عبدالمنعم لـ«عكاظ»: رؤية المملكة تحدّ من العنف.. والإخوان مشروع فاشل
رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم» يؤكد أن الجنادرية ترسم السياسات الثقافية
الثلاثاء / 27 / جمادى الأولى / 1439 هـ الثلاثاء 13 فبراير 2018 02:48
علي الرباعي (الرياض) Okaz_Culture@
أكد رئيس مجلس إدارة «المصري اليوم» الدكتور عبدالمنعم سعيد أن الثقافة قاسم مشترك أكبر بين الشعوب العربية، مستعيداً الدول الآسيوية التي وقع بينها وبين بعضها من الحروب والمعارك والدماء ما لا مثيل له، ومع ذلك لا غنى لهم عن الحوارات والمثاقفة ومطحنة الكلام.
وعدّ المنتديات والملتقيات، ومنها الجنادرية، وسيلة من وسائل التشاور ورسم السياسات الثقافية المشتركة، كون ما يجمع العرب أبلغ مما يفرقهم، خصوصاً أن اللغة واحدة، والأدب والشعر والموسيقى والفلكلور، والعادات والتقاليد ما يعزز مفهوم الوحدة والتكامل.
وأوضح سعيد لـ«عكاظ» أن العرب يختلفون على تشخيص الألم، وطريقة علاجه، لكن لا يختلفون على أنه ألم الجميع، ويطرحون الأفكار بين النخب للخروج برؤى مشتركة، ووصف الجنادرية بالعمل المؤسسي النوعي المحتاج للتعضيد والرفد حتى لا يقل مستواه عن مستوى ما سبق من أعوام.
وأبدى سعيد سعادته بأن تتبنى المملكة مهرجاناً بحجم الجنادرية، لتعزز به أواصر التفاعل الثقافي والمعرفي والفكري، وتكرم من خلاله الشخصيات الجديرة بالاحترام عربياً ودولياً. وبرر الوجل والخوف اللذين يعتريان التحولات الكبرى في الدول، كون تجارب الشعوب مع تحولاتها ليست مرنة كما يتصور البعض، مثمناً إشراك المرأة في الفعاليات والدعوات.
وكشف عن تسامي الثقافة عن التوجيه، كونها مستقلة وليست تابعة، إذ إن الأمثال والحكم، والفلكلور صناعة شعوب وليست صناعة دول، وأكد أنه في حال تحولت الثقافة إلى يد الحكومات تتحول إلى ثقافة مصطنعة وتنشب في البيروقراطية، لوائح ونظم وتعويق في أسوأ الأحوال، مؤملاً أن تتولى الدولة رسم مسارات أو توفير الإمكانات، وتسهم كما يسهم فاعل خير في التمويل والدعم دون توجيه أو تدخل مباشر، كون الثقافة لا تمنح.
وعدّ حجر الزاوية للنظام العربي الإقليمي الحفاظ على الدولة من التفكك، وعزا إلى المثقفين والنخب الدور الأكبر في تقوية كيان الدول العربية في ظل التحديات، مبدياً ترحيبه بالتعددية تحت مظلة المواطنة.
ويرى سعيد أن أحد أسباب فشل مشروع الإسلام السياسي أنه قائم على الفرز والانقسام، وتجزئة مكونات المجتمع وفق هواه وبمقاسه وعدم إيمانهم بمشروع الدولة وحقوق الأقليات، وقال «الحمد لله أن مشروع الإخوان فشل، لأنهم قسموا المجتمع في مصر».
وتطلع سعيد إلى مشاركة وطنية واسعة في العالم العربي بما فيه إشراك للمرأة، ودخولها إلى الحكومة كون العالم العربي يفتقر للنصف الحيوي منه.
وأوضح سعيد أن مشروع الإسلام السياسي لم ينته، ودعاته ومبشروه الذين يحلمون بإعادتنا للخلف يتناسلون، وحمّل الجماعات الحزبية بما فيها الإخوان مسؤولية ما آلت إليه أمور العالم العربي.
وتحفّظ سعيد على منهج بعض الدول في مداراة العيوب، وعدم الاعتراف بها، مشيراً إلى أن نزعة التسلط جزء من ذهنية الحزبيين وتعصباتهم، وقال إن معارك الدولة العربية مع العنف تدفع نحو إعادة النظر في التعليم والمناهج والخطاب الديني دون مواربة، مضيفاً أن الأحزاب السياسية المؤدلجة انحرفت بقيم الإسلام الخالدة إلى أفق ضيّق ما أخرج لنا أفكارا ظلامية لا تنسجم وروح العصر.
