كتاب ومقالات

دياز للأهلي.. ريبروف للهلال!

الحق يقال

أحمد الشمراني

• لست مع دياز، ولست ضد قرار عزله، فتلك مسألة يحكمها قرار إدارة أعرف بمصلحة الهلال.

• ولم أكن متحمسا لقدوم ريبروف حتى أكون محتجا على مغادرته أو استمراره، فذاك أمر يحكمه عمل إدارة أدرى بما يجب وما لا يجب في هذه المرحلة تحديدا.

• وبين حالة الهلال والأهلي يسكن سؤال كبير يتمحور في هل كل مشاكل الأندية سببها المدربون أم أن المسألة في طرد مدرب وجلب آخر تحكمها ثقافة وسط رياضي المدرب عنده الحلقة الأضعف.

• قبل أن أسمع من يقول أنت مع أو ضد هذه القرارات أحب أن أوضح أنني هنا أطرح تساؤلا بصورة أكثر شمولية، فيه الأهلي والهلال مدخل للبحث في مقاصد السؤال والإتيان بإجابة مقنعة لهذه المجازر الحاصلة في دورينا، المتمثلة في إلغاء عقود المدربين التي فاقت هذا الموسم الوصف، والأعداد دليل أن هناك حاجة غلط في أنديتنا.

• كل الأندية رسبت في امتحان الاستقرار الفني وأستثني الاتحاد مع مدربه سييرا، وربما ظرف الاتحاد سبب في حفاظه على مدرب أعتبره أفضل مدرب في دورينا، لا سيما أن هناك أندية في موسم مجزرة المدربين تعاقدت مع ثلاثة وطردت ثلاثة، وهنا مبعث سؤالي.

• على مستوى العالم، وفي أندية كبيرة، هناك إدارة فنية هي من يتخذ قرار إقصاء المدرب وتحديد البديل الأنسب، وعندنا من يحدد القرار هو الرئيس وإدارته التي أحيانا ربما لا يتم أخذ رأيها من قبل الرئيس إذا كان هو من يدفع!

• أكثر القرارات التي تتخذ في وقت مثل هذا نفسية أكثر منها فنية، ونظراً لضيق الوقت ولأنها كذلك لماذا لا يذهب ريبروف للهلال ودياز للأهلي؟

• سؤال ربما ينظر له من زاوية عكس مقصدي، فنحن في وسط لا يحسن بعض أهله الظن وهذه مشكلة أخرى لا علاقة لتدريب دياز للأهلي وريبروف للهلال بها.

• يا ترى هل سيأتي اليوم الذي نسمع فيه أن رئيس ناد أعلن استقالته أو أقال نفسه بسبب فشله في إدارة ناديه؟

• قطعا لم يحدث ذلك، ولن يحدث، فذاك أمر أشبه بالعنقاء والخل الوفي، والربط هنا لا أعني به ناديا معينا بقدر ما أعني به الكل في أنديتنا كبيره وصغيره، مع أن الإدارة أي إدارة هي الأساس في النجاح والفشل.

(2)

• عندما يتعثر الهلال تظهر حقيقة إعلام لا يجرؤ على قول نصف الحقيقة، بعكس الأهلي الذي يجلد حتى وهو يفوز، وفي مثل هذه المواقف المتناقضة تبان شجاعة الشجعان.

(3)

• تعلمت ألا أثق فيمن يحدثني عن الناس لأنه سيحدث الناس عني يوما ما.