أكد الملحق الثقافي السعودي في القاهرة الدكتور خالد النامي، أن جناح المملكة في معرض القاهرة للكتاب، شهد إقبالا كبيرا من زوار المعرض من جميع الجنسيات؛ إذ بلغ عدد الزوار ما يزيد على 20 ألف زائر يوميا، من الباحثين عن التطور الذي تشهده المملكة في إطار رؤية المملكة 2030، كما تفاعل عدد كبير من الجمهور مع الأمسيات الشعرية والندوات المقامة في الصالون الثقافي، بمعدل ندوتين يوميا. وعكست ثقافة المواطن السعودي في المجالات كافة.

وقال النامي لـ«عكاظ»: يقع جناح المملكة على مساحة تتجاوز 3400 متر مربع، وشاركت فيه 50 جهة حكومية وخاصة ودور نشر، إضافة إلى مشاركات عدد من الشركات المهتمة بالتعليم وتطوير الكتاب الإلكتروني، معتبرا الطلاب والطالبات الدارسين في الجامعات المصرية ثروة حقيقية لا تقدر بثمن من خلال جهودهم ومشاركتهم في العمل على إظهار إنجازات المملكة للزوار والعالم أجمع؛ إذ ارتاد الجناح آلاف الزوار يوميا من الجنسيات كافة، وقد استوقفتهم الصور المعروضة، ناهيك عن الحضور الكثيف للمسرح المقام عليه الفعاليات.

وعن تخصيص قسم بالجناح يحاكي مشاريع رؤية المملكة 2030، قال النامي: حرص الزوار على الاطلاع على المشاريع التي تصاحب الرؤية المستقبلية للمملكة، باعتبارها الشاغل الأكبر للزوار؛ إذ تم اطلاعهم على خطوط الرؤية والمشاريع المستقبلية التي يأتي ضمنها مشاريع «نيوم، القدية، بوابة الدرعية، البحر الأحمر، ومشروع الطائف»، وغيرها من المشاريع التنموية التي تنفذها المملكة لتحقيق الرؤية، كما تابعوا عرضا مرئيا على الشاشات لأهم المشاريع.

أما عن الصالون الثقافي المخصص للندوات والأمسيات التي أطلقها جناح المملكة، فأكد النامي أن أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف الجنسيات حرصت على الوجود في الجناح، ما يدل على ما وصل إليه المثقف والأديب والإنسان السعودي من ثقافة، ووقوفه على أرضية صلبة من العلم والتعليم والمعرفة، ما جعله يشارك بمنجزات كبيرة أبهرت العالم. مشيرا إلى مشاركة عدد من المثقفين السعوديين في الندوات لاقت حضورا كبيرا، أثبت تلهف الزوار على التعرف على الثقافة السعودية. لافتا إلى أن الجناح شهده ما يزيد على 20 ألف زائر يوميا، ما يدل على مكانة المملكة وثقلها العربي والإسلامي والعالمي.

وعرج النامي على الطلاب والطالبات السعوديين الدارسين في الجامعات المصرية، وبلغ عددهم نحو 2000 طالب وطالبة، ساهموا في المشاركة في المعرض والجناح السعودي، كما كان لذوي الاحتياجات الخاصة الدارسين في مصر مشاركات يومية عبر العمل التطوعي، ما نقل صورة ناصعة عن المملكة.

وزاد النامي: لا شك أن مشاركة الركن الشعبي الذي يهتم بالموروث الشعبي للأكلات الشعبية بمناطق المملكة المختلفة هذا العام، بإشراف سيدة سعودية لأول مرة، كان له أثر إيجابي على زوار المعرض، إذ وجد إقبالا كبيرا من كافة الجاليات، بخلاف العائلات السعودية المقيمة في القاهرة، وكان بمثابة رسالة لإيصال الهوية السعودية لكافة شعوب المنطقة، إضافة إلى التعريف بالمناطق السياحية والأثرية في المملكة.