناة للشعوب.
وأكد رئيس الوزراء أن البابا متمسك بفكرة أن الفوارق لا يجب أن تكون سبباً في الفرقة، وإلا فإن كل طرف سيدافع عن نفسه ويهاجم الآخر من هذا المنطلق؛ لذا فإن الغرض من الحوار هو احترام الآخر والتعايش المشترك معه بسلام وأمان.
ولفت نيافة الكاردينال إلى أن 80% من العمل الدبلوماسي للفاتيكان يصب في مجال الحوار ونشر السلام ورفع المعاناة عن البشرية، مضيفاً أن الكثير من الشباب اليوم فقدوا اهتمامهم بالدين بشكل عام، معبراً عن ألم الكنيسة لهذا، ومن ثم فهي تحاول مراجعة بعض الأمور، منها أن يكون دور رجال الدين قدوة ومثالاً يحتذى به، لا مجرد معلمين، مشيراً إلى أن رجل الدين الذي يلتف حوله الناس هو ذاك القدوة الذي يقدم لهم المثال الطيب في الحياة اليومية وأمورهم العملية لا من يعظ فقط.
وأوضح أهمية التركيز على زرع قيم المحبة والسلام في الأجيال الناشئة، وتعليمهم القبول بالآخر.
من جهته عبّر الشيخ الدكتور العيسى عن سروره بزيارة الفاتيكان والاستقبال الطيب الذي حظي به في إطار تعميق التواصل مع دولة الفاتيكان التي تمثل محوراً مهماً في تعزيز جهود السلام العالمي.
وخلال اللقاء، أبدى الأمين العام أسفه لحقيقة أن نحو 70% من الحروب على مر التاريخ كانت ذات خلفية دينية باستثناء الحروب المفروضة على الأديان بسبب الظلم والاضطهاد، مؤكداً أن مواجهة التطرف والتطرف المضاد في طليعة مسؤولية قادة الأديان.
وشدد الدكتور العيسى على أن الرابطة متمسكة بقيم الحوار، وهي تحرص على التواصل مع الفاتيكان وفي الوقت ذاته تؤكد مجدداً على إشادتها بمواقف بابا الفاتيكان المحايدة والعادلة ولاسيما عبر مقولته الشهيرة: «الإسلام لا علاقة له بالإرهاب» وهي العبارة التي قدرتها الأمة الإسلامية لبابا الفاتيكان في سجل الإنصاف والحياد.