«استخدام» الزواج!
الكلمة لكم
الاثنين / 03 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الاثنين 19 فبراير 2018 02:08
نورة محمد الحقباني
البنت: ماما فلانة انخطبت، وكل اللي بعمري تزوجن وصار عندهن عيال إلا أنا متى انخطب!
الأم: ما بقى عرس يا بنتي، ولا مناسبة ما حضرناها ولا انخطبتي وش اسوي لك.. الظاهر ما لنا إلا الخطابة أم صالح.
الابن للأم: كل ربعي اعرسوا، اللي خذا مُدرسة أو موظفة واللي دكتورة ما ابي الا وحدة كشخة ومنصب وتكون «كاش» ما اتوهق بمصاريفها.
الأب: انا اقول أهم شيء تكون من عائلة معروفة وأصل وفصل، مايهمنا شيء ثاني.
الأم للابن: والله صادق ياوليدي مثل فلان تزوج بنت تاجر ورزته وعزته!
هل تعلم عزيزي القارئ أن الحوار أعلاه يتكرر في بعض البيوت السعودية بشكل أو بآخر؟
لن أطيل في صيغ تلك الحوارات، لكن بعد تتبع وتأمل، فهمت شيئاً يستحق التعليق عليه، بالتفصيل الممل ولكن مساحة عدد كلمات المقالة لا تمكنني من الاستطراد، ومختصر القول أن هناك من يتزوج فعلاً، وهناك من يستخدم الزواج «حصان طروادة» وشتان بينهما! وهذا الفارق هو ما يصنع توافقاً وسعادة زوجية أو زيادة الفجوة وتصاعد الخلافات بين الزوجين انتهاءً بالطلاق.
يتساءل الكثير عن أسباب تنامي نسب الطلاق؟
يأتي رجل يتزوج بامرأة من أجل هدف يخصه وحده أحياناً فمثلاً: يتزوج من أجل الإنجاب وأن يصبح أباً، وتلك سنة الحياة، أو يتزوج لإشباع رغباته أو يتزوج كي يستخدم المرأة خادمة له، لا حياة لها سوى خدمته من دون مراعاة نفسيتها وتغير مزاجها، أو من أجل الحصول على زوجة تملك حساباً بنكياً جيداً، يحلم به هذا الرجل الطامع أو العكس بالنسبة للمرأة في نفس التوجه أحياناً. أو بهدف الوصول إلى وجاهة في المجتمع عندما يتزوج من (فلانة بنت فلان)، التي لها صيتها فيستمد قوته من اسمها قبل أن يفكر في صنع نفسه بنفسه أو لأن بعض أقرانه تزوجوا سواه!
هنا يصبح الشخص مقبلاً على امتطاء الزواج لأهداف شخصية أنانية وليس مقبلاً على الزواج الحقيقي.
وفي المقابل، هناك من يبحث عن الزواج المتكافئ المبني على رغبة صادقة وحياة كريمة، لا ما ذكرته في الأعلى، لأن هناك فارقا كبيرا بين السعادة الزوجية والسعادة الاستعراضية.
الزواج الحقيقي هو أن يتزوج الإنسان لأنه شعر عندما وصل لعمر الزواج بأنه لابد أن يرتبط بامرأة تصبح رفيقة درب وشريكة عمر يشاطرها كل شيء، ولا ينظر إلى أنها عبء عليه أو هو عبء عليها!
الزواج الحقيقي أن يقوم الزوجان بواجباتهما وما عليهما من حقوق لكل منهما، ليس لأنه واجب عليهما بل لأنه نابع من محبة ورغبة صادقة، وهنا الفارق بين فهم الزواج كشكل ووجاهة أو استخدامه كما يريد البعض، وضرورة الاستيعاب الكامل للحياة الزوجية والأسرية في ما بعد مرحلة الزواج بكل تفاصيلها.
الحياة المعلبة كما يقال أو حياة الجمود والروتين تفتك بالحياة الزوجية.. فليس كل من تزوج قد دخل القفص السعيد.. فكم من متزوجين يظنون بأنهم أزواج وهم ليسوا إلا مستخدمين لصفة الزواج.
لذلك لابد من قيام المؤسسات الرسمية المعنية بدورها في توعية وتثقيف الشباب، في ظل تنامي ظاهرة الطلاق في المملكة بحسب وثائق وزارة العدل، إذ وصل العام الماضي، إلى حوالى 127 حالة طلاق يومياً، بمعدل خمس حالات طلاق كل ساعة، في عموم المناطق.
