الحسيكي.. من رئيس تحرير إلى بائع ذرة وشاي!
«صاحبة الجلالة» تلقي بعشاقها إلى قارعة الطريق !
السبت / 24 / جمادى الأولى / 1439 هـ السبت 10 فبراير 2018 03:02
إبراهيم عقيلي (جدة) iageely@
لم يكن الزميل صالح الحسيكي يعلم بأن الـ24 سنة التي قضاها في الصحافة ستتبخر في الهواء، ورغم ما قدمه للمؤسسات الصحفية التي عمل بها، إلا أن المهنة أغلقت أبوابها في وجهه، ليتجه إلى بيع الذرة والشاي على قارعة الطريق، ليفي بمتطلبات بيته وأبنائه الستة.
الحسيكي رفض سابقا العمل الحكومي بوظيفة مدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة المؤسس، رغم ما توفره من أمان وظيفي، بسبب شغفه بمهنة المتاعب، لينطلق في العمل بصحيفة «عكاظ» كمحرر آلي، وتدرج إلى أن تولى إدارة الإنتاج، ثم مساعدا لمدير التحرير التنفيذي، قبل أن يعار إلى صحيفة الندوة مديرا للتحرير، لينضم بعدها لفريق تأسيس صحيفة الوطن، كسكرتير تحرير، وكلف بملف الطبعة الدولية. إلى أن رأس قسم المحليات، ليعود مرة أخرى للندوة مشرفا على التسويق. ثم انتقل للإشراف على الموقع الإلكتروني بصحيفة المدينة، ليعاود كرته الأولى في «عكاظ» عبر النشر الإلكتروني، ليتولى مدير التحرير، ثم رئيس تحرير «عين اليوم». وهنا وصل إلى محطته الأخيرة، ليتسلم خطاب استغناء، إثر تغير ظروف الصحيفة. ليودع الصحافة بلا رجعة.
حاول الحسيكي لملمة ما تبقى منه، عبر تسجيل الدكتوراه، إلا أن قرضا بنكيا طارده، حتى صدر بحقه أمر قبض، ليلجأ بعدها إلى بيع الذرة المشوي والشاي في أحد شوارع جدة، عله يسدد احتياجاته، ويفي بمتطلبات أبنائه الستة. يقول صالح: لم أتصور أن تكون نهاية عملي الصحفي بهذا الشكل، إذ قدمت تضحيات كبيرة في مهنة المتاعب، لكنها لم تشفع لي. مضيفا: لا أخجل من عملي طالما أنه شريف، ولن أستسلم للبطالة. وختم قائلا، أخشى على الصحفيين بسبب ما تمر به الصحافة من أزمات مالية.
قال عنه الزميل الإعلامي عبدالله الشريف، «أبو سعد قامة إعلامية، إلا أن الصحافة لم تقدر ظروفه ومعاناة زوجته المرضية، وانسحابه ترك في نفوس محبيه غصة. فيما يؤكد الصحفي محمد دويدار: أن صالح كان مثالا للصحفي الطموح، مستغربا جحود المهنة. أما رفيق دربه الإعلامي عبدالله بادخن فيقول: فوجئت بما آلت إليه حال صالح، ولم أتوقع أن تتخلى الصحافة عن صحفي نشط ذي خبرة طويلة، يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويحمل الماجستير ومسجل للدكتوراه. مستدركا: ربما الظروف التي تمر بها الصحافة أدت إلى هذه النهاية.
الحسيكي رفض سابقا العمل الحكومي بوظيفة مدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة المؤسس، رغم ما توفره من أمان وظيفي، بسبب شغفه بمهنة المتاعب، لينطلق في العمل بصحيفة «عكاظ» كمحرر آلي، وتدرج إلى أن تولى إدارة الإنتاج، ثم مساعدا لمدير التحرير التنفيذي، قبل أن يعار إلى صحيفة الندوة مديرا للتحرير، لينضم بعدها لفريق تأسيس صحيفة الوطن، كسكرتير تحرير، وكلف بملف الطبعة الدولية. إلى أن رأس قسم المحليات، ليعود مرة أخرى للندوة مشرفا على التسويق. ثم انتقل للإشراف على الموقع الإلكتروني بصحيفة المدينة، ليعاود كرته الأولى في «عكاظ» عبر النشر الإلكتروني، ليتولى مدير التحرير، ثم رئيس تحرير «عين اليوم». وهنا وصل إلى محطته الأخيرة، ليتسلم خطاب استغناء، إثر تغير ظروف الصحيفة. ليودع الصحافة بلا رجعة.
حاول الحسيكي لملمة ما تبقى منه، عبر تسجيل الدكتوراه، إلا أن قرضا بنكيا طارده، حتى صدر بحقه أمر قبض، ليلجأ بعدها إلى بيع الذرة المشوي والشاي في أحد شوارع جدة، عله يسدد احتياجاته، ويفي بمتطلبات أبنائه الستة. يقول صالح: لم أتصور أن تكون نهاية عملي الصحفي بهذا الشكل، إذ قدمت تضحيات كبيرة في مهنة المتاعب، لكنها لم تشفع لي. مضيفا: لا أخجل من عملي طالما أنه شريف، ولن أستسلم للبطالة. وختم قائلا، أخشى على الصحفيين بسبب ما تمر به الصحافة من أزمات مالية.
قال عنه الزميل الإعلامي عبدالله الشريف، «أبو سعد قامة إعلامية، إلا أن الصحافة لم تقدر ظروفه ومعاناة زوجته المرضية، وانسحابه ترك في نفوس محبيه غصة. فيما يؤكد الصحفي محمد دويدار: أن صالح كان مثالا للصحفي الطموح، مستغربا جحود المهنة. أما رفيق دربه الإعلامي عبدالله بادخن فيقول: فوجئت بما آلت إليه حال صالح، ولم أتوقع أن تتخلى الصحافة عن صحفي نشط ذي خبرة طويلة، يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ويحمل الماجستير ومسجل للدكتوراه. مستدركا: ربما الظروف التي تمر بها الصحافة أدت إلى هذه النهاية.