تحولات كبيرة تشهدها "بنت الجبل" و"أخت القصيد".. كما يحلو لأهلها تسميتها بعدما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكيًا كريمًا بتعيين الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز نائبًا لأمير منطقة حائل بالمرتبة الممتازة.

ويعد الأمير فيصل حفيد أمير حائل الأسبق وصانع نهضتها الزراعية على مدار ربع قرن من الزمن، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فبعد أن ارتبطت حائل بكريم العرب حاتم الطائي قبل 1400عام، وعرفت حائل على مر التاريخ بمدينة الكرم وملتقى القوافل الإسلامية، حيث عادت مع النهضة الزراعية وتحولت أراضيها من صحراء قاحلة لمساحات خضراء من الحقول والمزارع، كأكبر منطقة زراعية في المملكة وسلة الغذاء الرئيسية لجميع مناطق المملكة ودول الخليج العربي، بعد أن نجح الأمير مقرن بن عبد العزيز في تأسيس البنية الزراعية لمدينة حائل، عندما كان حينذاك أمير للمنطقة، وساهم في اكتشاف مدن زراعية في أماكن متفرقة من المنطقة، لتسجل مزارع حائل في الفترة الأخيرة من أكبر المدن الزراعية المصدرة للأسواق العالمية والخليجية والعربية، خاصة في أنتاج التمور والبطاطس والحمضيات والخضروات والزيتون وأخير منتوجات المراعي.

وفي بداية 2006 دخلت حائل على الخارطة الدولية كأول عاصمة سياحية صحراوية في منطقة الشرق الأوسط، واحتضانها أول سباق الراليات الصحراوية في المملكة بسبب التنوع التضاريسي، والأجواء الباردة التي تعيشها حائل، مما جعل هيئة السياحة الآثار تضع حائل ضمن أولوياتها السياحية بقيادة الامير الأسبق سعود بن عبدالمحسن ونائبة حينذاك عبدالعزيز بن سعد، واليوم يعود الأمير فيصل بن فهد بن مقرن لحائل بعد 20 عام، حيث نشأ وترعرع في حائل بحكم تواجده الأمير مقرن لكن يعود، وهو نائب لعروس الشابة التي تنتظر المزيد من النهضة بقيادة أميرها عبدالعزيز بن سعد، ونائبة الشاب فحائل حاليا أكبر الواجهات السياحية في شمال ووسط المملكة، نظير موقعها الجغرافي والاستراتجي بحكم قربها من العاصمة السعودية الرياض بمسافة 560 كليومتر، والعاصمة الأردن عمان بـ670كليو متر وقربها من دول الخليج العربي، بحكم امتلاك حائل شبكة من الطرق الدولية التي تربط شمال المملكة بجنوبها، بالإضافة لمشروع سكة قطار الشمال – الجنوب الذي يتخذ من حائل الموقع الاقتصادي الهام.