دندنة صحفية !
مع الفجر
الأحد / 02 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الاحد 18 فبراير 2018 01:16
عبدالله عمر خياط
.. قبل سنتين أو تكاد طلب مني الشيخ صالح كامل بصفته رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للطباعة والإعلام التي تصدر عنها صحيفة «مكة» مرئياتي حول تطوير صحيفة مكة بحكم خبرتي الطويلة في الصحافة، ومن منطلق أنه صديق منذ مرحلة الدراسة الابتدائية، ولأن صحيفة مكة هي وريثة الصحيفة العزيزة «الندوة» التي كانت تنافس «عكاظ»، لاسيما في مكة المكرمة.
وقد كان ضمن ما كتبته للشيخ صالح هو أن تولي جريدة «مكة» اهتماماً كبيراً بعناوين أخبارها وتقاريرها وتحقيقاتها وموضوعاتها عموماً.. وأذكر أني كتبت له هذا الاقتراح ثلاث مرات: «العنوان، العنوان، العنوان»!
وقد ذكرني هذه الاقتراحات مقال الأستاذ خلف الحربي في «عكاظ» يوم السبت 10 /5 /1439هـ، ومقال الأستاذ عبدالله مزهر في جريدة «مكة» بعده بيومين.
كان مقال الأستاذ خلف تلميحاً أشبه بالتصريح عن ضرورة الشفافية، وأنها هي الحل لمشكلة الفساد، لأن الصحافة إذا تكاسلت عن أداء واجبها في كشف المفسدين.. ستكون مثل براقش التي جنت على نفسها.
فمن وجهة نظري أن للقارئ الحق في الانصراف عن شرائها إذا لم توفر له المعلومة الصحيحة والخدمة السليمة للأخبار ووضع التعليق بعيداً عن الخبر.. لأن القاعدة الصحفية الأساسية تقول «الخبر مقدس والتعليق حر».
ثم ظهر مقال الأستاذ عبدالله مزهر في جريدة مكة بتاريخ 12 /5 /1439هـ الموافق 29 /1 /2018م وأورد معلومة محزنة بمعنى الكلمة، إذ قال: «إن الحديث عن أزمة الصحافة الورقية يبدو حديثاً عن أزمة غير حقيقية، لأن المشكلة في الواقع هي (أزمة الصحافة). وحين نعلم أن ترتيبنا في قائمة حريات الصحافة هو (168) على مستوى دول العالم فإننا يجب أن ندرك أن (الورق) لا علاقة له بأزمتنا الحقيقية».
ثم قال: «الصحافة التي لا يخشاها المسؤول ولا يقيم لها وزنا ليست صحافة حقيقية بغض النظر عن الوسيلة التي تستخدمها للنشر، والصحف والقنوات التي تتلقى عناوينها وأخبارها وتقاريرها عن طريق (التوجيهات) يمكن تسميتها بأي شيء آخر غير الصحافة».
لقد ظهر في صحافتنا نحو 20 مقالاً ترد وتعلق على قضية الخسائر التي تتعرض لها الصحافة السعودية، ومع الأخذ بعين الاعتبار ما خطه الكاتبان الكريمان خلف الحربي وعبد الله مزهر فإني أود أن أتساءل: ترى لو أن الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة لم يستخدم البنط الكبير في مقاله عن هذه القضية هل سيجد الصدى الكبير الذي لاقاه؟
السطر الأخير:
شعار شيخ الصحافة السعودية أحمد السباعي – رحمه الله -: «قل كلمتك وامشِ»
aokhayat@yahoo.com
وقد كان ضمن ما كتبته للشيخ صالح هو أن تولي جريدة «مكة» اهتماماً كبيراً بعناوين أخبارها وتقاريرها وتحقيقاتها وموضوعاتها عموماً.. وأذكر أني كتبت له هذا الاقتراح ثلاث مرات: «العنوان، العنوان، العنوان»!
وقد ذكرني هذه الاقتراحات مقال الأستاذ خلف الحربي في «عكاظ» يوم السبت 10 /5 /1439هـ، ومقال الأستاذ عبدالله مزهر في جريدة «مكة» بعده بيومين.
كان مقال الأستاذ خلف تلميحاً أشبه بالتصريح عن ضرورة الشفافية، وأنها هي الحل لمشكلة الفساد، لأن الصحافة إذا تكاسلت عن أداء واجبها في كشف المفسدين.. ستكون مثل براقش التي جنت على نفسها.
فمن وجهة نظري أن للقارئ الحق في الانصراف عن شرائها إذا لم توفر له المعلومة الصحيحة والخدمة السليمة للأخبار ووضع التعليق بعيداً عن الخبر.. لأن القاعدة الصحفية الأساسية تقول «الخبر مقدس والتعليق حر».
ثم ظهر مقال الأستاذ عبدالله مزهر في جريدة مكة بتاريخ 12 /5 /1439هـ الموافق 29 /1 /2018م وأورد معلومة محزنة بمعنى الكلمة، إذ قال: «إن الحديث عن أزمة الصحافة الورقية يبدو حديثاً عن أزمة غير حقيقية، لأن المشكلة في الواقع هي (أزمة الصحافة). وحين نعلم أن ترتيبنا في قائمة حريات الصحافة هو (168) على مستوى دول العالم فإننا يجب أن ندرك أن (الورق) لا علاقة له بأزمتنا الحقيقية».
ثم قال: «الصحافة التي لا يخشاها المسؤول ولا يقيم لها وزنا ليست صحافة حقيقية بغض النظر عن الوسيلة التي تستخدمها للنشر، والصحف والقنوات التي تتلقى عناوينها وأخبارها وتقاريرها عن طريق (التوجيهات) يمكن تسميتها بأي شيء آخر غير الصحافة».
لقد ظهر في صحافتنا نحو 20 مقالاً ترد وتعلق على قضية الخسائر التي تتعرض لها الصحافة السعودية، ومع الأخذ بعين الاعتبار ما خطه الكاتبان الكريمان خلف الحربي وعبد الله مزهر فإني أود أن أتساءل: ترى لو أن الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة لم يستخدم البنط الكبير في مقاله عن هذه القضية هل سيجد الصدى الكبير الذي لاقاه؟
السطر الأخير:
شعار شيخ الصحافة السعودية أحمد السباعي – رحمه الله -: «قل كلمتك وامشِ»
aokhayat@yahoo.com