بدء خطة العودة الشاملة للعابرين والسيناريوهات تهدد بنسف المعبر من جديد
يكفي ان تطلق حماس صاروخا على سيدروت حتى تعود الأزمة الى نقطة الصفر
الأحد / 25 / محرم / 1429 هـ الاحد 03 فبراير 2008 20:51
سيد عبد العال (رفح )
بدأ الفلسطينيون الذين دخلوا إلى مدن شمال سيناء يوم الجمعة الماضي رحلة العودة إلى قطاع غزة مع طلب السلطات المصرية منهم ذلك بعد فترة السماح لهم بدخول مصر لكسر الحصار . ولا يسمح بوجود فلسطينيين الآن في مدن الشيخ زويد والعريش ، ويتبقى فقط عدة آلاف من الفلسطينيين في محيط مدينة رفح قرب الشريط الحدودي مع رفح الفلسطينية . وحظرت السلطات المصرية عبور الشاحنات والسيارات الفلسطينية تماما من الجانب الفلسطيني إلى مصر ، كما قامت القوات التابعة لحكومة إسماعيل هنية المقالة بإعادة تنظيم السيارات الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من رفح بمنع السيارات الفلسطينية من العبور إلى رفح المصرية حيث يعبر الفلسطينيون مترجلين للحصول على بعض المواد الغذائية القليلة جدا الآن والتي لا تحتاج إلى سيارات ثم يعود هؤلاء مترجلين إلى سياراتهم في الجانب الفلسطيني ثم العودة مرة أخرى الى القطاع .
غالبية الفلسطينيين في رفح المصرية الآن هم ممن يزورون رفح يوميا منذ اليوم الأول لفتح المعبر وقال عدد منهم إنهم سيستمرون في زيارة رفح يوميا حتى يتم إغلاق المعبر تماما لأنهم لا يحتاجون للذهاب بعيدا عن رفح المصرية ، وبانتهاء الأسبوع الحالي يجب على كل الفلسطينيين الذين دخلوا مصر العودة إلى مدنهم في قطاع غزة ، ويطالب الفلسطينيون من حماس وفتح بضرورة الاتفاق على صيغة سياسية تسمح بوصول المواد الغذائية والأساسية للقطاع بشكل دوري ، مشددين على أن المواد الغذائية ومواد البناء والوقود التي دخلت إلى قطاع غزة لا تكفي لأكثر من أسبوع وبعدها تتكرر المأساة من جديد ، ويأمل معظم الفلسطينيين أن يتم الاتفاق على صيغة إدارة المعبر قبل أن تنفد المواد الأساسية من القطاع ، وأكدوا أن الغضب الشعبي الذي جاء نتيجة سياسة التجويع الجماعي الإسرائيلية بحق الفلسطينيين سينفجر من جديد اذا استمر إغلاق المعبر وتساءلوا كيف يمكن أن نعيش دون أية مواد غذائية ودوائية ، لكنهم أكدوا أن غضبهم ليس موجها ضد مصر لكنهم يستعينون بأشقائهم المصريين على الجوع والمرض والحصار الإسرائيلي ، مشيرين في ذات الوقت إلى أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لذلك الحصار لان كل من يفقد طفلا أو مريضا بسبب عدم توافر الدواء سيتحول إلى قنبلة موقوتة تنفجر في وجه إسرائيل ، لان أي شخص لن يفرق بين الموت والحياة اذا فقد من يحب.