ودعا إلى مجالدة الفكر المتطرف بحرب أفكار وقلوب، وإعادة هيكلة القوانين والأنظمة والتشريعات لضبط الاحتقانات وردود الأفعال المتوقعة من الحزبيين في سبيل منع الرؤى ومنها رؤية 2030 من التحقق، مضيفاً أن الأفكار الإصلاحية تحتاج إلى سعة صدر وحكمة وقدرة على الاحتواء، كون الحماقات لا تعالج دوماً بالمواجهة الميدانية. وذهب إلى أن الاقتصاد له دور في تعزيز المشاريع وترسيخ التحولات، والحد من التغول، مؤملاً أن تحقق المملكة برؤيتها اقتصاداً حديثاً.
وعدّ المنتديات والملتقيات، ومنها الجنادرية، وسيلة من وسائل التشاور ورسم السياسات الثقافية المشتركة، كون ما يجمع العرب أبلغ مما يفرقهم، خصوصاً أن اللغة واحدة، والأدب والشعر والموسيقى والفلكلور، والعادات والتقاليد ما يعزز مفهوم الوحدة والتكامل.
وأوضح سعيد لـ«عكاظ» أن العرب يختلفون على تشخيص الألم، وطريقة علاجه، لكن لا يختلفون على أنه ألم الجميع، ويطرحون الأفكار بين النخب للخروج برؤى مشتركة، ووصف الجنادرية بالعمل المؤسسي النوعي المحتاج للتعضيد والرفد حتى لا يقل مستواه عن مستوى ما سبق من أعوام.
وأبدى سعيد سعادته بأن تتبنى المملكة مهرجاناً بحجم الجنادرية، لتعزز به أواصر التفاعل الثقافي والمعرفي والفكري، وتكرم من خلاله الشخصيات الجديرة بالاحترام عربياً ودولياً. وبرر الوجل والخوف اللذين يعتريان التحولات الكبرى في الدول، كون تجارب الشعوب مع تحولاتها ليست مرنة كما يتصور البعض، مثمناً إشراك المرأة في الفعاليات والدعوات.
وكشف عن تسامي الثقافة عن التوجيه، كونها مستقلة وليست تابعة، إذ إن الأمثال والحكم، والفلكلور صناعة شعوب وليست صناعة دول، وأكد أنه في حال تحولت الثقافة إلى يد الحكومات تتحول إلى ثقافة مصطنعة وتنشب في البيروقراطية، لوائح ونظم وتعويق في أسوأ الأحوال، مؤملاً أن تتولى الدولة رسم مسارات أو توفير الإمكانات، وتسهم كما يسهم فاعل خير في التمويل والدعم دون توجيه أو تدخل مباشر، كون الثقافة لا تمنح.
وعدّ حجر الزاوية للنظام العربي الإقليمي الحفاظ على الدولة من التفكك، وعزا إلى المثقفين والنخب الدور الأكبر في تقوية كيان الدول العربية في ظل التحديات، مبدياً ترحيبه بالتعددية تحت مظلة المواطنة.
ويرى سعيد أن أحد أسباب فشل مشروع الإسلام السياسي أنه قائم على الفرز والانقسام، وتجزئة مكونات المجتمع وفق هواه وبمقاسه وعدم إيمانهم بمشروع الدولة وحقوق الأقليات، وقال «الحمد لله أن مشروع الإخوان فشل، لأنهم قسموا المجتمع في مصر».
وتطلع سعيد إلى مشاركة وطنية واسعة في العالم العربي بما فيه إشراك للمرأة، ودخولها إلى الحكومة كون العالم العربي يفتقر للنصف الحيوي منه.
وأوضح سعيد أن مشروع الإسلام السياسي لم ينته، ودعاته ومبشروه الذين يحلمون بإعادتنا للخلف يتناسلون، وحمّل الجماعات الحزبية بما فيها الإخوان مسؤولية ما آلت إليه أمور العالم العربي.
وتحفّظ سعيد على منهج بعض الدول في مداراة العيوب، وعدم الاعتراف بها، مشيراً إلى أن نزعة التسلط جزء من ذهنية الحزبيين وتعصباتهم، وقال إن معارك الدولة العربية مع العنف تدفع نحو إعادة النظر في التعليم والمناهج والخطاب الديني دون مواربة، مضيفاً أن الأحزاب السياسية المؤدلجة انحرفت بقيم الإسلام الخالدة إلى أفق ضيّق ما أخرج لنا أفكارا ظلامية لا تنسجم وروح العصر.
ودعا إلى مجالدة الفكر المتطرف بحرب أفكار وقلوب، وإعادة هيكلة القوانين والأنظمة والتشريعات لضبط الاحتقانات وردود الأفعال المتوقعة من الحزبيين في سبيل منع الرؤى ومنها رؤية 2030 من التحقق، مضيفاً أن الأفكار الإصلاحية تحتاج إلى سعة صدر وحكمة وقدرة على الاحتواء، كون الحماقات لا تعالج دوماً بالمواجهة الميدانية. وذهب إلى أن الاقتصاد له دور في تعزيز المشاريع وترسيخ التحولات، والحد من التغول، مؤملاً أن تحقق المملكة برؤيتها اقتصاداً حديثاً.