الزواج شراكة حقيقية ومعاملة حسنة ومحبة صادقة ومسؤولية مشتركة، لا طلاق حياة العزوبية للعيش في هنات وونات وخلافات تنتهي بطلاق الحياة الزوجية!
الأم: ما بقى عرس يا بنتي، ولا مناسبة ما حضرناها ولا انخطبتي وش اسوي لك.. الظاهر ما لنا إلا الخطابة أم صالح.
الابن للأم: كل ربعي اعرسوا، اللي خذا مُدرسة أو موظفة واللي دكتورة ما ابي الا وحدة كشخة ومنصب وتكون «كاش» ما اتوهق بمصاريفها.
الأب: انا اقول أهم شيء تكون من عائلة معروفة وأصل وفصل، مايهمنا شيء ثاني.
الأم للابن: والله صادق ياوليدي مثل فلان تزوج بنت تاجر ورزته وعزته!
هل تعلم عزيزي القارئ أن الحوار أعلاه يتكرر في بعض البيوت السعودية بشكل أو بآخر؟
لن أطيل في صيغ تلك الحوارات، لكن بعد تتبع وتأمل، فهمت شيئاً يستحق التعليق عليه، بالتفصيل الممل ولكن مساحة عدد كلمات المقالة لا تمكنني من الاستطراد، ومختصر القول أن هناك من يتزوج فعلاً، وهناك من يستخدم الزواج «حصان طروادة» وشتان بينهما! وهذا الفارق هو ما يصنع توافقاً وسعادة زوجية أو زيادة الفجوة وتصاعد الخلافات بين الزوجين انتهاءً بالطلاق.
يتساءل الكثير عن أسباب تنامي نسب الطلاق؟
يأتي رجل يتزوج بامرأة من أجل هدف يخصه وحده أحياناً فمثلاً: يتزوج من أجل الإنجاب وأن يصبح أباً، وتلك سنة الحياة، أو يتزوج لإشباع رغباته أو يتزوج كي يستخدم المرأة خادمة له، لا حياة لها سوى خدمته من دون مراعاة نفسيتها وتغير مزاجها، أو من أجل الحصول على زوجة تملك حساباً بنكياً جيداً، يحلم به هذا الرجل الطامع أو العكس بالنسبة للمرأة في نفس التوجه أحياناً. أو بهدف الوصول إلى وجاهة في المجتمع عندما يتزوج من (فلانة بنت فلان)، التي لها صيتها فيستمد قوته من اسمها قبل أن يفكر في صنع نفسه بنفسه أو لأن بعض أقرانه تزوجوا سواه!
هنا يصبح الشخص مقبلاً على امتطاء الزواج لأهداف شخصية أنانية وليس مقبلاً على الزواج الحقيقي.
وفي المقابل، هناك من يبحث عن الزواج المتكافئ المبني على رغبة صادقة وحياة كريمة، لا ما ذكرته في الأعلى، لأن هناك فارقا كبيرا بين السعادة الزوجية والسعادة الاستعراضية.
الزواج الحقيقي هو أن يتزوج الإنسان لأنه شعر عندما وصل لعمر الزواج بأنه لابد أن يرتبط بامرأة تصبح رفيقة درب وشريكة عمر يشاطرها كل شيء، ولا ينظر إلى أنها عبء عليه أو هو عبء عليها!
الزواج الحقيقي أن يقوم الزوجان بواجباتهما وما عليهما من حقوق لكل منهما، ليس لأنه واجب عليهما بل لأنه نابع من محبة ورغبة صادقة، وهنا الفارق بين فهم الزواج كشكل ووجاهة أو استخدامه كما يريد البعض، وضرورة الاستيعاب الكامل للحياة الزوجية والأسرية في ما بعد مرحلة الزواج بكل تفاصيلها.
الحياة المعلبة كما يقال أو حياة الجمود والروتين تفتك بالحياة الزوجية.. فليس كل من تزوج قد دخل القفص السعيد.. فكم من متزوجين يظنون بأنهم أزواج وهم ليسوا إلا مستخدمين لصفة الزواج.
لذلك لابد من قيام المؤسسات الرسمية المعنية بدورها في توعية وتثقيف الشباب، في ظل تنامي ظاهرة الطلاق في المملكة بحسب وثائق وزارة العدل، إذ وصل العام الماضي، إلى حوالى 127 حالة طلاق يومياً، بمعدل خمس حالات طلاق كل ساعة، في عموم المناطق.
الزواج شراكة حقيقية ومعاملة حسنة ومحبة صادقة ومسؤولية مشتركة، لا طلاق حياة العزوبية للعيش في هنات وونات وخلافات تنتهي بطلاق الحياة الزوجية!