شخص مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الحالة الإيرانية على المستويات الداخلية والعربية والدولية، مؤكدا في تقريره الإستراتيجي السنوي حول الشأن الإيراني لعام 2017، الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن النظام الإيراني كذب بوعوده الانتخابية.

وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي تطرق للوضع السياسي بعد انتخابات 2017 التي فاز فيها حسن روحاني، مشيرا إلى أن النظام أخفق في تحقيق وعوده الانتخابية، وما تَعرَّض له من انتقادات مع الإصلاحيين وخلافات مع المرشد.

وفي الملف الأمني تناول التقرير علاقة إيران بتنظيم داعش، والأوضاع الأمنية في أقاليم سيستان وبلوشستان والأحواز وكردستان، والتفاعلات مع الزلزال المدمِّر الذي ضرب مناطق واسعة بغرب إيران، وإهمال النظام الآلاف من ضحاياه، مما كان سببا مباشرا في تفجُّر الاحتجاجات في ديسمبر 2017، التي أدَّت للمرة الأولى في تاريخ إيران إلى رفض البرلمان موازنة عام 2018.

وفي الملف العسكري تناول التقرير أوضاع المؤسسة العسكرية الإيرانيَّة من حيث علاقة الجيش بالحرس الثوري وموقف حكومة روحاني من المؤسسة العسكرية، خصوصا مع زيادة نصيب الدفاع في موازنة العام الجديد على حساب القطاعات التي تمسّ المواطنين مباشَرةً.

أما الشأن العربي، فحلَّل فيه التقرير العلاقات الخليجية - الإيرانيَّة بين المتغيرات الإقليمية والتحوُّلات الدولية من خلال عوامل عدة، كالتقارب الأمريكي - السعودي، والملفات العالقة بين دول الخليج وإيران، كالملفات العراقية واليمنية والسورية، علاوة على استهداف إيران عبر جماعة الحوثي في اليمن للعاصمة السعودية الرياض بصواريخ باليستية في عام 2017، وتشكيل إيران خلايا إرهابية استهدفت المنشآت النفطية بالبحرين، وتهريب خلية العبدلي (الكويت) إلى الأراضي الإيرانيَّة، وغير ذلك.

كما تناول التقرير مظاهر واتجاهات الدور الإيرانيّ في اليمن، من حيث التسليح العسكري لجماعة الحوثي الانقلابية، وإرسال المقاتلين وتجنيد وتدريب المقاتلين الجدد المنضمين إلى صفوف الجماعة، وأثر العلاقة بين تصفية صالح وفضّ الشراكة مع الذراع الإيرانيَّة باليمن (جماعة الحوثي)، ثم الدور الإيرانيّ في سورية من خلال تحديد العوامل المؤثرة على الدور الإيرانيّ في الأزمة، وتعارض المصالح الروسية - الإيرانيَّة، وإستراتيجية «صفر مشكلات» التركية، وقصف الطيران الإسرائيلي لبعض المواقع السورية.

وفي الشأن الدولي عرض التقرير لتوتر العلاقات الأمريكية - الإيرانية بعد عام من رئاسة ترمب للبيت الأبيض، ورسم صورة لملامح السياسة الأمريكية تجاه إيران، وردود الفعل الإيرانية على السياسات الأمريكية، إضافة إلى العلاقات الإيرانية - الروسية وقضاياها الرئيسية، كالأزمة السورية، والتحالف الروسي - الإيراني في مواجهة الغرب، والعلاقات العسكرية بين البلدين، والتعاون الاقتصادي بينهما.

وفي نهاية كل محور يقدِّم التقرير الإستراتيجي أهمّ التوقُّعات والاستشرافات القادمة، من خلال رؤًى تحليلية تبصر المستقبَل بعين تحليلية راصدة.