انتهاء مشكلة العالقين بالعريش
وقد انتهت مشكلة الفلسطينيين العالقين في مدينة العريش ، والذين يصل عددهم الى ألفي عالق والذين كانوا يطالبون بتأشيرة دخول الى مصر، وهم يريدون السفر الى دول عربية وأجنبية مختلفة يعملون فيها أو لهم بعض المصالح هناك ، وبعضهم يريد العلاج داخل مصر نفسها ، وبدأت سلطات الأمن المصرية في حصر أسماء هؤلاء العالقين والجهات التي يريدون التوجه إليها بعد دخولهم إلى مصر تمهيدا لمنحهم تأشيرة الدخول إلى مصر ، ومنها إلى الدول التي يريدون التوجه إليها ، وكان هؤلاء العالقون قد بدأوا مجموعة من الاعتصامات والمظاهرات أمام مديرية أمن شمال سيناء بالعريش ومطالبة الرئيس مبارك بالاستجابة إلى مطالبهم حتى استجابت لهم السلطات المصرية بعدما اقتنعت بمطالبهم. وبانتهاء مشكلة العالقين في العريش يكون ملف الفلسطينيين في سيناء قد أغلق تماما
سيناريوهات
في ظل المعطيات الحالية تبدو كل السيناريوهات مفتوحة على معبر رفح لان ألازمة الإنسانية قابلة للتكرار ، ونسف المعبر من جديد ليس صعبا ، والصلف الإسرائيلي وإصرار الحكومة الإسرائيلية على معاقبة الشعب الفلسطيني بعد سيطرة حماس على القطاع في يوليو المقبل ما زال خيار الحكومة الإسرائيلية المفضل والتي لا تنوي تخفيف الحصار عن القطاع في ظل استمتاعها بعقاب الشعب الفلسطيني في غزة الذي أكره إسرائيل على ترك القطاع برا ، رغم أنها تسيطر على القطاع جوا وبحرا ، ويعتقد الفلسطينيون الذين جاءوا إلى مصر ان أفضل سيناريو لمعبر رفح هو ضرورة اتفاق السلطة الفلسطينية وحماس على إدارة المعبر بشكل مشترك لان السلطة الفلسطينية هي التي تستطيع أن تقنع إسرائيل بالتخلي عن دورها في المعبر وفي نفس الوقت لا يمكن أن يتجاهل الجميع حركة حماس لانها هي التي تسيطر فعليا على القطاع ،وهي الوحيدة التي يمكن أن تمنع الفلسطينيين إذا حاولوا نسف المعبر من جديد ، ومن هنا يرى الفلسطينيون أن التعاون بين السلطة وحماس والقيادة المصرية مهم للغاية . أما السيناريو الثاني وهو الارجح في وجهة نظر فلسطينيي قطاع غزة هو استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل تمسك الرئيس محمود عباس باتفاقية المعابر وعودة المراقبين الأوروبيين مرة أخرى للقطاع وهو ما يهدد بتكرار ألازمة الإنسانية وربما تؤدي إلى تكرار نسف المعبر كما حدث الأسبوع قبل الماضي ، خصوصا أن الفلسطينيين يؤكدون أن ما دخل القطاع من مواد غذائية لا يكفي أكثر من إسبوع ، وهو ما يهدد بعودة الازمة قريبا .
السيناريو الثالث الذي يعتقد البعض من الفلسطينيين أنه سيسود المعابر خلال الفترة القادمة هو استمرار حالة المعابر كما هي وتنفيذ إتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والاتحاد الأوروبي لكن مع وضع خطة لدخول المواد الغذائية والوقود من جانب إسرائيل والمعابر الأخرى التي تربط القطاع بإسرائيل ، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الوكالات الدولية التي توزع مساعداتها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بالاضافة الى الاتفاق على السماح للمساعدات العربية بالوصول الى القطاع عبر معبر رفح المصري . لكن هؤلاء أكدوا أن هذا السيناريو مهدد بالانهيار مع إطلاق المقاومة الفلسطينية لأي صاروخ على إسرائيل ، ووقتها ستوقف إسرائيل أي تدفق للمواد الأساسية الى القطاع وهو ما يعيد أزمة المعابر من جديد .
لكن أكثر السيناريوهات مثالية في وجهة نظر الفلسطينيين هو كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب وبدء تحويل الأموال ووصول المساعدات العربية الى قطاع غزة والشعب الفلسطيني في كل الأراضي العربية المحتلة
ويعتقد سكان رفح الفلسطينية ومن جاء الى رفح المصرية أن استمرار الخلاف بين الجانبين يعني استمرار الأزمة الحالية لان حماس ستسعى الى إفشال اتفاقية المعابر إذا أصرت السلطة الفلسطينية ومحمود عباس على استبعاد حماس من أي ترتيبات لإدارة المعابر .ويقول هؤلاء : يكفي أن تطلق حماس بضعة صواريخ قسام على سيدروت الإسرائيلية لتقوم إسرائيل بعدها بإغلاق المعابر وتبدأ المعاناة من جديد ، كما أن إدارة حماس بمفردها للجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة ستعطي إسرائيل الفرصة للانسلاخ من مهمتها القانونية بضرورة أن تقوم سلطات الاحتلال بتوفير كل المواد الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ،كما أن سيطرة حماس بمفردها على غزة سترهق الجانب المصري من الحدود حيث سيصبح وقتها عبء توفير المواد الأساسية والغذائية يقع على كاهل الجانب المصري وخصوصا معبر رفح .
