رياضة

فرق الأحياء تعلن المقاطعة.. «هاتوا فلوسنا»

احتجوا على سياسة الرابطة وقراراتها الارتجالية.. والحربي يرد: وضعنا سليم

رؤساء فرق الأحياء يكشفون لـ «عكاظ» معاناتهم مع الرابطة. (تصوير: عمرو سلام)

إعداد: محمد النعمي (جدة) meiss20@

4 ملايين ريال، أثارت أزمة بين رابطة الأحياء في المملكة وفرقها بعد أن اتسعت رقعة الخلاف وتصعدت لتتحول إلى إشكالية حقيقية تسببت في انسحاب فرق عدة من مظلة الرابطة احتجاجاً على الوعود الوهمية المزيفة والقرارات الارتجالية المجحفة وعشوائية إدارة الراوبط الفرعية، وكذلك عدم الاستفادة من الشركات المستقطبة من أجل التطوير.

كل ذلك أثار حفيظة بعض الفرق خصوصاً في جدة وجيزان التي فضلت مقاطعة مشاركات الرابطة والانسحاب من تنظيماتها؛ نظراً لما آلت إليه الأوضاع الراهنة من إشكالات وصراعات ناجمة عن الإخلال بالعدل والمساواة ما بين الفرق وانحياز رؤساء الروابط تجاه فرقهم واستغلال النفوذ مما أخل بالتنظيم الإداري وخلق بيئة عمل غير صحية، إذ لا يوجد من يقف لمحاسبتهم ومعالجة أخطائهم المتكررة من قبل الجهات المسؤولة.

«عكاظ» غاصت في دهاليز الإشكالية بعد ورود شكاوى عدة من فرق جدة وجازان التي تمحورت حول إهمال الرابطة لمطالبهم خصوصاً أنهم ألزموا بدفع 5 آلاف ريال للرابطة مقابل توفير الملاعب والصالات المغلقة والأطقم وجلب رعاة للفرق وإقامة الدورات والتكفل بعلاج إصابات اللاعبين، إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع مما يعكس سوء الإدارة، خصوصاً أن المبالغ التي دفعتها الفرق التابعة للرابطة التي يقدر عددها بـ1000 فريق تجاوزت 4 ملايين ريال.

وعود وهمية ومحسوبيات

مهند الشريف رئيس فريق الرسوخ في جدة، أكد أن العلاقة بين الرابطة وفرقها تمر بمرحلة فتور، إذ فضلت بعض الفرق الانسحاب احتجاجاً على الوعود التي لم ترَ النور لاسيما أن تأسيس الرابطة كان قبل 3 سنوات، مشيرا إلى أن معظم الفرق دفعت مبلغ 5 آلاف ريال للرابطة لتطوير دورات الحواري ونقلها من العشوائية لتكون أكثر تنظيماً، فيما فرق لم تدفع الرسوم وتم تسجيلها مما يدخل ضمن المحسوبيات والمصالح الشخصية، وقال: «الميزانية التي حصلت عليها الرابطة صرفت في غير محلها إذ لم تقيم الدورات باستمرار علاوة على عدم توفير الأطقم».

وشكا هاني بكر رئيس فريق أمير الحرمين، من تعقيدات الرابطة في تسجيل اللاعبين وتجيير النظام ومخالفة اللوائح والأنظمة لصالح فرقهم في العديد من البطولات، وإنشاء تكتلات ما نتج عنها تهديدات لرؤساء الفرق الأخرى المنافسة.

حمد الصبحي رئيس فريق حرمين النزلة، أكد أن الرابطة فكرة بحد ذاتها جيدة ومن المفترض أن تكون مساهمة في تطوير رياضة الحواري إذا ما أديرت من قبل أشخاص مثقفين ذوي كفاءات عالية، خصوصاً أنها تستهدف شريحةً واسعةً من المجتمع.

وأشار سليمان الجدعاني رئيس فريق السلام، إلى أن من أهم أدوار الرابطة المهملة الاعتماد على طريق شركات مشغلة أو أشخاص يديرونها من قبل الهيئة لتطوير وتطهير بيئة الشارع الرياضي وتجلب الرعاة وتجد الدعم اللوجيستي وترفض التهكم والسيطرة العشوائية.

هاتوا فلوسنا

رئيس فريق محلية التابع لرابطة حواري جازان فؤاد هباش، طالب الرابطة بإعادة الرسوم التي دفعوها مقابل خدمات التنظيم التي وعدونا بها، مشيرا إلى أن 57 فريقاً دفعت مبلغ 5 آلاف ريال من أصل 205 فرق، ولم نرَ سوى بطولة واحدة على مستوى المملكة وأخرى منذ سنة ونصف لم تستكمل التصفيات النهائية لها، مؤكدا أنهم يشاركون في بطولات الشاطئ والجيزاني وضمد وصبيا دون إشراف الرابطة.

وتساءل عبدالعزيز المدي رئيس فريق المدي وموسى الزهراني رئيس فريق شباب الروابي، عن إجمالي الاشتراكات التي قاربت 2.5 مليون دون الاستفادة الملموسة منها، وأيضا عن الموعود بإقامة ست دورات مجانية كل موسم ولم تقم، أين الدعم المادي المقدم من قبل الهيئة وعقود رعاية شركة صلة وغيرها؟ كل ذلك ذهب في مهب الريح.

ادعاءات الوعود زائفة.. وإشادات بالتنظيم

من جانبه، شدد رئيس رابطة أحياء المملكة حماد الحربي لـ«عكاظ»، على العمل الذي تؤديه الرابطة لإحداث نقلة نوعية في دورات الحواري وفقاً للأنظمة واللوائح، إذ تمنع مشاركة اللاعبين المخالفين لأنظمة العمل والإقامة، كما نظمت 3 دورات منذ إنشاء الرابطة بمشاركة جميع الروابط في المملكة، كما قامت هيئة الرياضة بمراجعة جميع القوائم المالية، وأشادت بالدور الذي تقوم به الرابطة في تنظيم الدورات وتفعليها، مبيناً أن المبالغ التي دفعت من قبل الفرق، صرفت في تنظيم البطولات وإقامة الدورات للحكام وأنشطة مختلفة، نافياً الاتهامات التي وجهت للرابطة بعدم تحقيق الوعود التي أطلقتها، مطالباً من يملك مستندات بذلك تقديمها للرابطة.