الآخر.. بين التقْزِيم والتطبِيل
السبت / 01 / جمادى الآخرة / 1439 هـ السبت 17 فبراير 2018 02:29
عثمان بن حمد أبا الخيل sureothman@hotmail.com
قبول الآخر ليس بالمهمة الصعبة، ولا الأمر المستحيل ولا يحتاج إلى وزير خارجية لشرح العلاقة بين الناس، فهذه من مُسلّمات الحياة وعنوان الإنسانية، وإن اختلفت مع الآخر باللون والشكل والدين والوطن.
إن ثقافة قبول الآخر معضلة ومعادلة كيماوية تحتاج إلى محاولات كثيرة للوصول إلى النتيجة الصحيحة، تقبل الرأي الآخر يدل على ثقافة الإنسان والمرونة والشفافية التي يتحلى بها، وهذا لا يلغي وجهه نظرك الشخصية، فالاختلاف صحي والخلاف مرض، والذي يعترف بالآخر لا بد أن يحترم وجوده، وكل متطلبات حياته الإنسانية.
الاعتراف والإقرار بثقافة التسامح وقبول الآخر والاعتراف به هو أمر جيد، وهذا الأمر يغيِب أحياناً في ظل ظاهرة، وأتمنى ألا تكون كذلك تقزيم الآخر وإقصاء الرأي الآخر ويا لها من مصيبة، حقاً إنها مصيبة حين تُقزّم إنساناً سوياً صالحاً بمجرد الاختلاف معك في الرأي، وربما يكون هذا هو ما في داخله، كفانا تقزيما وإهانات والتعدي على خصوصية الإنسان وشخصنة الآخر وتجريده من إنسانيته وانتمائه، في رأيي الشخصي كل إنسان لديه حصانه إنسانية من عملية التقزيم التي تُفرق ولا تُجمّع، وحين تُقزم الآخر في الواقع أنت قزم أمام نفسك التي تلومك على سوء عملك وتصرفاتك الخارجة عن القانون الإنساني.
مقابل ويلات التقزيم هناك التطبيل الذي يقوم به البعض علناً وسراً وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعي، وفي قاموس المعاني الجامع التطبيل معناه (أَرَادَ التَّطْبِيلَ لَهُ: تَمَلُّقَهُ، التَّقَرُّبَ مِنْهُ). إنه التملق ورسم صورة غير حقيقية للمُطبّل له صورة يظنها حقيقية، وهي صورة هلامية سرابية. لمْ أعد أفهم لماذا التطبيل؟ لماذا البعض يعشق التطبيل؟ وما الفرق بين التطبيل والتضليل؟ ترى هل المُطبّل له يرى نفسه ملمّعاً أكثر منْ المطلوب أم عملية التلميع لا حدود لها، أليس التلميع يعقبه شفافية أين هي الشفافية لمن يلمع نفسه ويرضى بالتطبيل ويرقى سلماً حتماً سيقع من أعلاه هي تنتهي عملية التطبيل والتلميع.
كم هو مؤلم أن يجلد الإنسان نفسه حين يخفق أو يحبط وهل الذات ليست لها قدرات مغروسة في داخلها. كفانا جلداً لذواتنا ودعونا نقدر ذواتنا ونعطيها الصورة الجميلة التي تستحقها، دعونا نتفاعل مع الذوات الأخرى الذات البشرية التي ترى الحياة جميلة بكل تفاصيلها. مع حب الذات علينا ألا نقع في مستنقع النرجسية العدو اللدود للواقعية حيث الأنا وحب الذات والاهتمام بالمظهر واللعب على عقول الناس ومشاعرهم وأحاسيسهم وإلغاء الآخر. إن التطبيل والنرجسية مرض عُضال يهوي بصاحبه إلى الغرور والتملق وعلاجه العلاج النفسي ومعرفة الذات وماهيتها وحدودها.
