دبت تجاعيد الشيخوخة في زوايا حي الواحة 5 (شرق جدة) سريعا، رغم أن عمره لا يزيد على 5 أعوام، وهي مدة قصيرة جدا وبالكاد لا تذكر في عمر الأماكن، ويعود السبب إلى الملوثات التي تكالبت على الحي من كل جانب، فمستنقعات الصرف انتشرت في شوارعه مصدرة الأوبئة والحشرات والأمراض، فضلا عن دورها في تآكل الطبقات الأسفلتية، إضافة إلى أن الحي يشكو من تكدس النفايات.

وشكا عدد من السكان تدني مستوى الإصحاح البيئي في حيهم، منتقدين اعتماد الجهات المختصة، وفي مقدمتها الأمانة، مخططا يفتقد لكثير من المشاريع التنموية الأساسية منها شبكات الصرف الصحي، والتعهد بإزالة النفايات منه باستمرار.

واستاء على سالم الغامدي من انتشار مستنقعات المجاري في شوارع الحي، التي ما انفكت تصدر لهم الأوبئة والحشرات، مرجعا المشكلة إلى افتقاد الواحة لشبكة صرف الصحي، إضافة إلى أن بعض السكان يرفضون شفط الصرف، ما يتسبب في تسربه إلى الشوارع.

وطالب الغامدي بضرورة إنهاء معاناتهم سريعا، واصفا الواحة بالمنطقة الموبوءة، لتكالب الملوثات عليها من كل جانب، مبينا أنه لو كان يدرك وضع الواحة وسقوطه ضحية لإهمال، لما شيد بناية كلفته مبالغ ضخمة.

وأسف تركي الجهني على وضع الحي الذي -على حد قوله- هرم قبل أوانه، بعد أن حاصرته الملوثات من كل جانب.وتذمر الجهني من تزايد النفايات المنتشرة في شوارعه، متسائلا عن دور أمانة جدة في نظافة الحي والارتقاء بالإصحاح البيئي فيه، بدلا من تركه للإهمال. واتفق فايز باحاذق مع سابقيه في تدهور حي الواحة سريعا بفعل الملوثات التي تكالبت عليه من كل جانب.

وقال: من يزور الحي يصطدم حين يزوره بالملوثات من كل جانب، مشددا على أهمية الارتقاء به وتنفيذ شبكة الصرف الصحي وإزالة المخلفات منه.