دروس مستفادة
يؤكد الجميع هنا أن تكرار فتح المعبر بالشكل الفوضوي الذي حدث لن يتكرر مرة أخرى لان هذه الطريقة كان لها تداعيات خطيرة وسيئة ليس فقط على الأمن القومي المصري لكن على الفلسطينيين أيضا ، فالطريقة الفوضوية ونسف المعبر بالمتفجرات من قبل بعض الفلسطينيين، والتي أكدت حماس أنه لم يكن قرارا تنظيميا أدى إلى دخول عناصر خطره على الأمن المصري الذي نجح في القبض عليهم وهم الآن قيد التحقيقات، وبالتالي لن يكون مقبولا من الجانب المصري أن يتكرر هذا الأمر ، كما أن دخول الفلسطينيين بشكل عشوائي كان له أثر سلبي في توافر المواد الأساسية للمواطن الفلسطيني وكان هذا الأمر لصالح التجار الفلسطينيين فقط الذين استغلوا هذه الفوضى وتاجروا باحتياجات الشعب الفلسطيني ، وحققوا أرباحا خيالية على حساب الشعب المحاصر .
يضاف الى ذلك عمليات النصب التجاري والعملات المزيفة التي أدت الى خسائر فادحة لبعض التجار الفلسطينيين نتيجة الفوضى والتزاحم والاندفاع الشديد دون أن يكون هناك معرفة بهويات وشخصيات العابرين من رفح الفلسطينية إلى مصر ، كما أن الطريقة الفوضوية التي عبر بها الفلسطينيون جعلت السلطات المصرية لا تعرف من يستحق الدخول الى مصر للعلاج أو الحصول على الأدوية التي لا توجد في قطاع غزة ، وكل هذا يدفع بضرورة وضع آليات جديدة لإدارة معبر رفح كما يقول الفلسطينيون والمصريون على السواء هنا في رفح ، لانه ليس من مصلحة مصر أن يدخلها من يريد الإضرار بأمنها القومي ، بالإضافة إلى أن الفلسطينيين ليس من مصلحتهم أن تكون النتائج السلبية لفتح المعبر أكثر من النتائج الإنسانية وهو ما يهدد بعدم موافقة مصر على فتح المعبر من جديد بهذه الصورة .
غالبية الفلسطينيين في رفح المصرية الآن هم ممن يزورون رفح يوميا منذ اليوم الأول لفتح المعبر وقال عدد منهم إنهم سيستمرون في زيارة رفح يوميا حتى يتم إغلاق المعبر تماما لأنهم لا يحتاجون للذهاب بعيدا عن رفح المصرية ، وبانتهاء الأسبوع الحالي يجب على كل الفلسطينيين الذين دخلوا مصر العودة إلى مدنهم في قطاع غزة ، ويطالب الفلسطينيون من حماس وفتح بضرورة الاتفاق على صيغة سياسية تسمح بوصول المواد الغذائية والأساسية للقطاع بشكل دوري ، مشددين على أن المواد الغذائية ومواد البناء والوقود التي دخلت إلى قطاع غزة لا تكفي لأكثر من أسبوع وبعدها تتكرر المأساة من جديد ، ويأمل معظم الفلسطينيين أن يتم الاتفاق على صيغة إدارة المعبر قبل أن تنفد المواد الأساسية من القطاع ، وأكدوا أن الغضب الشعبي الذي جاء نتيجة سياسة التجويع الجماعي الإسرائيلية بحق الفلسطينيين سينفجر من جديد اذا استمر إغلاق المعبر وتساءلوا كيف يمكن أن نعيش دون أية مواد غذائية ودوائية ، لكنهم أكدوا أن غضبهم ليس موجها ضد مصر لكنهم يستعينون بأشقائهم المصريين على الجوع والمرض والحصار الإسرائيلي ، مشيرين في ذات الوقت إلى أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لذلك الحصار لان كل من يفقد طفلا أو مريضا بسبب عدم توافر الدواء سيتحول إلى قنبلة موقوتة تنفجر في وجه إسرائيل ، لان أي شخص لن يفرق بين الموت والحياة اذا فقد من يحب.
