اسرائيل تتجه إلى الاغتيالات الانتقائية وتقتل تسعة من حماس في هجمات على قطاع غزة

جريحان بسقوط صواريخ على جنوب اسرائيل .. وكتائب القسام تعلن مسؤوليتها عن عملية ديمونة

عبد القادر فارس ( غزة ) فرح سمير (القدس المحتلة ) ,جوزيف حرب (الترجمة)

اعلن مسؤول امني كبير في اسرائيل امس ان الشرطة وضعت في حالة تأهب متقدمة تحسبا لهجمات جديدة غداة العملية التي وقعت في ديمونا امس الاول .وقال الكومندان بيرتي اوهايون “ان قواتنا وضعت في حالة تأهب متقدمة لاننا نخشى موجة من الاعتداءات بعد اعتداء ديمونا”.وحالة التأهب المتقدمة هي اعلى حالة استعداد في اسرائيل قبل اعلان حالة الطوارىء.وقال المصدر نفسه "حشدنا آلافا من رجال الشرطة وحرس الحود المدعومين بمتطوعين لتطويق القطاعات ذات الكثافة العالية ومراقبة المناطق الحساسة وخصوصا على طول الحدود مع مصر. من جهته دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع تساحي هانغبي الى استئناف الاغتيالات المحددة للقيادة السياسية لحماس. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة “ان حماس امتنعت لسنوات عن شن هجمات انتحارية. لقد غيرت سياستها وعلينا تغيير موقفنا”. وعلى صعيد الوضع على معبر رفح افاد شهود عيان فلسطينيون ان عشرات الاشخاص تجمعوا صباح الاحد قرب بوابة صلاح الدين الحدودية بين قطاع غزة ومصر بعدما اغلقت مصر مجددا البوابة. واكدوا ان عشرات الفلسطينيين المقيمين في مصر او المصريين تجمعوا في الجهة الفلسطينية من البوابة بانتظار السماح لهم بالعودة الى بيوتهم في المدن المصرية.
وكثف عناصر الامن الحدودي المصري من وجوده على الحدود مع قطاع غزة خصوصا على بوابة صلاح الدين. وكانت قوات الامن المصرية اعادت ليل الثلاثاء فتح بوابة صلاح الدين .
من جهة ثانية صرح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان عشرة صواريخ اطلقت من قطاع غزة وسقطت في جنوب اسرائيل امس، اسفرت عن اصابة شخصين في سديروت حيث اصيب منزل اصابة مباشرة.
ونقلت الاذاعة العامة ان مناطق في سديروت انقطع عنها التيار الكهربائي جراء سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع. وكان صاروخان سقطا صباحا في سديروت وخلفا اضرارا في مصنعين. واعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان مسؤوليتها عن اطلاق اربعة صواريخ سقطت في منطقة سديروت.
ويأتي اطلاق هذه الصواريخ بعد استشهاد تسعة ناشطين من حماس امس في هجومين اسرائيليين في جنوب قطاع غزة.
وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس امس العملية الانتحارية التي استهدفت الاثنين مدينة ديمونا بجنوب اسرائيل.
وهذا اول هجوم انتحاري تتبناه حماس منذ تنفيذها عملية مماثلة في اغسطس 2004 في بئر السبع، اسفرت عن مقتل 16 شخصا.