النائب القادم لعسير بعد النائب الراحل، كانت له وقفات بطولية وتشجيعية مع أسود الحد الجنوبي، وهو ما سطّره قبل أشهر من موقف بطولي أثناء زيارته الأخوية الحانية للمقدّم الركن عبدالرحمن المطلقة الودعاني الدوسري، والذي قُطعت يده اليسرى أثناء إحدى الإشتباكات مع العدو الحوثي على الحدود الجنوبية.

حيث كان لتلك الزيارة الأثر البالغ في رفع المعنويات لدى المقدّم الدوسري، وكانت عباراته تحفيزية ومنها قوله: «من هو السعودي..؟ ثم يُشير للمقدم الودعاني يقول: أنت..» ويُكمل: ما نسى رفيقه، ولا نسى أخوياه، والآن شف كلامه وهو توه طالع من العمليات ماله ربع ساعة..! ثم يصف الأمير تركي إقدامه وعمله قائلاً: «مراجل تتوالى، وخدمتك لبلدك، لكن إن شاء الله نزورك في وقت يكون أفضلك وتكون مرتاح، ونستضيفك، ونقوم بواجبك بما يليق بك ويليق بأهلك، حمولتك حمولةٍ طيبة، وقبيلتك قبيلةٍ طيبة»..

ثم ترجّل الأمير تركي من على كرسيه ومتنازلاً عن مشلحه الذي كان هديةً من والده، ليُهديه هذا المقدّم الشجاع قائلاً: «أنا أبيك تقبل مني هذا البشت اللي عطاني أبوي إياه» ثم طبع قُبلتين على جبين الودعاني بعد عدّة محاولات، لرفض الودعاني ذلك وعدم تمكينه من تقبيل جبينه، إلاّ أن إصرار وحُب الأمير تركي كان الأقوى في الموقف..!