انتهاء مشكلة العالقين بالعريش
وقد انتهت مشكلة الفلسطينيين العالقين في مدينة العريش ، والذين يصل عددهم الى ألفي عالق والذين كانوا يطالبون بتأشيرة دخول الى مصر، وهم يريدون السفر الى دول عربية وأجنبية مختلفة يعملون فيها أو لهم بعض المصالح هناك ، وبعضهم يريد العلاج داخل مصر نفسها ، وبدأت سلطات الأمن المصرية في حصر أسماء هؤلاء العالقين والجهات التي يريدون التوجه إليها بعد دخولهم إلى مصر تمهيدا لمنحهم تأشيرة الدخول إلى مصر ، ومنها إلى الدول التي يريدون التوجه إليها ، وكان هؤلاء العالقون قد بدأوا مجموعة من الاعتصامات والمظاهرات أمام مديرية أمن شمال سيناء بالعريش ومطالبة الرئيس مبارك بالاستجابة إلى مطالبهم حتى استجابت لهم السلطات المصرية بعدما اقتنعت بمطالبهم. وبانتهاء مشكلة العالقين في العريش يكون ملف الفلسطينيين في سيناء قد أغلق تماما
سيناريوهات
في ظل المعطيات الحالية تبدو كل السيناريوهات مفتوحة على معبر رفح لان ألازمة الإنسانية قابلة للتكرار ، ونسف المعبر من جديد ليس صعبا ، والصلف الإسرائيلي وإصرار الحكومة الإسرائيلية على معاقبة الشعب الفلسطيني بعد سيطرة حماس على القطاع في يوليو المقبل ما زال خيار الحكومة الإسرائيلية المفضل والتي لا تنوي تخفيف الحصار عن القطاع في ظل استمتاعها بعقاب الشعب الفلسطيني في غزة الذي أكره إسرائيل على ترك القطاع برا ، رغم أنها تسيطر على القطاع جوا وبحرا ، ويعتقد الفلسطينيون الذين جاءوا إلى مصر ان أفضل سيناريو لمعبر رفح هو ضرورة اتفاق السلطة الفلسطينية وحماس على إدارة المعبر بشكل مشترك لان السلطة الفلسطينية هي التي تستطيع أن تقنع إسرائيل بالتخلي عن دورها في المعبر وفي نفس الوقت لا يمكن أن يتجاهل الجميع حركة حماس لانها هي التي تسيطر فعليا على القطاع ،وهي الوحيدة التي يمكن أن تمنع الفلسطينيين إذا حاولوا نسف المعبر من جديد ، ومن هنا يرى الفلسطينيون أن التعاون بين السلطة وحماس والقيادة المصرية مهم للغاية . أما السيناريو الثاني وهو الارجح في وجهة نظر فلسطينيي قطاع غزة هو استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل تمسك الرئيس محمود عباس باتفاقية المعابر وعودة المراقبين الأوروبيين مرة أخرى للقطاع وهو ما يهدد بتكرار ألازمة الإنسانية وربما تؤدي إلى تكرار نسف المعبر كما حدث الأسبوع قبل الماضي ، خصوصا أن الفلسطينيين يؤكدون أن ما دخل القطاع من مواد غذائية لا يكفي أكثر من إسبوع ، وهو ما يهدد بعودة الازمة قريبا .
