يا مطرة حطي حطي !
مع الفجر
الخميس / 06 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الخميس 22 فبراير 2018 01:44
عبدالله عمر خياط
.. كم هو مفرح أن تأتي الاستجابة من الله جل جلاله حال أداء صلاة الاستسقاء أو خلال اليوم أو اليومين التاليين على أكبر تقدير.
فالمطر من نعم الله على عباده ولذا ترتفع الأكف بالدعاء «أن يجعلها الله سقيا رحمة لا سقيا عذاب».
والمسلم، كل مسلم يُسعَد عندما تنتشر الغيوم في مساء الدنيا محتسباً ذلك من بشائر هطول الأمطار حتى وإن أدركته السيول والبسيط من الأضرار التي تخلفها غزارة الأمطار أياً كانت النتائج !
من ذلك ما قرأت: «أن أحد خلفاء الدولة الأموية طلب من وزيره أن يدعو الناس لصلاة الاستسقاء وفي الوقت المعلوم أدى المواطنون صلاة الاستسقاء دون أن تتحقق الاستجابة فراع الخليفة ذلك واستدعى وزيره بعد يوم وليلة وسأله: هل شهد كل مواطن ومواطنة الصلاة ؟ فرد الوزير: نعم إلا واحد يقيم في خيمة خارج البنيان لا يزور ولا يزار ! فما كان من الخليفة إلا أن كلف وزيره بالذهاب لذلك المتخلف ودعوته لحضور الصلاة مع المؤمنين.
وقد حصل، ذهب الوزير وجاء بالرجل ليشهد صلاة الاستسقاء والذي ما أن وقف في الصف ورفع يده حتى توارد السحاب وانهمر المطر وبغزارة غير أن الرجل المسكين لفظ أنفاسه وكأنما حتى لا يصبح عند الناس مصدر تبرك ووسيلة تقرب إلى الله».
واليوم وقد مضت على فجر اليوم الذي صلى فيه الناس الإثنين قبل الماضي صلاة الاستسقاء بضعة أيام دون أن تتنزل خلالها قطرة مطر كدنا أن نيأس لولا أن تداركتنا رحمة الله فجاء المطر مدرارا، بعد ما خفنا أن نكون ممن لا يستجاب لهم - والعياذ بالله -. ومع ذلك يستلزم علينا أن نعيد حساباتنا مع الله ونتقرب إليه زلفى بشتى الوسائل فإني أذكر مما وعته ذاكرتي: «أن خالد البرمكي سأل أباه وهما مكبلان بالحديد: كيف وصلنا إلى هذه الحال ؟ فقال له دعوة مظلوم سرت بليل ونحن نائمون».. ويا أمان الخائفين.
فقد جاء في أحد مقاطع الوثاب (الواتساب) صورة عمال نظافة تم تكليفهم بسحب عربة خضار مليئة بالطماطم والخيار وغير ذلك وقذف حمولتها إلى شاحنة القمامة، ولا أجد مسوغاً للقول إن هذا المقطع مفترى.
إن هذه الخضراوات المهدرة عمداً هي نعمة من نعم الله علينا، وكان بالإمكان التصرف بها بأي طريقة مفيدة عدا رميها في شاحنة القمامة، والبحث عمن يستهلكها من عباد الله بدلاً من هذا التصرف المسرف، والله لا يحب المسرفين.
إن كتاب الله يقول لنا: { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ونحن إذا أردنا أن يستجيب الله لدعائنا الكف عن المظالم والتوبة عما سلف منها، فليس بين السماء ودعوة المظلوم حجاب.
السطر الأخير:
قال الله تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام: { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا }.
aokhayat@yahoo.com
فالمطر من نعم الله على عباده ولذا ترتفع الأكف بالدعاء «أن يجعلها الله سقيا رحمة لا سقيا عذاب».
والمسلم، كل مسلم يُسعَد عندما تنتشر الغيوم في مساء الدنيا محتسباً ذلك من بشائر هطول الأمطار حتى وإن أدركته السيول والبسيط من الأضرار التي تخلفها غزارة الأمطار أياً كانت النتائج !
من ذلك ما قرأت: «أن أحد خلفاء الدولة الأموية طلب من وزيره أن يدعو الناس لصلاة الاستسقاء وفي الوقت المعلوم أدى المواطنون صلاة الاستسقاء دون أن تتحقق الاستجابة فراع الخليفة ذلك واستدعى وزيره بعد يوم وليلة وسأله: هل شهد كل مواطن ومواطنة الصلاة ؟ فرد الوزير: نعم إلا واحد يقيم في خيمة خارج البنيان لا يزور ولا يزار ! فما كان من الخليفة إلا أن كلف وزيره بالذهاب لذلك المتخلف ودعوته لحضور الصلاة مع المؤمنين.
وقد حصل، ذهب الوزير وجاء بالرجل ليشهد صلاة الاستسقاء والذي ما أن وقف في الصف ورفع يده حتى توارد السحاب وانهمر المطر وبغزارة غير أن الرجل المسكين لفظ أنفاسه وكأنما حتى لا يصبح عند الناس مصدر تبرك ووسيلة تقرب إلى الله».
واليوم وقد مضت على فجر اليوم الذي صلى فيه الناس الإثنين قبل الماضي صلاة الاستسقاء بضعة أيام دون أن تتنزل خلالها قطرة مطر كدنا أن نيأس لولا أن تداركتنا رحمة الله فجاء المطر مدرارا، بعد ما خفنا أن نكون ممن لا يستجاب لهم - والعياذ بالله -. ومع ذلك يستلزم علينا أن نعيد حساباتنا مع الله ونتقرب إليه زلفى بشتى الوسائل فإني أذكر مما وعته ذاكرتي: «أن خالد البرمكي سأل أباه وهما مكبلان بالحديد: كيف وصلنا إلى هذه الحال ؟ فقال له دعوة مظلوم سرت بليل ونحن نائمون».. ويا أمان الخائفين.
فقد جاء في أحد مقاطع الوثاب (الواتساب) صورة عمال نظافة تم تكليفهم بسحب عربة خضار مليئة بالطماطم والخيار وغير ذلك وقذف حمولتها إلى شاحنة القمامة، ولا أجد مسوغاً للقول إن هذا المقطع مفترى.
إن هذه الخضراوات المهدرة عمداً هي نعمة من نعم الله علينا، وكان بالإمكان التصرف بها بأي طريقة مفيدة عدا رميها في شاحنة القمامة، والبحث عمن يستهلكها من عباد الله بدلاً من هذا التصرف المسرف، والله لا يحب المسرفين.
إن كتاب الله يقول لنا: { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ونحن إذا أردنا أن يستجيب الله لدعائنا الكف عن المظالم والتوبة عما سلف منها، فليس بين السماء ودعوة المظلوم حجاب.
السطر الأخير:
قال الله تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام: { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا }.
aokhayat@yahoo.com