وفي الختام تقزيم الإنسان والتطبيل للإنسان ضدان مُتعاكسان لكنهما واقع يعيش بيننا في تفاصيل حياتنا، أقتبس: «حب الذات هو كرة منفوخة بالهواء، تخرج منها العواصف إذا ما ثقبناها».
إن ثقافة قبول الآخر معضلة ومعادلة كيماوية تحتاج إلى محاولات كثيرة للوصول إلى النتيجة الصحيحة، تقبل الرأي الآخر يدل على ثقافة الإنسان والمرونة والشفافية التي يتحلى بها، وهذا لا يلغي وجهه نظرك الشخصية، فالاختلاف صحي والخلاف مرض، والذي يعترف بالآخر لا بد أن يحترم وجوده، وكل متطلبات حياته الإنسانية.
الاعتراف والإقرار بثقافة التسامح وقبول الآخر والاعتراف به هو أمر جيد، وهذا الأمر يغيِب أحياناً في ظل ظاهرة، وأتمنى ألا تكون كذلك تقزيم الآخر وإقصاء الرأي الآخر ويا لها من مصيبة، حقاً إنها مصيبة حين تُقزّم إنساناً سوياً صالحاً بمجرد الاختلاف معك في الرأي، وربما يكون هذا هو ما في داخله، كفانا تقزيما وإهانات والتعدي على خصوصية الإنسان وشخصنة الآخر وتجريده من إنسانيته وانتمائه، في رأيي الشخصي كل إنسان لديه حصانه إنسانية من عملية التقزيم التي تُفرق ولا تُجمّع، وحين تُقزم الآخر في الواقع أنت قزم أمام نفسك التي تلومك على سوء عملك وتصرفاتك الخارجة عن القانون الإنساني.
مقابل ويلات التقزيم هناك التطبيل الذي يقوم به البعض علناً وسراً وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعي، وفي قاموس المعاني الجامع التطبيل معناه (أَرَادَ التَّطْبِيلَ لَهُ: تَمَلُّقَهُ، التَّقَرُّبَ مِنْهُ). إنه التملق ورسم صورة غير حقيقية للمُطبّل له صورة يظنها حقيقية، وهي صورة هلامية سرابية. لمْ أعد أفهم لماذا التطبيل؟ لماذا البعض يعشق التطبيل؟ وما الفرق بين التطبيل والتضليل؟ ترى هل المُطبّل له يرى نفسه ملمّعاً أكثر منْ المطلوب أم عملية التلميع لا حدود لها، أليس التلميع يعقبه شفافية أين هي الشفافية لمن يلمع نفسه ويرضى بالتطبيل ويرقى سلماً حتماً سيقع من أعلاه هي تنتهي عملية التطبيل والتلميع.
كم هو مؤلم أن يجلد الإنسان نفسه حين يخفق أو يحبط وهل الذات ليست لها قدرات مغروسة في داخلها. كفانا جلداً لذواتنا ودعونا نقدر ذواتنا ونعطيها الصورة الجميلة التي تستحقها، دعونا نتفاعل مع الذوات الأخرى الذات البشرية التي ترى الحياة جميلة بكل تفاصيلها. مع حب الذات علينا ألا نقع في مستنقع النرجسية العدو اللدود للواقعية حيث الأنا وحب الذات والاهتمام بالمظهر واللعب على عقول الناس ومشاعرهم وأحاسيسهم وإلغاء الآخر. إن التطبيل والنرجسية مرض عُضال يهوي بصاحبه إلى الغرور والتملق وعلاجه العلاج النفسي ومعرفة الذات وماهيتها وحدودها.
وفي الختام تقزيم الإنسان والتطبيل للإنسان ضدان مُتعاكسان لكنهما واقع يعيش بيننا في تفاصيل حياتنا، أقتبس: «حب الذات هو كرة منفوخة بالهواء، تخرج منها العواصف إذا ما ثقبناها».