السيناريو الثالث الذي يعتقد البعض من الفلسطينيين أنه سيسود المعابر خلال الفترة القادمة هو استمرار حالة المعابر كما هي وتنفيذ إتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل والاتحاد الأوروبي لكن مع وضع خطة لدخول المواد الغذائية والوقود من جانب إسرائيل والمعابر الأخرى التي تربط القطاع بإسرائيل ، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الوكالات الدولية التي توزع مساعداتها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بالاضافة الى الاتفاق على السماح للمساعدات العربية بالوصول الى القطاع عبر معبر رفح المصري . لكن هؤلاء أكدوا أن هذا السيناريو مهدد بالانهيار مع إطلاق المقاومة الفلسطينية لأي صاروخ على إسرائيل ، ووقتها ستوقف إسرائيل أي تدفق للمواد الأساسية الى القطاع وهو ما يعيد أزمة المعابر من جديد .
لكن أكثر السيناريوهات مثالية في وجهة نظر الفلسطينيين هو كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب وبدء تحويل الأموال ووصول المساعدات العربية الى قطاع غزة والشعب الفلسطيني في كل الأراضي العربية المحتلة
ويعتقد سكان رفح الفلسطينية ومن جاء الى رفح المصرية أن استمرار الخلاف بين الجانبين يعني استمرار الأزمة الحالية لان حماس ستسعى الى إفشال اتفاقية المعابر إذا أصرت السلطة الفلسطينية ومحمود عباس على استبعاد حماس من أي ترتيبات لإدارة المعابر .ويقول هؤلاء : يكفي أن تطلق حماس بضعة صواريخ قسام على سيدروت الإسرائيلية لتقوم إسرائيل بعدها بإغلاق المعابر وتبدأ المعاناة من جديد ، كما أن إدارة حماس بمفردها للجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة ستعطي إسرائيل الفرصة للانسلاخ من مهمتها القانونية بضرورة أن تقوم سلطات الاحتلال بتوفير كل المواد الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ،كما أن سيطرة حماس بمفردها على غزة سترهق الجانب المصري من الحدود حيث سيصبح وقتها عبء توفير المواد الأساسية والغذائية يقع على كاهل الجانب المصري وخصوصا معبر رفح .
دروس مستفادة
يؤكد الجميع هنا أن تكرار فتح المعبر بالشكل الفوضوي الذي حدث لن يتكرر مرة أخرى لان هذه الطريقة كان لها تداعيات خطيرة وسيئة ليس فقط على الأمن القومي المصري لكن على الفلسطينيين أيضا ، فالطريقة الفوضوية ونسف المعبر بالمتفجرات من قبل بعض الفلسطينيين، والتي أكدت حماس أنه لم يكن قرارا تنظيميا أدى إلى دخول عناصر خطره على الأمن المصري الذي نجح في القبض عليهم وهم الآن قيد التحقيقات، وبالتالي لن يكون مقبولا من الجانب المصري أن يتكرر هذا الأمر ، كما أن دخول الفلسطينيين بشكل عشوائي كان له أثر سلبي في توافر المواد الأساسية للمواطن الفلسطيني وكان هذا الأمر لصالح التجار الفلسطينيين فقط الذين استغلوا هذه الفوضى وتاجروا باحتياجات الشعب الفلسطيني ، وحققوا أرباحا خيالية على حساب الشعب المحاصر .
يضاف الى ذلك عمليات النصب التجاري والعملات المزيفة التي أدت الى خسائر فادحة لبعض التجار الفلسطينيين نتيجة الفوضى والتزاحم والاندفاع الشديد دون أن يكون هناك معرفة بهويات وشخصيات العابرين من رفح الفلسطينية إلى مصر ، كما أن الطريقة الفوضوية التي عبر بها الفلسطينيون جعلت السلطات المصرية لا تعرف من يستحق الدخول الى مصر للعلاج أو الحصول على الأدوية التي لا توجد في قطاع غزة ، وكل هذا يدفع بضرورة وضع آليات جديدة لإدارة معبر رفح كما يقول الفلسطينيون والمصريون على السواء هنا في رفح ، لانه ليس من مصلحة مصر أن يدخلها من يريد الإضرار بأمنها القومي ، بالإضافة إلى أن الفلسطينيين ليس من مصلحتهم أن تكون النتائج السلبية لفتح المعبر أكثر من النتائج الإنسانية وهو ما يهدد بعدم موافقة مصر على فتح المعبر من جديد بهذه الصورة .