أخبار

عراق عربي.. بلا إرهاب طائفي

الدعم السعودي لبلاد الرافدين

المملكة أخذت على عاتقها دعم كافة البلدان العربية والوقوف إلى جانبها.

فهيم الحامد (الرياض) Okaz_online@

جاء إعلان المملكة تخصيص 1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، وتمويل الصادرات السعودية له، في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق أمس الأول (الأربعاء) في إطار حرص الرياض على العراق ونمائه وتطوره بعد عودته للحضن العربي والمشاركة الفعالة المادية بعد شهرين من إعلان الحكومة العراقية «انتهاء الحرب» ضد تنظيم «داعش» في أعقاب 3 سنوات من المعارك المدمرة، وإيجاد عراق آمن مستقر بعيد عن الإرهاب والطائفية.

لقد تمكنت السعودية عبر دبلوماسيتها الفعالة من استعادة بلاد الرافدين لمحيطها العربي، وشكلت سلسلة الزيارات التي قام بها عدد من القيادات العراقية إلى السعودية نقطة تحول إيجابية في تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق، وفتح صفحة جديدة من العلاقات لمصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا أن السعودية تعتبر العراق دولة مهمة في كل من العالمين العربي والإسلامي. والتعاون مع بغداد في إطار مكافحة الإرهاب يعتبر أحد المنطلقات المهمة في هذه العلاقة، إذ أعربت المملكة في أكثر من مناسبة عن دعم كبير لجهود الحكومة العراقية في طرد تنظيم داعش واستئصاله من بلاد الرافدين، فضلا عن ضرورة وجود عراق آمن ومستقر، لما لذلك من أهمية في استقرار المنطقة بالكامل.

ولهذه الأسباب شاركت السعودية بقوة في مؤتمر الكويت الذي يسعى لإعادة إعمار العراق، الذي دمره تنظيم داعش، وتأهيل البنى التحتية لإعادة الخدمات الأساسية، تمهيداً لعودة النازحين واللاجئين إلى منازلهم، الذين يعدون بمئات الآلاف. وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي يعانيها العراق يمكن لدول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، المساهمة في هذه الجهود.

ولا شك أن المصالحة السياسية بين الفصائل العراقية تعد قيمة مضافة لإحلال السلام في العراق، لمنع تجدد الاقتتال والعنف وخلق بيئات حاضنة لجماعات متشددة. لقد سعى التوغل الإيراني في العراق لتدمير بلاد الرافدين، ومن المؤكد أن دعم السعودية والدول العربية سيساهم في إنشاء عراق جديد بعيد عن الإرهاب والتطرف والطائفية، وعن النظام الإيراني المستمر بالتدخل في شؤونه.

إن السعودية حريصة على تحسين علاقاتها مع العراق، وتسعى إلى تعزيز وتوسيع التعاون لكي يصل إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية. العراق كان ولا يزال عربيا، وسيظل عربيا بلا إرهاب طائفي.