ثقافة وفن

«أئمة وملوك».. حبكة شعرية مميزة تستحضر المراحل السعودية الثلاث

ماذا قال الشعراء لـ«عكاظ» عن أوبريت الجنادرية ؟

الملك سلمان يتفاعل مع العرضة السعودية في ختام الحفل الخطابي والفني.

أمل السعيد (الرياض)amal222424@

يعتبر أوبريت «أئمة وملوك» الذي كتبه الأمير بدر بن عبدالمحسن، أول أوبريت تقدمه الجنادرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتتمحور فكرته حول تقديم ومضات وإضاءات عن الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة في قالب مسرحي يجمع بين الدراما والغناء والعروض الفنية.

وأكد الدكتور الشاعر صالح الشادي أن تشريف خادم الحرمين الشريفين قد منح الأوبريت الكثير، وقال إن هذا الأوبريت الذي يعد تحفة فنية متكاملة جمع كل المضامين الجمالية واكتملت به عناصر الأوبريت الحقيقي من أداء ورقص وإسقاطات تاريخية، إضافة إلى جمال النص الشعري وفحواه، وهذا لا يستغرب من مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن. واستطرد الشادي «اكتمل جمال الأوبريت بمواءمة لحنية راقية ومتناغمة من المبدع ياسر بو علي الذي شق طريقه بتفرد ورقي». وأوضح الشادي أن الأوبريت كان متميزا هذا العام بشهادة الجميع، أما المهرجان فقد وصل إلى المفهوم العالمي لمسماه «التراث والثقافة»، وقد سبق لي قبل سنوات أن تشرفت بطرح أول رسالة ماجستير عن دور مهرجان الجنادرية وأهدافه، الأمر الذي مكنني من معرفة التقدم الذي وصل إليه كمستوى واختلاف، وواصل الشادي «لا شك بأن تميزه هذا العام قد أتى بمقدار الجهد والتعاون والمنجز التراكمي الذي تحقق خلال السنوات الماضية كحاضن للثقافة السعودية الماضية والمعاصرة، والجميل هنا هو أمر المليك بتمديد فترة المهرجان، الأمر الذي سيحقق المزيد من المتعة والفائدة لرواده وسيتيح المجال لأكبر عدد من الزوار والباحثين والطلبة للوصول إليه لقراءة تاريخ الوطن بحب وصدق».

من جهته، قال الشاعر عايض الظفيري لـ «عكاظ»: لاشك أن مهرجان الجنادرية محفل ثقافي كبير وله حضور كبير بين المحافل، ولا أجامل إن قلت إنه أصبح وجهة ثقافية عربية خلال سنوات مضت ونفخر بأن يقام مثل هذا المهرجان الكبير في بلادنا، وافتتاح خادم الحرمين الشريفين لهذه الحفلة ماهو إلا دليل على الاهتمام والرعاية التي توليها الدولة للتراث والثقافة وهذا تتويج لكل الفعاليات والمعارض المصاحبة.

وأوضح الظفيري أن أوبريت الجنادرية هذا العام أيضاً كتبه مهندس الكلمة بدر بن عبدالمحسن وهو الذي سكن الذاكرة في أعمال وطنية خالدة وهو الشاعر المثال والنموذج البارز، في رأيي، عندما نتحدث عن العلاقة بين الكلمة وموسيقاها.

وخلص الظفيري للقول «في الأوبريت كان بالإمكان تجاوز الأزمة بين السرد في بعض المشاهد والغناء، إذ لم تظهر بعض اللوحات كجزء من العمل، بل كانت مشاهد تمثيلية وسردية منفصلة وخالية من الشعر والموسيقى وهذا في رأيي أثر على جمال العمل».