مطار برائحة!
أشواك
الاثنين / 10 / جمادى الآخرة / 1439 هـ الاثنين 26 فبراير 2018 01:16
عبده خال
وأخيراً سيكون لجدة مطار..
طبعاً أقول هذا بحذرٍ شديدٍ، فالخبر أن هيئة الطيران أكدت للأمير خالد الفيصل أن التشغيل التجريبي للمطار الجديد سيكون بعد 64 يوماً، والذي لم أطمئن له أن الهيئة سوف (لاحظوا سوف هذه وكم ستستغرق من مدة) تطرح إدارة وتشغيل المطار أمام الشركات خلال الفترة المقبلة!
إذاً تفصلنا أيام عن افتتاح المطار تجريبياً فلنكن في خانة التفاؤل، لكن تبادل الهيئة وشركة المياه الوطنية التبرؤ من انبعاث الروائح الكريهة يجعلنا نخشى أن يكون التشغيل التجريبي مصحوباً بزفة (حسب الله)!
القصة أن ثمة روائح كريهة تنبعث بالقرب من محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجهة الشرقية من المطار بسبب تكدس الصهاريج أمام بوابة المحطة بجوار طريق الحرمين، ويبدو أن هذه الروائح ستكون كرة التنس التي تتناقلها الجهتان، فشركة المياه الوطنية تؤكد أن محطة المعالجة تخضع للمعايير البيئية المعتمدة دولياً، نافية أن ليس لها علاقة بالروائح الكريهة المنبعثة، وأنها نفذت مسحاً ميدانياً بأجهزة قياس الغازات، وكانت نتائجه «صفر ملجم/ لتر» وأنها تعمل بنظام المعالجة الثلاثية وفق أعلى المعايير البيئية المعتمدة ونفضت الشركة مسؤوليتها عن تلك الروائح مكتفية بالإشارة إلى وجود اتفاقية مع هيئة الطيران المدني للتخلص من محطتها القديمة، مؤكدة أنه يجري حجز 50 ألف متر مكعب يومياً من الطاقة التصميمية لمصلحة مطار الملك عبدالعزيز، وذلك للتغلب على مشكلة الروائح المنبعثة..
طيب والحل؟
وكما يبدو من الخبر أن كرة التنس وصلت إلى ملعب هيئة الطيران المدني، فهل سنشاهد مباراة طويلة تستمر إلى اليوم الموعود من بدء التشغيل التجريبي للمطار؟
إن عادة تقاذف المسؤولية حيال أي مشكلة حادثة بين جهتين حكومية أو خاصة أمر يبدو في ظاهرة نقاء سريرة المتبرئ بينما في عمقه يظهر عدم وجود التنسيق اللازم الذي يمنع ظهور أي عطب لدى الجهات المشتركة في تقديم الخدمة مهما قصر طرف من الأطراف، إلا أن الجميع يريد القول أنا أعمل بينما الآخرون لا يعملون، وهذا منتهى القصور فغياب التنسيق من أهم العيوب التي تؤدي إلى تراكم المشاكل وتجعل الجميع تحت طائلة اللوم ولن يجدي التبرؤ فالجميع مسؤوليتهم تدارك أخطاء المقصر ومحاسبته وفق عقوبة متفق عليها بين المشتركين في تقديم الخدمة.
الآن هل نظل نتشمم تلك الروائح ريثما تعترف إحدى الجهتين أن الخلل من قبلها؟
أم سيكون انبعاث الروائح الكريهة (مسكاً) جديداً يعطر المسافرين وأهالي المنطقة أيضاً؟
طبعاً أقول هذا بحذرٍ شديدٍ، فالخبر أن هيئة الطيران أكدت للأمير خالد الفيصل أن التشغيل التجريبي للمطار الجديد سيكون بعد 64 يوماً، والذي لم أطمئن له أن الهيئة سوف (لاحظوا سوف هذه وكم ستستغرق من مدة) تطرح إدارة وتشغيل المطار أمام الشركات خلال الفترة المقبلة!
إذاً تفصلنا أيام عن افتتاح المطار تجريبياً فلنكن في خانة التفاؤل، لكن تبادل الهيئة وشركة المياه الوطنية التبرؤ من انبعاث الروائح الكريهة يجعلنا نخشى أن يكون التشغيل التجريبي مصحوباً بزفة (حسب الله)!
القصة أن ثمة روائح كريهة تنبعث بالقرب من محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجهة الشرقية من المطار بسبب تكدس الصهاريج أمام بوابة المحطة بجوار طريق الحرمين، ويبدو أن هذه الروائح ستكون كرة التنس التي تتناقلها الجهتان، فشركة المياه الوطنية تؤكد أن محطة المعالجة تخضع للمعايير البيئية المعتمدة دولياً، نافية أن ليس لها علاقة بالروائح الكريهة المنبعثة، وأنها نفذت مسحاً ميدانياً بأجهزة قياس الغازات، وكانت نتائجه «صفر ملجم/ لتر» وأنها تعمل بنظام المعالجة الثلاثية وفق أعلى المعايير البيئية المعتمدة ونفضت الشركة مسؤوليتها عن تلك الروائح مكتفية بالإشارة إلى وجود اتفاقية مع هيئة الطيران المدني للتخلص من محطتها القديمة، مؤكدة أنه يجري حجز 50 ألف متر مكعب يومياً من الطاقة التصميمية لمصلحة مطار الملك عبدالعزيز، وذلك للتغلب على مشكلة الروائح المنبعثة..
طيب والحل؟
وكما يبدو من الخبر أن كرة التنس وصلت إلى ملعب هيئة الطيران المدني، فهل سنشاهد مباراة طويلة تستمر إلى اليوم الموعود من بدء التشغيل التجريبي للمطار؟
إن عادة تقاذف المسؤولية حيال أي مشكلة حادثة بين جهتين حكومية أو خاصة أمر يبدو في ظاهرة نقاء سريرة المتبرئ بينما في عمقه يظهر عدم وجود التنسيق اللازم الذي يمنع ظهور أي عطب لدى الجهات المشتركة في تقديم الخدمة مهما قصر طرف من الأطراف، إلا أن الجميع يريد القول أنا أعمل بينما الآخرون لا يعملون، وهذا منتهى القصور فغياب التنسيق من أهم العيوب التي تؤدي إلى تراكم المشاكل وتجعل الجميع تحت طائلة اللوم ولن يجدي التبرؤ فالجميع مسؤوليتهم تدارك أخطاء المقصر ومحاسبته وفق عقوبة متفق عليها بين المشتركين في تقديم الخدمة.
الآن هل نظل نتشمم تلك الروائح ريثما تعترف إحدى الجهتين أن الخلل من قبلها؟
أم سيكون انبعاث الروائح الكريهة (مسكاً) جديداً يعطر المسافرين وأهالي المنطقة أيضاً؟