فن الاختلاف في الحياة الزوجية !
السبت / 08 / جمادى الآخرة / 1439 هـ السبت 24 فبراير 2018 02:38
إيمان سليمان الرحيلي Eman-s.r@hotmail.com
من أسس السعادة الزوجية أن نتعلم فن الاختلاف، ونفرق بينه وبين الخلاف، فالأول شيء جميل في الحياة عامةً، ومهم في السنوات الأولى من الزواج؛ لأنه فرصة حقيقية ليتعرف كل من الزوجين عما يغضب الطرف الآخر ويزعجه ويتلمس طباعه على أرض الواقع، ويعرف أخطاء نفسه، ليتلافاها ويحاول إصلاحها، وتعديل مسارها وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة التي قد تكونت لديه ضد الطرف الآخر. ومن ناحية أخرى يستطيع كلا الزوجين أن يتعرف على أفكار وطموحات وتطلعات شريك حياته، فيسهم في تحقيق تلك التطلعات والآمال وبذلك تمتد جسور التواصل بين الطرفين. الاختلاف يضخ في شرايين الحياة الزوجية دماء التجديد، لتستمر العلاقة بودٍّ، ويتيح الفرصة للاعتماد المتبادل بينهما، فما تفتقده الزوجة تجده عند الزوج والعكس؛ لأن كلاً منهما ليس صورة طبق الأصل من الآخر، والاختلاف في الطباع والهوايات وطريقة التفكير، وطريقة التعبير عن الحب لكلا الطرفين له فوائد كبيرة، ولولا هذا الاختلاف لكانت الحياة مملة وروتينيَّة.