محطة أخيرة

أسئلة الطفل المحرجة.. كيف نرد عليها؟

تساؤل

أشواق الطويرقي (مكة المكرمة) shwg90t@

• عبير، أم لثلاثة أطفال، تشعر عادة بالحرج أمام أسئلة أطفالها التي تفوق أعمارهم، ما يجعلها حائرة في اختيار طريقة الإجابة، للرد على أسئلتهم المحرجة. فماذا تفعل؟

•• أجابت الإخصائية الاجتماعية رانيا الصاعدي قائلة: لدى الأطفال قوة ملاحظة وحس فضولي عالٍ جداً، تجاه الأمور التي يجهلون تفسيرها، وغالباً ما تكون أكبر من عمرهم، لذا هم كثيرو الأسئلة لأنهم يبحثون ويفكرون أعمق من الراشدين في تلك الحقائق، ما يستوجب على الوالدين عدم قمعهم أو ثنيهم عن الأسئلة، واحترام عقليتهم، والطريقة التي يفكرون بها، بالإجابة عن تساؤلاتهم بأسلوب يتوافق مع سنهم وإدراكهم للأمور، شريطة أن تكون الإجابات خالية من الأكاذيب ما قد يؤثر على فهم الأطفال للأمور المستقبلية.

وأضافت الصاعدي: يتعلم الأطفال في سن مبكرة، ويكتسبون سلوكياتهم ممن حولهم، ويتأثرون بما يكتسبونه منهم، خصوصاً أن الأطفال بهذه المرحلة العمرية يتمتعون بقدر عالٍ من الفطنة وصفاء الذاكرة، بحيث يمكنهم أن يحتفظوا في ذاكرتهم بالعديد من الصور والمواقف التي يمكنهم استرجاعها، على مرحل متعددة، تبدأ من المشاهدة الأولى وتكرارها ثم الاستغراب ثم الاستكشاف لفهم وتفسير الصورة العالقة بأذهانهم، وهذا أمر يجب ألا تتجاهله الأسرة، فغالبا ما يفاجأ الوالدان باستفسارات أطفالهم عن كيفية وجودهم في الحياة أو عن سبب عزلهم بحجرة منفصلة عنهم أوقات النوم. مع الوضع في الاعتبار أن بعض الأطفال يمكنهم تقدير مدى مصداقية الإجابة من عدمها، ويظهر ذلك جلياً على قسمات وجوههم، فيحاولون الاستفسار بشكل أكبر ليجدوا إجابة مصنعة، ما يعني ضرورة الإجابة على استفساراتهم بما يتوافق مع أعمارهم، واستيعابهم، وخلفيتهم السابقة عن الموضوع.