أطلق الجيش المصري أمس (الجمعة)، عملية عسكرية شاملة ضد الإرهاب في سيناء. وأعلن المتحدث الرسمي للجيش العقيد تامر الرفاعي، بدء تنفيذ خطة مجابهة شاملة للعناصر الإرهابية والإجرامية في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، داعيا إلى التعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن. ويشرف على العملية التي تشارك فيها كافة أفرع القوات المسلحة وزير الدفاع المصري صدقي صبحي.

وتعليقاً على العملية العسكرية، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في رسالة قصيرة على الصفحة الرسمية له على موقع الفيسبوك أنه «يتابع بفخر بطولات أبنائه من القوات المسلحة والشرطة، لتطهير أرض مصر من العناصر الإرهابية أعداء الحياة».

وحددت أجهزة أمنية واستخباراتية أماكن لبؤر إرهابية شمالي سيناء والعريش ومعسكرات لتنظيمات إرهابية إضافة إلى مخازن أسلحة. وبحسب مراقبين، فإن انتشار الجيش المصري في سيناء بتلك التعزيزات «غير مسبوق».

وتأتي تلك التحضيرات قبل أسابيع من انتهاء مهلة حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 29 نوفمبر الماضي، إذ وجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار قائلاً: «أُلزم رئيس الأركان أمام شعب مصر بالمسؤولية خلال 3 أشهر باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام كل القوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره».

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس مقتل 3 عناصر من حركة «حسم» الإرهابية في القاهرة بعد تبادل إطلاق النار معهم من جانب قوات الأمن، مشيرة إلى أنها قبضت على 14 آخرين من «حسم».